خبراء: الحكومة تعمل على جذب الاستثمارات ودعم الطاقة ومواجهة التحديات
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
شارك عدد كبير من الخبراء وأساتذة الاقتصاد بالجامعات بآرائهم ومقترحاتهم خلال جلسات «الحوار الوطنى»، الذى أخذت الحكومة الجديدة الجزء الأكبر من توصياته فى مشروع عملها الجديد.
وقال الدكتور ماجد عبدالعظيم، الخبير الاقتصادى، إن تحوُّل الدعم الذى تقدمه الدولة من العينى إلى النقدى هو الخيار الأنسب للمواطن فى ظل التحديات الاقتصادية والحاجة إلى التأكد من توزيع الدعم على المستحقين، لافتاً إلى أن بدء عمل الحكومة الجديدة مع مناقشات الحوار الوطنى يؤكد تكاتف الجهود للتوصل لرؤية اقتصادية موحدة.
وأضاف «عبدالعظيم»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن سياسات التحول يمكنها أن تحقق مزايا كبيرة للدولة، والعديد من الدول تحولت بالفعل من الدعم العينى إلى النقدى، ما أدى إلى تحقيق وفر وتحسين فاعلية الدعم لهذه الدول ولمواطنيها، والفئات المستهدفة من الدعم، وهناك تحديات تواجه هذا التحول، خاصة بين أفراد فئة العمالة، وأصحاب المهن الحرة، ففى هذه الحالة، تدعم الدولة هذه الفئات بالدعم النقدى.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالفتاح، استشارى استراتيجيات الطاقة والاستدامة، إن مفهوم ترشيد الاستهلاك أصبح ضرورة حتمية علينا جميعاً فى ظل التحديات الاقتصادية والتغيرات المناخية التى ألقت بظلالها على مختلف القطاعات الاقتصادية فى كل بلاد العالم، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة تعمل بكل جهد منذ بدء عملها على جذب الاستثمارات لدعم قطاع الطاقة والتغلب على التحديات.
وأوضح «عبدالفتاح» أن البحث والابتكار العلمى له دور كبير أيضاً فى الوصول لحلول اقتصادية جديدة ومصادر طاقة متنوعة وعلاج أوجه القصور فى طرق نقل مصادر الطاقة الحالية، مشيراً إلى أن ما لدينا من موارد يُمكِّن الحكومة من تجاوز أى أزمات فى الطاقة خلال الفترة المقبلة، كما أن الطاقة أساس الاقتصاد، فهى محرك الصناعة والزراعة والتعليم والصحة، وبالتالى هى الأساس الذى يجب أن ندعمه، وظهر ذلك جلياً فى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنويع مصادر الطاقة والحفاظ على استدامتها، فلدينا حقول مزارع الرياح فى البحر الأحمر بجبل الزيت، ومحطة بنبان للطاقة الشمسية فى أسوان، ومحطة الضبعة للطاقة النووية فى الشمال، كما توضح خطة عمل الحكومة الجديدة أن هناك اتجاهاً واضحاً لتحديث البنية التحتية وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة من خلال تبنِّى تقنيات حديثة وتشجيع الابتكار، وتسعى أيضاً لتعزيز التعاون الدولى وجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم قطاع الطاقة المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، التى تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وأرى أن الطاقة المستدامة لها دور كبير فى إنجاح خطة عمل الحكومة فى القطاع الاقتصادى.
وقال الدكتور محمد البهواشى، أستاذ الاقتصاد، إن خطة الحكومة المقبلة قابلة للتحقيق فى ظل الإنجازات التى حدثت خلال السنوات الماضية، وخاصة البنية التحتية والمناخ الجاذب للاستثمار، لافتاً إلى أن الاقتصاد لديه رؤية تشاركية من أجل البناء المستدام الذى يراعى حق الأجيال القادمة، والفترة المقبلة مختلفة عن الماضى فى ظل ما حققناه ونعتبره نقطة انطلاق، والسياسات الإصلاحية مستمرة وستتطور لتحقيق المزيد من الفرص الاستثمارية على الرغم من التحديات العالمية والتى جعلتنا قبلة أنظار العالم، فمصر أصبحت البديل الآمن لسلاسل الإمداد والتموين أمام العالم بعد الأزمات الدولية الأخيرة.
وقال الدكتور سعيد الشايب، خبير ترشيد طاقة المبانى، إن التعامل مع موارد الطاقة يجب أن يكون بمنتهى الحرص للابتعاد عن إهدارها فى ظل التحديات البيئية والتغيرات المناخية التى أدخلتنا فى ظروف طقس ودرجات حرارة غير مسبوقة، وللأسف يعتقد الكثيرون أن الطاقة لا علاقة لها بالاقتصاد رغم أن أى تحريك فى أسعار الطاقة يؤثر بشكل كامل على المستوى الاقتصادى للدولة.
وأوضح «الشايب» أنه طبقاً للإحصائيات تستهلك المبانى السكنية وحدها 51% من إجمالى استهلاك الطاقة على مستوى الدولة، لذلك فترشيد الاستهلاك باتباع الإرشادات كضبط درجة حرارة مكيفات الهواء على 25 - 26 درجة يسهم بشكل كبير فى توفير استهلاك أجهزة التكييف للكهرباء، وعلى مستوى المحال التجارية فيجب الحد من الاستخدام الزائد للمبات الهالوجين والتوجه لإضاءة موفرة للطاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الاقتصاد المصري الاقتصاد الحکومة الجدیدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبراء في التكنولوجيا والطاقة: الذكاء الاصطناعي يختصر إنجاز المهام من سنوات إلى ثوانٍ
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد خبراء في مجال التكنولوجيا والطاقة الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات الحديثة في صناعة المستقبل وتوظيفها في خدمة البشرية في كافة القطاعات الحياتية، مشددين على أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً رئيساً في تسهيل الحياة اليومية وتحقيق تقدم اقتصادي عالمي من خلال حلول مبتكرة في جميع المجالات، إضافة إلى توفير الوقت وإنجاز المهام في ثوان بدلاً من سنوات.
