430 ألف شركة مسجلة في سلطنة عُمان من بينها 720 «مساهمة عامة» و910 مقفلة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
في ظل توجّهات التنويع الاقتصادي، تعطى سلطنة عُمان اهتماما كبيرا بدعم أنشطة ريادة الأعمال واجتذاب الشركات العائلية والخاصة لدخول سوق رأس المال، بهدف فتح آفاق التمويل للقطاع الخاص، وتوسعة بورصة مسقط بما يعزز دورها في النمو وسعيها للترقي إلى بورصة ناشئة.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الشركات المُسجلة في سلطنة عُمان ارتفع من 396 ألف منشأة خلال عام 2022 إلى 430 ألف منشأة بنهاية العام الماضي، من بينها 790 شركة عُمانية مساهمة عامة، و910 شركات مقفلة.
وفي إطار تنفيذ مبادرات البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير سوق رأس المال «استدامة» الذي يستهدف تفعيل دور سوق رأس المال كخيار تمويلي، وتعزيز إسهام الشركات في الاقتصاد، وزيادة القيمة السوقية لبورصة مسقط ورفع عدد الشركات المدرجة في البورصة. وتنظّم هيئة الخدمات المالية الأحد المقبل 11 أغسطس مؤتمرا صحفيا حول البرنامج التحفيزي لسوق رأس المال.
وفي مايو الماضي، وجّه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بإطلاق برنامج تحفيزي يتضمن عددًا من المبادرات لتحويل عدد من الشركات الراغبة في الاستفادة من البرنامج التحفيزي إلى شركات مساهمة عامة وإدراجها في أسواق رأس المال، كما وجّه جلالته بتأسيس سوق فرعية في بورصة مسقط بمسمى (سوق الشركات الواعدة)، تستهدف الشركات الخاصة والعائلية والشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، إضافة إلى مبادرة لتحول الشركات محدودة المسؤولية إلى شركات مساهمة مقفلة، وذلك من خلال تقديم حزمة من الحوافز للشركات المذكورة.
وتأتي التوجيهات السامية تحقيقا لأولوية الاستدامة المالية وأولوية القطاع الخاص والتنويع الاقتصادي في رؤية «عمان 2040»، والتي تعتمد على دور القطاع الخاص كمصدر للنمو الاقتصادي وتوليد فرص العمل، وتطمح مبادرات وخطط الدعم والتحفيز إلى توسعة دور القطاع الخاص وتعزيز نمو الشركات الخاصة، وتشجيعها على تبني أفضل ممارسات الشفافية والحوكمة لضمان استدامة النمو.
وحسب الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، شهد عدد الشركات المساهمة العامة ارتفاعا من 692 شركة في نهاية عام 2022 إلى 720 شركة في نهاية العام الماضي.
كما زاد عدد الشركات المقفلة من 838 شركة في نهاية 2022 إلى 910 شركات في عام 2023، وقفز عدد الشركات محدودة المسؤولية من 88 ألف شركة إلى ما يقرب من 102 ألف شركة، وتندرج ضمن هذه الفئات شركات عائلية وخاصة كبرى.
وقد شهدت السنوات القليلة الماضية زيادة كبيرة في عدد الشركات المقفلة المدرجة في بورصة مسقط، ومنها شركات خاصة والشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني، وهو ما ساهم في ارتفاع حجم القيمة السوقية لبورصة مسقط، التي تتجاوز حاليا 24 مليار ريال عُماني، فيما يبلغ الرأسمال السوقي للشركات المقفلة المدرجة في البورصة حاليا 10.8 مليار ريال عُماني مرتفعا من 10.4 مليار ريال عُماني في نهاية العام الماضي.
ودعما لبورصة مسقط وتعزيزا للشفافية في أداء الاستثمارات الحكومية من خلال التحول إلى شركات مساهمة عامة، جاء تنفيذ جهاز الاستثمار العُماني لبرنامج التخصيص لحصص من الشركات الحكومية الذي تمّ من خلاله الاكتتاب العام لشركة أبراج للطاقة، وشركة أوكيو لشبكات الغاز، والذي كان الأضخم من نوعه في سلطنة عُمان، كما ساهمت عمليات الاكتتاب الأولى للشركات، وفق قانون الشركات التجارية، في تحول المزيد من الشركات الخاصة لمساهمة عامة، ومع حزمة التشريعات التي استهدفت تحسين بيئة الاقتصاد الكلي ورفع تنافسية قطاع الأعمال للتمهيد لانطلاقة الرؤية المستقبلية، صدر قانون الشركات التجارية وفق المرسوم السلطاني 18/2019 والذي جاء ليواكب الواقع الاقتصادي ومتطلبات التنويع، وتسهيلا لتنظيم وتأسيس وعمل الشركات، كما عززت سلطنة عُمان جاذبيتها الاستثمارية بإصدار قانون استثمار رأس المال الأجنبي.
