العلمين الجديدة نموذج لنجاح الإرادة المصرية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
يعتبر القطاع السياحى إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد المصرى، فهو من القطاعات الحيوية التى تلعب دورًا هامًا فى تعزيز النمو الاقتصادى وتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، فضلاً عن كونه مصدرا هاما من مصادر العملة الصعبة، وهو ما يمنح القطاع أهمية كبيرة على الصعيد العالمى وليس المصرى فقط، وتمتلك مصر حصيلة وفيرة من المقومات المتنوعة التى تجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية فى العالم إذا ما تم التعامل مع هذه المقومات بقدر من الجدية والاحترافية اللازمة، حيث تشتهر مصر بتاريخها العريق ومعالمها الثقافية والتاريخية الجذابة، بالإضافة إلى ما تمتلكه مصر من شواطئ قادرة على جذب الملايين من السياح سنويًا، وهو الأمر الذى تحقق فى مدينة العلمين الجديدة التى نجحت فى جذب أعداد كبيرة من السائحين العرب والأجانب خلال العامين الماضيين.
وتعد مدينة العلمين الجديدة درة الإنجازات المصرية التى عبرت عن قوة الإرادة المصرية فى تحويل المستحيل إلى واقع، فقد تمكن الإصرار المصرى من تحويل أرض الألغام إلى واحدة من أكثر المناطق جذبا للسياحة فى العالم، فقد أصبحت مدينة العلمين فى فترة وجيزة وجهة سياحية رئيسية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، خاصة فى ظل تحويل المدينة إلى مركز سياحى واستثمارى عالمى، حيث سعت القيادة المصرية نحو الاستفادة بما تتمتع به المدينة من مقومات وخاصة ما يتعلق بموقعها الاستراتيجى ومناخها المعتدل، فضلا عن كونها إحدى مدن الجيل الرابع التى تضم مراكز تجارية عالمية وأبراجا سكنية وسياحية وفنادق، مما جعلها مصدر جذب لعدد من الشركات العالمية للاستثمار بها.
وتجسد العلمين الجديدة نموذج نجاح مصر بداية من الفكرة وصولا إلى وضعها على قائمة أهم الوجهات السياحية فى العالم، فقد لعب عنصر الترويج دورا مهما فى خروج المدينة للنور، حيث أطلقت الدولة حملة ترويجية لما تتميز به من شواطئ ساحرة ومناخ معتدل معظم أيام السنة، وكذلك الترويج للفرص الاستثمارية بمنطقة الساحل الشمالى الغربى، حيث إن مدينة العلمين حاليا تعد من الوجهات السياحة المتميزة جدا فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام لما تتمتع به من إطلالة متميزة على البحر المتوسط، كذلك إطلاق عدد من المشروعات الضخمة على أرض العلمين، ووجود مقر للحكومة بها لتسليط الضوء على المدينة الجديدة التى باتت مصدر فخر لكل مصرى.
ولا يخفى على أحد أن وصول مدينة العلمين الجديدة للعالمية تم بفضل جهود التنمية السياحية التى أصابت مصر كلها وفى القلب منها العلمين، فشهدت مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروعات ضخمة لتأهيل وإنشاء البنية التحتية وتطوير المرافق، ومطارات دولية وشبكات طرق تربط المدينة بالمناطق المجاورة، وتحسين وسائل النقل وتوفير خدمات النقل السريع، فضلاً عن إقامة منتجعات سياحية وفنادق فاخرة لاستقبال الزوار، وتطوير الشواطئ وإنشاء مرافق ترفيهية وخدمية عليها، واستكشاف وترميم المواقع الأثرية لزيادة الجذب السياحى، ومن ثم تحقيق مستهدف مهم من مستهدفات رؤية مصر 2030 وهو تحويل العلمين الجديدة إلى وجهة سياحية عالمية، ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة وتحويل البلاد إلى مركز اقتصادى وسياحى عالمى.