جاء ذلك خلال جلسات محور «السيناريوهات المستقبلية» التي عقدت في اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2025، والتي أدارتها الإعلامية البريطانية لورا باكويل.
من سنوات لثوانٍ بالذكاء الاصطناعي
وأكد معالي فيصل عبد العزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية، في جلسة بعنوان: «التقدم العلمي والتكنولوجي.. أولويات مستقبلية»، أن دولة الإمارات رسخت موقعها ومكانتها الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، في الوقت الذي أصبحت فيه البيانات محركاً رئيسياً في دعم القطاعات والتطور التكنولوجي الذي يحدث خلال فترات قياسية.
وأوضح أن التكنولوجيا المتقدمة شهدت تقدماً سريعاً وملموساً على المستوى العالمي، مع محاولة الاستفادة القصوى في مجال الحوسبة الحكومية، ما أحدث ثورة في معالجة البيانات، ويسمح بتطبيقات جديدة لم تكن ممكنة من قبل.
وذكر البناي أن الإمارات أصبحت مركزاً جاذباً للاستثمارات الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال خلق بيئة تكنولوجية متطورة وتعاونها مع أكثر من 100 جامعة دولية و10 مراكز بحثية، واستقطاب أكثر من 4 آلاف من الكفاءات البشرية من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: «نراهن في الإمارات على التكنولوجيا التي ستغير حياة الجميع في المستقبل القريب، فما كان يحتاج في الماضي لسنوات طويلة لتنفيذه سيتم تنفيذه في ثوانٍ معدودة من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي. وتجلى ذلك في مجالات عدة ملموسة في الحياة اليومية مثل الاعتماد على القيادة الذاتية للسيارات، بالإضافة إلى الحلول التقنية في الزراعة والمياه والطاقة المتجددة».
الطاقة الشمسية عند الطلب
وخلال جلسة «الطاقة الشمسية عند الطلب.. هل يمكن الوصول إليها؟»، قال بن نواك، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة «رفليكت أوربيتال»: «إن شركته تسعى إلى تقديم مجموعة من التقنيات الجديدة والمتطورة من أجل ضمان توصيل أشعة الشمس إلى محطات تخزين الطاقة الشمسية في أوقات الليل، وهي تقنية تعتمد على استخدام لوحات ضخمة من العاكسات الضوئية التي يتم تثبيتها في الفضاء ضمن مدارات حول الأرض، بما لهذه التقنية من أثر إيجابي كبير على حياة المجتمعات وتحسين فرص تطورها».
وأوضح أن الهدف الأساسي من هذه التقنيات هو ضمان استمرار إمداد محطات الطاقة الشمسية بأشعة الشمس حتى بعد الغروب، وفي أثناء فترات الليل، باستخدام العواكس الفضائية الضخمة لنقل أشعة الشمس إليها، مثل المناجم وعمليات الإنقاذ في الأماكن المعتمة، وكذلك المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى الضوء المكثف.
وأكد نواك أن الإنسان قد وصل إلى مرحلة يمكنه من خلالها السيطرة على الشمس بشكل مشابه لسيطرته على الماء، من خلال الاعتماد على فكرة نقل ضوء الشمس إلى الأرض باستخدام الأقمار الصناعية، لافتاً إلى أن شركته تستهدف تنفيذ مشروع أكبر مرآة يمكن أن تعكس ضوء الشمس من الفضاء إلى الأرض، وهو مشروع طموح سيحدث نقلة تاريخية عظيمة في طرق توفير الطاقة المستدامة.
بدوره، قال أكاش بالخيوالا، الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي المالي بشركة «كوالكوم»، خلال جلسته التي حملت عنوان «الذكاء الاصطناعي والشركات العالمية من أجل التنمية»، إن شركته تعمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الأجهزة الذكية، وهدفها جعل الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من الأجهزة في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى التعاون مع شركات كبرى مثل أدنوك وأرامكو لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة مثل اكتشاف الأعطال في الأنابيب النفطية.
وأضاف بالخيوالا أن شركته نجحت في أن تحجز موقعاً متميزاً في مجال تطوير منتجات وخدمات الاتصالات اللاسلكية في البرازيل والصين وألمانيا وسنغافورة والهند واليابان والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مقدمة الدوائر المتكاملة وبرامج النظام للأجهزة المحمولة.
وعن سبل تسخير التكنولوجيا في مجال الخدمات اللوجستية، تحدث سيمون بوريرو، الرئيس التنفيذي لتطبيق رابي «Rappi»، عبر جلسة بعنوان «كيف ستبدو الحقبة الجديدة لاقتصاد الطلب الآلي» عن مشروعه في توصيل المواد التموينية في أقل من 10 دقائق عبر روبوتات مبتكرة تعمل بسرعة عالية، موضحاً أنه يهدف إلى تغيير مفهوم التسوق التقليدي عبر مراكز التخزين المتنقلة التي تُسهم في تسريع عمليات نقل السلع للمستهلكين.
وأضاف أن شركته نجحت في تقديم أول تطبيق Super App في أميركا اللاتينية يقدم خدماته عبر الهاتف المحمول للتوصيل عند الطلب، والذي يسمح للمستخدمين بالتسوق لشراء البقالة والسلع الأخرى وتلقيها من خلال خدمة البريد السريع.