واستمرارا لجهود الوصول للاستدامة المالية كممكن رئيسي لتحقيق أولويات رؤية عُمان، تم إطلاق البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة" بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بهدف تطوير القطاع المالي ورفع كفاءة سوق رأس المال، وزيادة فرص الاستثمار المتاحة من خلال سوق رأس المال مع تمكينه ليكون انعكاسا حقيقيا لقوة الاقتصاد، وزيادة دوره في تمويل المشروعات الاستثمارية من خلال الإمكانيات التمويلية التي يقدمها سوق رأس المال فضلًا عن تعزيز دور قطاع التأمين في توفير بيئة استثمارية آمنة تتمتع بالحماية الكافية من المخاطر المتوقعة.
ويستهدف "استدامة” دعم المشروعات في قطاعات اقتصادية مختلفة خاصة قطاعات التنويع الاقتصادي، مثل: السياحة، والصناعة، والطاقة، والتعدين، واللوجستيات، وتقنية المعلومات، وقطاع الأمن الغذائي، وغيرها من القطاعات الاستثمارية الواعدة التي يستهدفها برنامج استدامة خلال فترة تنفيذه من عام 2023 إلى نهاية عمل البرنامج في 2025.
ويتوجّه جانب من مبادرات "استدامة" إلى تعزيز أداء بورصة مسقط وزيادة دورها في تمويل مشروعات التنويع، وتم خلال العام الماضي الإعلان عن 6 مبادرات بهدف لتحفيز الاستثمار في البورصة ورفع معدلات السيولة، وهي صناعة السوق، وإقراض واقتراض الأوراق المالية، وحسابات التداول المجمعة، وإيجاد سوق خاصة بالشركات والمؤسسات، والحوكمة الثلاثية وصندوق السيولة.
كما تواصل تنفيذ برنامج "استدامة" مع الإعلان بداية العام الجاري عن خطة تطوير القطاع المالي في سلطنة عُمان بشقيه المصرفي وسوق رأس المال، وتضمّنت الخطة أكثر من 74 مبادرة مع خطط تنفيذية تعتمد على 6 ركائز أساسية، تدعمها 4 ممكّنات، بالإضافة إلى 10 مؤشرات استراتيجية لقياس الأداء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سوق رأس المال القطاع الخاص العام الماضی مساهمة عامة عدد الشرکات من الشرکات بورصة مسقط فی نهایة من خلال ع مانی
إقرأ أيضاً:
مركز قطر للمال سجل أعلى نمو بعدد الشركات في 2024
شهد مركز قطر للمال خلال العام 2024 أعلى نسبة نمو في عدد الشركات المسجلة منذ تأسيسه، حيث انضم 836 شركة جديدة إلى منصة أعماله بزيادة بلغت 156% مقارنة بالعام 2023، ليصل بذلك إجمالي عدد الشركات المسجلة لدى المركز الى 2489 شركة، وبإجمالي أصول مدارة تفوق 33 مليار دولار وبعدد موظفين تجاوز 11700 موظف من 153 جنسية مختلفة.
تمثل هذه الشركات أكثر من 90 دولة، وقد جاء العدد الأكبر من الشركات الجديدة من المملكة المتحدة، والهند، والولايات المتحدة، والأردن وتركيا وفرنسا ولبنان، وقطر وتغطي مجموعة واسعة من الأنشطة والقطاعات من ضمنها التكنولوجيا المالية والخدمات الإستشارية، والإعلام وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الثروات.
وقد انعكست المشاركة الفعالة لمركز قطر للمال في النسخة الأولى من قمة الويب 2024 التي استضافتها الدوحة في فبراير/شباط الماضي على استقطاب عدد كبير من الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا الذي استحوذ على الحصة الأكبر من إجمالي عدد الشركات المسجلة وبنسبة بلغت 26%.
وكان المركز قد قدم تسهيلات وحوافز استثنائية للشركات التي قامت بالتسجيل خلال قمة الويب، وذلك في إطار مساهمته في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتنويع الاقتصاد الوطني ودعم مساعي الدولة لتصبح مركزًا للتطور التكنولوجي في المنطقة.
