جدل كبير وتوضيح.. حملة هاريس تنفي مناقشة "حظر تسليح إسرائيل"
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قال معاون لنائبة الرئيس الأميركي اليوم الخميس إن كامالا هاريس لم توافق على مناقشة فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل خلال تبادل للآراء مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين يطالبون بتغييرات في السياسة الأميركية تجاه حليفتها في خضم حرب غزة.
وكانت حركة "غير الملتزمين الوطنية" قد ذكرت في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2024، "أبدت تعاطفها وأعربت عن استعدادها للاجتماع مع قادة الحركة لمناقشة حظر الأسلحة" خلال التفاعل أثناء حملتها في ديترويت، وفقًا لما ذكره المعاون.
وقال المعاون، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن هاريس لم تُبدي استعدادًا لمناقشة حظر الأسلحة. لكن متحدثًا باسم الحملة قال إن هاريس أخبرت أعضاء الجالية المسلمة والفلسطينية أنها ستواصل التفاعل معهم بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، والتي يقول المسؤولون المحليون إنها أسفرت عن مقتل نحو 40 ألف شخص.
وذكر مستشار هاريس لشؤون الأمن القومي، فيل جوردن، في منشور على موقع "إكس": "أوضحت نائبة الرئيس أنها ستعمل دائمًا على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران. إنها لا تدعم فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل. وستواصل العمل لحماية المدنيين في غزة ودعم القانون الدولي الإنساني."
وقال مؤسسا حركة "غير الملتزمين"، ليلى العبد وعباس العوي، إنهما تحدثا لفترة قصيرة مع هاريس ومرشحها الجديد لمنصب نائب الرئيس في السباق الرئاسي، تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، بشأن مخاوفهما من تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة أثناء حربها في غزة.
أضاف العوي اليوم الخميس أن كلاً من هو والعابد طلبا تحديدًا اجتماعًا لمناقشة فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، "وفي كلتا الحالتين، عبرت نائبة الرئيس هاريس عن استعدادها لمتابعة الأمر."
وأوضح العوي أن تواصله مع مكتب هاريس كان مشجعًا جدًا و"نأمل أن تستمر المناقشات بشكل مثمر."
الأزمة الإنسانية
شنت إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة المحاصر ردًا على هجوم نفذته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1,200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية.
تعارض حركة "غير الملتزمين الوطنية" دعم الرئيس جو بايدن القوي لحرب إسرائيل، التي شردت ما يقرب من 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسببت في نقص حاد في الغذاء.
وأدت الكارثة الإنسانية في غزة إلى ظهور دعوات تطالب واشنطن بوضع شروط على مليارات الدولارات من التمويل العسكري وغيره من المساعدات التي تقدمها لإسرائيل، والتي تلقت مساعدات أمريكية منذ الحرب العالمية الثانية أكثر من أي دولة أخرى.
وفي مايو، أوقفت الولايات المتحدة شحنة قنابل زنة 2,000 و500 رطل بسبب القلق من تأثيرها على غزة.
حظيت الحركة بدعم كبير خلال المنافسات على بطاقة الترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي في ميشيغان ومينيسوتا وهاواي، كما حصلت الحركة على دعم لا يقل عن 25 مندوبًا من الحزب.
وقال قادة الحركة إنهم يهدفون إلى استغلال قدرتهم على التأثير في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي هذا الشهر في شيكاغو.
انقسام
وفي تذكير بمدى الانقسام بين الديمقراطيين حول هذه القضية، قاطع مجموعة من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين كلمة هاريس لفترة وجيزة في ديترويت يوم الأربعاء، مرددين هتافات: "كامالا، كامالا، لا يمكنك الاختباء، لن نصوت لصالح الإبادة الجماعية."
توقفت كامالا هاريس عن الحديث لحظة وقالت إنها تؤمن بالديمقراطية وأهمية كل صوت، ثم أضافت: "لكنني أتحدث الآن." وعندما استمر الهتاف، قالت: "إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فقلوا ذلك. خلاف ذلك، دعوني أواصل حديثي."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هاريس غزة هاريس إسرائيل غير الملتزمين غزة هاريس حظر السلاح إسرائيل انتخابات أميركا هاريس غزة هاريس إسرائيل غير الملتزمين غزة انتخابات أميركا فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن قصف طرق وجسور لنقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية أغارت الأربعاء على محاور تابعة للنظام السوري على الحدود السورية اللبنانية ادعى أنها تستخدم لنقل الأسلحة والذخيرة إلى حزب الله.
وقالت وسائل إعلام رسمية سورية نقلا عن مصدر عسكري إن الهجوم الجوي الإسرائيلي استهدف جسورا على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص، مما تسبب في أضرار جسيمة وإخراجها من الخدمة.
وفي بيان نشره على حسابه في منصة إكس مساء الأربعاء قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ في الأشهر الأخيرة العديد من الهجمات من أجل الحد من نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان، حسب قوله.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن قصف هذه المحاور يشكل ضربة أخرى لقدرات الوحدة 4400 (في حزب الله) المسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان، وفق ادعائه.
وأشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الأسلحة تستخدم لتنفيذ هجمات ضد قواته والجبهة الداخلية.
وقبل ساعات من البيان الإسرائيلي ذكرت وسائل إعلام سورية أن الدفاعات الجوية اعترضت أهدافا "معادية" فوق القصير في ريف حمص وسط البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن الجيش الإسرائيلي شن غارة من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفا جسورا على نهر العاصي والطرق على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص.
وأشار المصدر إلى وقوع أضرار كبيرة في هذه الجسور والطرق وخروجها من الخدمة.
وأكدت مصادر حقوقية سورية تنفيذ طائرات عسكرية إسرائيلية غارات على جسور وحواجز تابعة لقوات النظام السوري، وأشارت إلى إصابة 15 شخصا من قوات النظام وفصائل موالية، وذلك في حصيلة أولية.
#عاجل | سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مستودعات أسلحة ومقرات لمليشيا حزب الله ومليشيات موالية لإيران قرب #شنشار وجسر الدف و #القصير وحاجز الضبعة في محافظة #حمص pic.twitter.com/Ci4JQOHWK3
— HORRYA PRESS – حرية برس (@horryapress) November 13, 2024
تكثيف وتيرة القصفوعلى وقع الحرب في لبنان كثفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها مناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا، مما أسفر عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة هما معبر جديدة يابوس- المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه- القاع.
كما استهدفت معابر وطرقا غير قانونية في منطقة القصير وجسرا في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.
وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان متوجهين إلى سوريا خلال شهر ونيف منذ بدء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة على حزب الله، وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية.
ومنذ 2011 تشن إسرائيل من حين إلى آخر غارات على سوريا تقول إنها تستهدف مصالح تابعة لحزب الله وإيران ونقاطا عسكرية للنظام السوري.
وتصاعدت الغارات الإسرائيلية على سوريا تزامنا مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي وسعتها إلى لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.