ومن أفضل الخطوات التى اتخذتها الدولة لتحقيق التنمية السياحية فى العلمين هو إطلاق مهرجان العلمين للسنة الثانية على التوالى والذى ساهم فى تعزيز المكانة السياحية للمدينة، وتسليط الضوء عليها كوجهة سياحية متميزة وما يتوفر فيها من معالم سياحية رائعة، وذلك من خلال حفلات فنية ومسابقات رياضية متنوعة وفعاليات ترفيهية متنوعة تعكس التنوع الثقافى والفنى للدولة المصرية، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية فى المهرجان وما يقام من مسابقات فى الشاطئ وبطولات رياضية متنوعة، فالمهرجان كان وسيلة تسويقية مهمة نجحت فى تحقيق صدى عربى وعالمى، خاصة فى ظل ما تتمتع به مصر من أمن وأمان واستقرار.
ختاما.. مدينة العلمين الجديدة باتت نموذجا مهما لنجاح الإرادة المصرية وتتويجا لجهود الدولة فى تنشيط السياحة المصرية، ورغم كل ما حققته من نجاحات فى عامين فقط إلا أننا فى انتظار المزيد من الجهود للتسويق والترويج للمدينة ومعالمها السياحية الفريدة وما تشمله كوجهة سياحية واستثمارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حازم الجندى القطاع السياحي قوة الإرادة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي مدینة العلمین الجدیدة
إقرأ أيضاً:
دوافع تجدد الغزو الإسرائيلي: مدينة رفح الجديدة اكتمل بناؤها في مصر وحان وقت التهجير
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت شبكة المونيتر وشبكة ان بي ار في تقارير نشرتها اليوم الاثنين (24 آذار 2025)، عن الأسباب التي قالت انها وراء تجدد الغزو الإسرائيلي على قطاع غزة مرة أخرى وخرق اتفاقية وقف اطلاق النار، مؤكدة ان النظام الإسرائيلي يخطط لــ "احتلال غزة بشكل كامل وتهجير معظم سكانه".
وقالت ان بي ار بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان النظام الإسرائيلي عاود شن الهجمات العسكرية على قطاع غزة خرقا لاتفاقية وقف اطلاق النار التي استمرت شهرين فقط، مؤكدة ان مصادرا من داخل النظام الإسرائيلي اكدوا لها ان نية إسرائيل الان هي "السيطرة على قطاع غزة بالكامل، احتلاله وإقامة حكم عسكري إسرائيلي".
وأشارت الشبكة أيضا الى ان الحكم العسكرية التي تنوي إسرائيل اقامته في غزة من خلال العملية العسكرية الجديدة التي قامت بشنها، سيعمل على "تشجيع" الفلسطينيين على الهجرة من القطاع الى مناطق أخرى، وستقوم باستخدام وسائل متعددة من أهمها "حسر الفلسطينيين في مناطق ضيقة وصغيرة تحت الحكم العسكري وتوزيع ما يكفي من السعرات الحرارية لابقائهم على حافة الحياة والموت"، بحسب تصريحات احد المسؤولين الإسرائيليين للشبكة.
ذات المسؤول الإسرائيلي اكد أيضا ان الحكم العسكري الذي سيسطر على قطاع غزة سيقوم بفتح "مراكز للهجرة الطوعية" تختص بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى المناطق الأخرى التي لم يحددها، فيما اشارت الشبكة أيضا الى ان موقف الحكومة الامريكية ما يزال "غامضا" من خطة الاحتلال العسكري والتهجير الإسرائيلية التي يتم تنفيذها حاليا.
يأتي هذا بالتزامن مع كشف شبكة المونيتر عن "اكتمال العمل" ببناء مدينة تعرف باسم "مدينة رفح الجديدة" في صحراء سيناء، والتي قالت ان السلطات المصرية عملت على اكمالها خلال العام الماضي استعدادا لاستقبال الفلسطينيين المهجرين من القطاع على الرغم من "رفض مصر المعلن" لمساعي التهجير الإسرائيلية لغزة.
المدينة الجديدة بحسب المونيتر ستكون قادرة على استقبال نحو نصف مليون فلسطيني، موضحة ان السلطات المصرية كانت "تقوم ببناء المدينة استعدادا لاستقبال المهجرين الفلسطينيين من قطاع غزة في ذات الوقت الذي كانت تعلن فيه رفضها التام لخطة إسرائيل تهجير الفلسطينيين الى صحراء سيناء".
يشار الى ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد اعلن في وقت سابق عن نيته "تهجير " الفلسطينيين و"اخلاء" القطاع من سكانه بهدف تحويله الى منطقة استثمارية اقتصادية بإدارة أمريكية، إسرائيلية بالاشتراك مع دول الخليج ومصر.