«الهضبة» عمرو دياب يضيء سماء العلمين الجديدة غدا
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق ليلة طربية استثنائية لنجم عالمى بكل المقاييس، ضمن فعاليات الأسبوع الخامس للدورة الثانية من مهرجان العلمين، بالتعاون بين الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وموسم الرياض وهيئة الترفيه السعودية، وذلك على مسرح «يو أرينا»، حيث يشارك الهضبة عمرو دياب لأول مرة فى المهرجان، ما يعد أبرز مفاجآت الإدارة للجمهور، وهو أمر يُبرز التميز فى اختيار المطربين ونجوم الحفلات الغنائية التى أطلقها المهرجان ضمن خطته الترفيهية.
ولم تمض سوى ساعات معدودة، حتى أعلن موقع تذكرتى عن نفاد أغلب تذاكر الحفل والتى سارع الجمهور بحجزها واقتناص الفرصة ليكونوا على موعد مع لقاء مباشر مع نجمهم المُفضل على مدى مسيرة فنية ناجحة تخطت 40 عاماً، إذ لم يتبق سوى عدد محدود من تذاكر الحفل الليلة.
وعلى مدار أكثر من 40 عاماً، تمكّن «الهضبة» من الصمود على قمة الغناء فى مصر والوطن العربى بتجدد مستمر، وتميز فى الأغانى والموسيقى والكلمات المتفردة التى يختارها بعناية شديدة لجمهوره، فلم تقتصر أغانيه على العالم العربى، ولكنها أصبحت عابرة للقارات وتم ترجمة ما يزيد على 50 أغنية له للعديد من اللغات حول العالم كواحد من أهم رواد الموسيقى العربية الحديثة.
من جانبه، قال الناقد الفنى طارق الشناوى إن مهرجان العلمين نجح على مدار الأسابيع الماضية فى تصدر المشهد العالمى بقوة، وأظهر مدى قوة مصر الناعمة فى عدة مجالات مثل الثقافة والفن والترفيه والرياضة، وقدرته على الإبداع والتطور بشكل مستمر بمواهب متجددة، والذى انعكس على الإقبال الجماهيرى مقطوع النظير فى الفعاليات السابقة، مشدداً على أن المشهد الحالى أكد أن مهرجان العلمين أصبح قِبلة مهمة للفن المصرى فى الوطن العربى.
وتابع «الشناوى» لـ«الوطن» أن معيار اختيار إدارة مهرجان العلمين لـ«الميجا ستار» عمرو دياب، جاء متوازناً مع نجاحه العالمى وليس المصرى فقط، الذى يؤكد تكافؤ النجاح من الجانبين. وأوضح أن «عمرو» يُعد من أذكى المطربين فى مصر، لأنه يعلم جيداً كيف يختار الكلمة واللحن، والتى دائماً ما تكون قريبة إلى لغة الشارع والجمهور، ونجح فى صنع أسطورة خاصة به، لافتاً إلى أن استمراره على قمة الغناء لمدة أوشكت على الأربعين عاماً بشكل متواصل هو أمر استثنائى ما جعله يستحق أن يكون على قمة الهرم الغنائى فى مصر.
وأوضح الناقد الموسيقى محمد شميس، أن مشاركة عمرودياب فى مهرجان العلمين فى دورته الثانية لأول مرة، هو حدث مهم، لأن له جماهيرية كبيرة، كما أثبت مهرجان العلمين قدرته على خلق حالة خاصة به فى الشرق الأوسط، فكان لا بد من وجود الهضبة ضمن الفعاليات لهذا العام.
وأضاف «شميس» أن المطرب عمرو دياب لديه فن إدارة الموهبة وهو سر نجاحه وتربعه على عرش الغناء لأكثر من ربع قرن، واصفاً إياه بـ«الأب الروحى للموسيقى» وللعديد من الأجيال الحالية، لافتاً إلى أن حفلات الساحل الشمالى عادة ما تحتاج إلى نوعية خاصة من الأغانى والتى نجح عمرو دياب فى التنوع خلال مشواره، من بينها الأغانى الساحلية مثل اليونان وقبرص وغيرهما من دول البحر المتوسط والتى حرصت على ترجمة العديد من أغانيه إلى لغتهم.
