بعد مرور 50 عاما على «فضيحة ووترجيت».. كواليس استقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيسكون
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قبل 50 عامًا، كانت واحدة من أشهر خطابات الرؤساء في التاريخ، إذ وقف الرئيس الأمريكي حينها ريتشارد نيكسون في مكتبه بالبيت الأبيض، وأعلن استقالته على الهواء مباشرة، واتخذ قراره في الثامن من أغسطس عام 1974، فما قصة استقالته؟
كانت فضيحة «ووترجيت» الشهيرة والتي هزت البيت الأبيض والعالم حينها، سببًا في استقالة الرئيس الأمريكي السابع والثلاثين ريتشارد نيكسون، وفي خطاب ألقاه، جاءت كلماته ممزوجة بالدموع، قائلًا: «من خلال اتخاذ هذا الإجراء، آمل أن أتمكن من تسريع بدء عملية الشفاء التي تشتد الحاجة إليها في أمريكا».
بحسب ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قال ستيفن بول، الذي عمل مساعدًا لـ«نيكسون» في ذلك الوقت: «أعتقد أنها كانت المرة الأولى التي رأى فيها الناس حقًا الجانب الإنساني من ريتشارد نيكسون».
ما هي فضيحة «ووترجيت»؟لكن قبل الحديث عن كواليس استقالة «نيكسون»، ما هي فضيحة «ووترجيت» التي دفعته إلى تقديم استقالته، كأول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يتخذ هذا القرار؟
فضيحة ووترجيت، تم اكتشافها بعد إلقاء القبض على خمسة لصوص في مقر اللجنة الوطنية الديمقراطية في مجمع الشقق الفندقية والمكاتب في واشنطن العاصمة، والمعروف باسم «مجمع ووترجيت»، وذلك في 17 يونيو 1972، وتبين أنهم كانوا هناك بطلب من الرئيس الأمريكي الجمهوري حينها، في محاولة منه للفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية، وكانت الولايات المتحدة تعاني من تخبطات سياسية وعسكرية، فلجأ «نيكسون»، لحيل عديدة لخوض حملة رئاسية قوية.
اقتحام ثاني.. ثم اكتُشف أمرهمكان اقتحام اللصوص لمقر اللجنة الوطنية الديمقراطية هو الثاني، فسبق أن اقتحموه من قبل وسرقوا نسخًا من وثائق سرية للغاية، ووضعوا أجهزة تنصت على هواتف المكتب، لكن هذه الأجهزة تعطلت عن العمل، فلجأ اللصوص إلى اقتحام المبنى مرة أخرى لوضع جهاز التنصت وسرقة بعض الوثائق السرية، وتم اكتشافهم هذه المرة، بواسطة أحد حراس الأمن، بحسب موقع «History» الأمريكي.
واجه حينها «نيكسون» ضغوطًا كبرى، ووجد أن الكونجرس الأمريكي على مقربة من إعلان إقالته، فقرر الاستقالة بدلًا من الإقالة.
كواليس استقالة ريتشارد نيكسون«واشنطن بوست»، نشرت كواليس الساعات الأخيرة قبل إعلان ريتشارد نيكسون استقالته، وبعد أن كتب الخطاب، لم يستطع النوم ونظر إلى ساعته التي كانت تشير إلى الرابعة صباحًا، حينها دخل المطبخ ليحضر كوبًا من الحليب، وذهل عندما رأى مضيفًا في البيت الأبيض يعد القهوة، وسأله عما يفعله في وقت مبكر جدًا، وذلك بحسب ما جاء في مذكرات «نيكسون».
فرد عليه قائلًا: «الوقت ليس مبكرًا يا سيدي الرئيس، إنها الساعة السادسة تقريبًا»، حينها كتب ريتشارد نيكسون معلقًا على هذا الموقف: «لقد توقفت ساعتي.. بعد ثلاث سنوات، نفدت بطاريتها، وهي إشارة لانتهاء مدة رئاستي».
في صباح يوم استقالته، دخل «نيكسون»، إلى مكتبه بالبيت الأبيض لإلقاء خطاب الوداع، وكان برفقة زوجته بات نيكسون، وابنته الكبرى تريشيا نيكسون وزوجها إدوارد كوكس؛ وابنتهما الصغرى «جولي».
عزفت فرقة موسيقية أغنية «Hail to the Chief» لجيمس ساندرسون، واستقبل المئات من موظفي البيت الأبيض وأعضاء مجلس الوزراء نيكسون بحفاوة بالغة لمدة دقائق، وشبك يد زوجته، وأشار إلى أحد الأشخاص في الحشد، وقبض قبضتيه عدة مرات، ورفع إبهاميه متحدثًا إلى الحشد عن حياته وعن والده، وكان منحني الكتفين وعيناه مبتلتين بالدموع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ريتشارد نيكسون فضيحة ووترجيت ووترجيت البيت الأبيض الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
سعرها 60 ألف دولار.. كواليس بيع ساعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مزاد عالمي بمدينة نيويورك
تتأهب دار المزادات العالمية «سوذبيز» بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، لإقامة مزادها المقبل في 6 ديسمبر 2024، والذي ستعرض فيه ساعة رولكس داي ديتمن، مملوكة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتحمل توقيعًا خاصًا من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
ساعة الزعيم جمال عبد الناصروصنعت ساعة الزعيم الراحل عبد الناصر من الذهب الخالص في عام 1956، وأهداها له الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1963 م، وكان وقتها نائبًا لرئيس الجمهورية، وتعد من أبرز مقتنياته الرئيس عبد الناصر، ومحفور على الجزء الخلفي منها وبخط بارز: «السيد أنور السادات 26 - 9 - 1963».
