قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الجيش الإسرائيلي أخطأ في تقدير قدرات المقاومة، وإنه كان يتوقع معركة سريعة لكنه فشل في تحقيق أهداف الحرب السياسية والعسكرية.

وأضاف الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة– أنه بعد 10 أشهر من الحرب "لا تزال قوات الاحتلال موجودة في محوري نتساريم وفيلادلفيا، وفي المنطقة العازلة التي شهدت عملية عسكرية تم الإعلان عنها أمس الأربعاء، مما يعني أنها ليست آمنة".

وقال الفلاحي إن إسرائيل لم تحقق الكثير عسكريا في غزة، وإنها حققت نتائج تكتيكية تتمثل في التدمير والقتل الواسعين ومع ذلك لم تنجح في تحويلها لمكسب إستراتيجي، وفق تعبيره.

مأزق استراتيجي

وأضاف أن جيش الاحتلال "أراد فصل شمال القطاع عن جنوبه عبر السيطرة على نتساريم، وهذا لأسباب سياسية تتعلق أساسا بمفاوضات الأسرى وبمستقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم أراد عزل القطاع عن العالم عبر السيطرة على محور فيلادلفيا، بينما لن تحقق المنطقة العازلة أهدافها لأن المقاومة ظلت قادرة على قصف المدن الإسرائيلية".

وخلص إلى أن ما يجري حاليا في القطاع "يتعارض مع حديث جيش الاحتلال عن تدمير غالبية قوات المقاومة بدليل أن الفصائل أعادت بناء قوتها في كل منطقة انسحبت منها القوات الإسرائيلية".

وختم الفلاحي بالقول إن إسرائيل تواجه مأزقا إستراتيجيا على أكثر من جبهة بدليل أنها تبحث عن تحالف دولي وإقليمي لحمايتها من ضربة متوقعة من إيران وحزب الله اللبناني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الحاج حسن من حي السلم: على الدولة القيام بمسؤولياتها تجاه الخروقات الإسرائيلية

شدد رئيس تكتّل بعلبك الهرمل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، على أنه "من مسؤولية الدولة اللبنانية هو العمل على وقف الخروقات الإسرائيلية اليومية، ومطالبة الجهات المعنية باتفاق وقف الأعمال العدائية بالقيام بدورهم، وإن كنا نعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية متواطئة مع العدو الإسرائيلي في شأن التمادي بهذه الخروقات، والتي نتعامل معها بعقل وحكمة وأعصاب قوية وفولذية إن شاء الله".
كلام النائب الحاج حسن جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهداء حسن يوسف عبد الساتر، علي الأكبر هاشم إسماعيل، علي صالح أمهز، وذلك في حسينية الإمام الحسين في حي السلم، بحضور عدد من العلماء والفاعاليات والشخصيات، وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
ورأى النائب الحاج حسن أن" ما جرى في سوريا هو تحوّل كبير في المنطقة، ويجب أن نتعامل معه برؤية متكاملة وواضحة من خلال ثوابتنا، ونحن نحترم ونجل ونتمنى لسوريا الاستقرار وأن تبقى موحدة، وأن لا يدخل إليها مشروع الفدرلة والتقسيم الذي يسعي إليه الأميركيون والإسرائيليون، وعلينا أن نلفت نظر الشعب السوري إلى التمدد الإسرائيلي المتمادي في سوريا، وإلى المشاريع الإسرائيلية الخطيرة على سوريا وكل المنطقة". 
وجدد تأكيده أن "من ثوابتنا هو العداء لإسرائيل، وأنها شر مطلق وغدة سرطانية يجب أن تزول من الوجود، لأنها تشكّل خطراً على كل الأمة، والدليل، أنه بعد رحيل النظام السوري السابق، توغل الإسرائيليون في سوريا، وتوحّشوا فيها قصفاً وقتلاً وضمّاً للأراضي".
وختم النائب الحاج حسن بالقول:" إن الشهداء والمجاهدين حققوا نصراً حقيقياً بمنع أميركا وإسرائيل من سحق المقاومة، التي بقيت بمشروعها وفكرها وثقافتها وبنيتها، وبقي حزب الله بتنظيمه وقدراته، وبقيت بيئة المقاومة بصمودها وثباتها وعزتها وكرامتها والتفافها حول المقاومة".
وتخلل الاحتفال التركيمي تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومجلس عزاء حسينيا عن أرواح كل الشهداء. 

مقالات مشابهة

  • متخصص في الشأن العسكري: غزة تواجه مخططا تدميريا شاملا منذ عام
  • "العربية لحقوق الإنسان" تدين جرائم الحرب الإسرائيلية ضد مستشفى كمال عدوان شمال غزة
  • خبير عسكري: عمليات جباليا تعكس فشل إسرائيل في السيطرة على المنطقة
  • أبو عبيدة: الكيان الصهيوني يخفي خسائره حفاظا على صورة جيشه
  • مجـ.زرة جديدة في جنوب غزة.. والأونروا تؤكد انتهاك إسرائيل لقواعد الحرب
  • باحثة سياسية: إسرائيل تركز على المناطق تحت السيطرة المدنية الفلسطينية
  • الحاج حسن من حي السلم: على الدولة القيام بمسؤولياتها تجاه الخروقات الإسرائيلية
  • خبير عسكري: المقاومة طورت عملياتها وجعلت جنود الاحتلال صيدا سهلا
  • الاحتلال يحاصر مستشفيات الشمال وعدد شهداء وجرحى غزة يتجاوز الـ152 ألفاً
  • ما علاقة سوريا الجديدة مع إسرائيل؟ ملاحظات أولية