قالت اختصاصية العلاج النفسي الألمانية آن مولمان إن الميسوفونيا، هي اضطراب عصبي يتميز بردة فعل انفعالية سلبية تجاه سماع بعض الأصوات كالمضغ والنفس والسعال، وغيرها كصوت الكتابة على لوحة المفاتيح وصرير القلم على سبيل المثال.
وأوضحت مولمان أن سبب حدوث هذا الاضطراب، الذي يعرف أيضاً باسم "متلازمة حساسية الصوت الانتقائية"، لا يكمن في الأذن، وإنما في كيفية معالجة الأصوات في طريقها إلى الدماغ.
وأضافت مولمان أن أعراض الميسوفونيا تشمل أعراض نفسية تتمثل في الغضب والاشمئزاز والعدوانية، بالإضافة إلى أعراض جسدية تتمثل في خفقات القلب ونوبات التعرق والغثيان.
وشددت مولمان على أهمية الخضوع للعلاج النفسي؛ نظراً لأن عدم علاج هذا الاضطراب يرفع خطر الإصابة بالقلق الاجتماعي والاكتئاب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة النفسية
إقرأ أيضاً:
الشمري… عندما يتحدث التاريخ المهني وتخرس حملات التشويه
بقلم : جعفر العلوجي ..
في مشهد يزدحم بالأصوات المتداخلة ، والاتهامات الجاهزة وأصحاب المصالح الذين لا يرون في الدولة سوى غنيمة مؤقتة ، يبرز القائد الذي صنع مسيرته بصمت الميدان لا بضجيج الإعلام ، الفريق عبد الأمير الشمري ، وزير الداخلية ، كشاهد حي على أن العراق لا يزال قادراً على إنجاب رجال دولة حقيقيين، يحملون في مواقفهم ما يعجز عنه الكثيرون من محترفي الشعارات .
من يعرف الشمري ، يعرف أن الحديث عنه لا يأتي مجاملة ، ولا يدخل في باب الترويج ، بل هو توصيف لواقع ملموس لمراحل طويلة من العمل الأمني المتراكم، بدءاً من قيادته للعمليات في ظروف حرجة ، مروراً بتوليه مسؤوليات حساسة على مستوى العاصمة والمحافظات ، وصولاً إلى موقعه الحالي في وزارة الداخلية ، حيث أثبت أن المهنية ليست مجرد صفة عابرة ، بل نهج عمل متكامل أساسه النزاهة ، والشجاعة ، والانضباط المؤسسي .
ولأن التاريخ الأمني لا يكتب بالأمنيات بل بالنتائج ، يكفي أن ننظر اليوم إلى واقع وزارة الداخلية التي يشرف عليها ، لنلمس التحول التدريجي في فلسفة الإدارة ، حيث تحولت الوزارة إلى مؤسسة تنفيذية أكثر انضباطاً ، وأشد التزاماً ، رغم التحديات الموروثة وضغط المرحلة وتعقيداتها الأمنية والاجتماعية .
ولأن النجاح لا يُترك دون محاولات استهداف ، لم يكن مستغرباً أن تتحرك بعض الأصوات المعروفة بارتباطاتها السياسية والتجارية ، في محاولة للتشويش على المنجز ، وتحويل الرأي العام عن الحقائق الواضحة ، عبر حملات تسقيط ممنهجة اعتادتها بعض الجهات كلما واجهت مسؤولاً نزيهاً يصعب تطويعه أو جره إلى مربعات المساومة .
إن الوزير الشمري لا يحتاج اليوم إلى من يدافع عنه بقدر ما تحتاج تلك الأصوات إلى وقفة مع الذات، لأن سجل الرجل يجيب عن كل شيء ، وحضوره في الميدان وقراراته المسؤولة ووضوح رؤيته ، تعكس حجم المسافة الفاصلة بين من يعمل للوطن ، ومن يلهث خلف مصالحه الضيقة .
يبقى الشمري نموذجاً مهماً في إدارة الملف الأمني ، وأحد شواهد المرحلة التي أفرزت رجالاً اختاروا الصدق مع ضمائرهم ، والوفاء لقسمهم العسكري، في وقت تتكاثر فيه العناوين وتتناقص القيم .
وأمام هذا المشهد ، يراهن المواطن على قادة من طراز الشمري ، ممن أدركوا أن الأمان الحقيقي لا يُشترى بالشعارات ، بل يُبنى بالتضحيات والقرارات الصعبة ، وخطوات الإصلاح الجريئة ، مهما علت أصوات الطارئين .