وتعد ساعة الرئيس الراحل عبد الناصر، أول ساعة تعرض اليوم والتاريخ بالكامل باللغة العربية، وهي محفوظة في علبة أويستر قوية مقاومة للماء، وتُعد الساعة المفضلة لدى المشاهير والرؤساء وقادة الدول، وتُعرف في العديد من الدوائر باسم «رولكس بريزيدنت».
ودائمًا ما كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يرتديها في معصم يده، وظهر بها في العديد من المراسم والمناسبات التاريخية، ويمكن رؤيتها في الصور خلال اللحظات الحاسمة، وأيضا في العديد من الاجتماعات واللقاءات الدبلوماسية التي كان يجريها الزعيم الراحل.
ساعة الرئيس الراحل عبد الناصر في مزاد عالمي حفيد جمال عبد الناصر يعرض ساعته للبيعوتباع ساعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في المزاد الذي سيقام بمدينة نيويورك، مرفق بها رسالة موقعة شخصيًا من حفيد الزعيم الراحل: جمال خالد جمال عبد الناصر، فضلًا عن مجموعة من طوابع البريد يعود تاريخها إلى ما بين أعوام 1960 إلى 1977، لعرضها في المزاد العالمي ومن المقرر أن يتراوح ثمنها من 30 إلى 60 ألف دولار، وفقا للموقع الرسمي لدار المزادات.
يذكر أن الرئيس الراحل عبد الناصر، كان لا يهتم بالممتلكات المادية، ورفض أن يخصص له منزلًا خاصًا كملكية خالصة له ولأسرته، ولكن تلك الساعة كانت من مقتنياته الثمينة، التي تمثل أهمية كبرى بالنسبة له، إذ أهداها له صديقه الراحل محمد أنور السادات، والذي تولى حكم مصر بعده، وكان الزعيم يحرص دائما على ارتدائها.
ساعة الرئيس الراحل عبد الناصر قصة إرث ساعة جمال عبد الناصروتوفى الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 م، وتم التبرع بالعديد من ممتلكاته إلى متحف جمال عبد الناصر بالقاهرة، ولم يتبقى لعائلته سوى هذه الساعة، التي تم توريثها لابنه ثم حفيده الذي يعرضها حاليًا للبيع في مزاد دار المزادات العالمية «سوذبيز» بنيويورك.
وقال حفيد الراحل جمال عبد الناصر في تصريحات صحفية: «إنه بعد وفاة جده بفترة وجيزة، أعطت جدته الساعة لوالده، لأنها أرادت أن يحتفظ بها باعتباره الابن الأكبر»، موضحًا في رسالة لدار المزادات مرفقة بالساعة: «قبل بضع سنوات من وفاة والدي في سبتمبر 2011، أراني الساعة لأول مرة وأعطاها لي».
وتابع حفيد عبد الناصر، في الرسالة المرفقة لدار المزادات: «عندما كبرنا، علمنا مدى تواضع الرئيس ناصر، ورفضه العيش في حياة مترفة من الثروة والمادية، وكرس حياته لحركة التحرير في النصف الثاني من القرن العشرين، ولتوحيد العالم العربي، وتعزيز جمهورية مصر العربية التي تأسست حديثًا، وأخيراً تحقيق السلام في المنطقة بقبوله خطة روجرز للسلام قبل وفاته، فلم يمتلك جدي بيتًا قط، وتوفي دون أن يترك وراءه ممتلكات وثروات، وبعد أن ضحى بالكثير من الإغراءات والإسراف باعتباره واحدًا من أكثر الزعماء العرب نفوذاً في التاريخ الحديث، يمكننا أن نفهم كيف ولماذا اعتز بهذه الهدية من صديق عمره».
ساعة الرئيس الراحل عبد الناصر قيمة ساعة جمال عبد الناصرووفقا لـ جيف هيس، رئيس قسم الساعات العالمي في سوذبيز، فتكمن أهمية ساعة جمال عبد الناصر، في كونها ساعة عريقة لأحد الرؤساء من رولكس داي ديت، وتقديم هذه الساعة لا يتعلق فقط بالقطعة نفسها، بل يتعلق أيضًا بالنسيج الغني للتاريخ الذي تمثله، فهي تجسيد للصداقة الشخصية بين الزعيمين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، والإرث الضخم، الأمر الذي يجعلها قطعة أثرية فريدة لهواة الجمع والمؤرخين على حد سواء.
اقرأ أيضاً«من الأرشيف».. كواليس القرارات الحاسمة في عهد الزعيم جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر.. .الزعيم الذي لا يزال حيا في ذاكرة المصريين والعرب
أمر بجمع القرآن مسموعًا.. الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ما بين نشر الإسلام في آسيا وإفريقيا.. وتطوير الأزهر الشريف