وتابع الناقد الموسيقى أن عمرو دياب يُعد مؤسساً لنوع خاص من الموسيقى ببصمته الخاصة، والتى جعلت حفلاته ترفع شعار «كامل العدد» قبل انطلاقها منذ التسعينات، والتى تسهم فى الترويج الكبير للسياحة، خاصة أن الحفل الحالى ينطلق فى مدينة السحر والجمال بالعلمين الجديدة، لافتاً إلى أن «عمرو» يقدم أغانيه خلال الحفلات الغنائية بروح جديدة وتفاصيل مختلفة تليق بأجواء الحفل وبأداء مفاجئ للجمهور من خلال الغناء من مقامات موسيقية جديدة عما قدمها فى الأغنية الأصلية، ما يخلق حالة من التفاعل مع الجمهور على المسرح.
من جانبه، أوضح الناقد الموسيقى مصطفى حمدى أن البرنامج الموسيقى لمهرجان العلمين هذا العام تضمن أكثر من لون مختلف، مثل البوب والطرب والراب، والذى أحدث تفاعلاً كبيراً من الجمهور وتناسب مع كافة الأذواق والأعمار والفئات.
وأضاف أن مشاركة عمرو دياب فى مهرجان العلمين لأول مرة هى حدث مهم، لأنه سيكون الأكثر جماهيرية ضمن فعاليات مهرجان العلمين، لافتاً إلى أن نفاد أغلب تذاكر الحفل فور طرحها على الرغم من تنوع فئاتها هو دليل قوى على شعبيته الكبيرة من كافة فئات الجمهور.
وتابع «حمدى» أن «الهضبة» يعد من أهم رموز الغناء فى مصر إلى جانب «الملك» محمد منير، مشدداً على أن حفل عمرو دياب سيحمل العديد من المفاجآت، ويتضمن برنامجاً غنائياً متنوعاً يُشبع رغبات الجمهور فى الاستمتاع بليلة استثنائية على أرض العلمين الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان العلمين العالم عالمين مدينة العلمين الجديدة مهرجان العلمین عمرو دیاب إلى أن فى مصر
إقرأ أيضاً:
لودفيج فان بيتهوفن.. كيف تحدى الصمم وغيّر تاريخ الموسيقى؟
يصادف اليوم ذكرى وفاة لودفيج فان بيتهوفن، أحد أعظم الموسيقيين في التاريخ، لم يكن مجرد مؤلف بارع، بل كان رمزًا للإصرار والتحدي. فقد عاش تجربة فريدة تمثلت في فقدان سمعه تدريجيًا حتى أصبح أصم تمامًا، ورغم ذلك، أبدع موسيقى خالدة ما زالت تؤثر في العالم حتى اليوم.
بداية الصدمة: بيتهوفن واكتشاف فقدان السمعفي أواخر العشرينيات من عمره، بدأ بيتهوفن يلاحظ أعراض فقدان السمع، إذ أصبح يجد صعوبة في سماع الأصوات الضعيفة، ورافق ذلك طنين مزعج في أذنيه.
مع مرور الوقت، تفاقمت حالته، مما أصابه بحالة من اليأس والإحباط.
وفي عام 1802، كتب رسالة شهيرة عرفت بـ”وصية هيليغنشتات”، عبر فيها عن معاناته النفسية بسبب فقدانه للسمع، وصرح بأنه فكر في إنهاء حياته، لكنه قرر الاستمرار من أجل فنه.
كيف تغلب بيتهوفن على إعاقته؟بدلًا من الاستسلام لمرضه، طور بيتهوفن أساليب غير تقليدية لمواصلة تأليف الموسيقى.
كان يضع عصا خشبية بين أسنانه ويلمس بها البيانو ليشعر باهتزازات الصوت، كما استخدم دفاتر المحادثات التي كان يكتب فيها الآخرون ليتواصل معهم بعد أن فقد القدرة على سماعهم.
ورغم صممه الكامل بحلول عام 1814، واصل التأليف الموسيقي، وكانت أعماله خلال هذه الفترة أكثر جرأة وتعقيدًا.
بلغت عبقريته ذروتها في السيمفونية التاسعة، التي أصبحت رمزًا للأمل والانتصار على المصاعب.
المفارقة أن بيتهوفن لم يستطع سماع التصفيق الحار الذي استقبله الجمهور عند عرضها الأول عام 1824، واضطر أحد الموسيقيين إلى إخباره بذلك.
إرث بيتهوفن وتأثيره في الموسيقىلم يكن فقدان السمع نهاية لمسيرة بيتهوفن، بل بداية لمرحلة جديدة أكثر إبداعًا. فقد أحدث ثورة في الموسيقى، حيث أدخل مشاعر أعمق وألحانًا أكثر قوة، ممهدًا الطريق للعصر الرومانسي في التأليف الموسيقي.