إعلانوفي إطار جهوده لتوفير بيئة حيوية جاذبة للاستثمارات وداعمة لنمو وازدهار الشركات، وقّع مركز قطر للمال خلال العام الماضي 24 مذكرة تفاهم مع العديد من المصارف والمؤسسات، أبرزها مصرف قطر الإسلامي، ومصرف الريان، وبنك دخان، وجمعية هاشغراف، ومعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار.
وبهدف تسهيل تأسيس الأعمال في قطر، وقع مركز قطر للمال مذكرة تفاهم مع المدينة الإعلامية قطر، واتفاقية تعاون مع واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
يوسف الجيدة: اعتبر أن النمو الإستثنائي الذي شهده المركز جاء نتيجة تقديم بيئة أعمال متطورة وجاذبة للشركات (الجزيرة)وجاءت أجندة مركز قطر للمال في العام 2024 حافلة بالأنشطة والفعاليات، كان أبرزها:
استضافة النسخة الـ20 لمؤتمر منتدى التسجيل التجاري الذي عُقد لأول مرة في قطر "السجلات المبتكرة: أدوات تمكين الأعمال المستقبلية". كما نظّم المركز بالتعاون مع بلومبيرغ، منتدى قطر للأسواق المالية الذي عُقد تحت عنوان "الاتجاهات المؤثرة على مشهد الأسواق الناشئة والبنية التحتية المستدامة والنقل". وفي إطار إهتمامه بدعم الشركات العائلية، استضاف المركز منتدى المكاتب العائلية الذي ناقش المتغيرات والتحديات وفرص النمو الناشئة والاستراتيجيات اللازمة لنجاح الشركات العائلية واستدامتها. وبصفته رائداً فكرياً في المجالين المالي والاقتصادي، واصل مركز قطر للمال مشاركته الفعالة ورعايته لعدد من الفعاليات المحلية والدولية رفيعة المستوى، أبرزها المؤتمر الدولي السابع للتمويل الإسلامي ومنتدى قطر الإقتصادي، والمؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية ومنتدى التكنولوجيا المالية الإسلامية الذي عُقد في دبي. وفي إطار إلتزامه بدعم مسيرة التنمية والتنويع الاقتصادي في قطر، قام المركز بتدشين مختبر الأصول الرقمية الذي استهل نشاطه العام الماضي باستقبال 29 مشاركاً، ويهدف إلى توفير الموارد اللازمة والدعم المستمر لرواد الأعمال لتطوير حلول وخدمات رقمية معتمدة على تقنية السجلات الموزعة واختبارها وتسويقها. وبهدف توفير منظومة قانونية وتنظيمية وتجارية عالمية المستوى لدعم نمو الأعمال وازدهارها، أصدر المركز إطاراً تشريعياً لتنظيم الأصول الرقمية والذي يتضمن هيكلاً قانونياً متكاملاً وواضحاً لإنشاء الأصول الرقمية وتنظيمها بما في ذلك العمليات المرتبطة بالترميز، والاعتراف القانوني بحقوق الملكية في الرموز المشفرة والأصول الأساسية، وترتيبات الوصاية وعمليات التحويل والتبادل، بما يخدم استراتيجية قطاع التكنولوجيا المالية في قطر. إعلانوتعليقاً على هذه الإنجازات، قال الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال يوسف محمد الجيدة، "يعكس النمو الإستثنائي الذي شهده مركز قطر للمال في عام 2024 جهودنا المستمرة لتقديم بيئة أعمال متطورة وجاذبة للشركات المحلية والعالمية. هذه الإنجازات النوعية لم تكن لتتحقق لولا تظافر جهود كافة وحدات الأعمال في مركز قطر للمال، الى جانب التعاون الوثيق والشراكات الإستراتيجية مع شركائنا وعملائنا وأصحاب المصلحة. تمكنا خلال العام الماضي من مواصلة تعزيز الابتكار ودعم النمو والتنوع الإقتصادي في قطر ونتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات خلال الأعوام القادمة."
وتأسس مركز قطر للمال لينشط داخل الدولة، حيث يوفر منصة أعمال للشركات الراغبة في التأسيس ومزاولة أنشطتها في قطر أو المنطقة بوجه عام. كما يتمتع مركز قطر للمال بإطار قانوني وتنظيمي خاص ونظام ضريبي وبيئة أعمال راسخة تجيز الملكية الأجنبية بنسبة تصل إلى 100% وترحيل الأرباح بنسبة 100% وضريبة على الشركات بمعدل تنافسي بنسبة 10% على الأرباح من مصادر محلية.