أوضح الدكتور رمضان قرني، الخبير الاستراتيجي المتخصص في الشأن الأفريقي، أنه بالرغم من النظرة المتشائمة تجاه الأزمة السودانية، خاصة بعد محاولة اغتيال الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وتأثير ذلك على مستقبل مفاوضات جنيف التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية بحضور مراقبين من الأمم المتحدة، ومصر، والإمارات، والاتحاد الأفريقي، إلا أن التوصل إلى حل للأزمة لا يزال ممكنًا.

وفي تصريح لصحيفة “فيتو”، أشار إلى أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والفريق البرهان، يمثل خطوة إيجابية، حيث أكد بلينكن خلال الاتصال أهمية مفاوضات جنيف في تحقيق وقف إطلاق النار في السودان، والتصدي لخطر المجاعة التي تهدد الشعب السوداني، بالإضافة إلى استعادة العملية السياسية المدنية.

وأضاف قرني أن أهمية هذا الاتصال تكمن في التقارير الأممية التي تحذر من خطر المجاعة في السودان، وخاصة في إقليم دارفور. كما أن الاتصال يمثل تطورًا مهمًا في انفتاح البرهان على القيادة الأمريكية، إلى جانب وجود رغبة أمريكية في إنجاح مفاوضات جنيف ووقف نزيف الدم في السودان. وبالتالي، يمكن القول إن هناك إرادة سياسية دولية لتحقيق تقدم في الملف التفاوضي للأزمة السودانية، بخلاف ما كان يحدث في السابق.

وتابع: هذا التحليل يؤكد الانخراط الأمريكي فى المفاوضات وتعاطى مؤسستين سودانتين مع الدعوة الأمريكية بل أن البرهان نفسه لم يرفض مفاوضات جنيف، وإنما طالب بشكل واضح وصريح بأن تؤخذ فى الاعتبار شواغل الحكومة السودانية، وقبل أيام طالب البرهان بالاتصال المباشر بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية فيما يخص السودان لوضع أجندة للمفاوضات والأطراف المشاركة، فالجيش السوداني يريد ضمان وتحقيق أكبر قدر من المكاسب أهمها انخراط البرهان فى المفاوضات، وهذا تأكيد أنه يمثل الشرعية فضلا عن الجيش السوداني لديه رغبة فى الانفتاح على الإمارات والاتحاد الإفريقى، وبالتالى البرهان يلطف العلاقات مع الجهات المشاركة فى مفاوضات جنيف.

وأضاف: أما عن السيناريو المتوقع خلال المرحلة القادمة فهو انخراط الحكومة السودانية فى المفاوضات فى جنيف مع ضمان أكبر قدر من المكاسب السياسية، وأهمها فكرة المساعدات الإنسانية ووصولها للأقاليم التى يسيطر عليها الجيش أو التى تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع، خاصة وأن الجيش السودانى كان قد أطلق بالونة اختبار وهى أن الفريق البرهان يرغب فى التنحى وهى رسالة أن وجود البرهان أحد الضمانات القوية لإنجاح المفاوضات، بالإضافة إلى أن المكسب الكبير هو التعامل مع حكومة البرهان باعتبارها الحكومة الشرعية، وانفتاح الجيش السودانى على إيران وروسيا يؤكد أنه يريد الذهاب إلى جنيف ولكن وفق شروطه وضمان أكبر قدر من المكاسب.

بوابة فيتو

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مفاوضات جنیف

إقرأ أيضاً:

بن شرقي يكشف كواليس انضمامه للأهلي: مفاوضات بدأت منذ 2017 وتأخرت 8 سنوات

كشف المغربي أشرف بن شرقي، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن تفاصيل انضمامه إلى القلعة الحمراء، مشيرًا إلى أن الصفقة تأخرت نحو 8 سنوات قبل أن تتحقق أخيرًا خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

وأوضح بن شرقي، في تصريحات تليفزيونية، أن الأهلي دخل في مفاوضات لضمه لأول مرة عام 2017، عقب تتويجه مع نادي الوداد المغربي بلقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي نفسه، إلا أن الصفقة لم تكتمل لأسباب مجهولة.
وقال بن شرقي: "كانت هناك مفاوضات جادة، لكنني لا أعرف لماذا توقفت الأمور ولم يتم التعاقد وقتها."

وتمكن الأهلي من حسم صفقة بن شرقي خلال انتقالات يناير الماضي، بعد فسخ تعاقده مع نادي الريان القطري، لينضم إلى صفوف الفريق الأحمر في صفقة انتقال حر، بعد عدة محاولات سابقة لم يكتب لها النجاح.

وأعرب بن شرقي عن سعادته باللعب بقميص الأهلي، مؤكدًا تطلعه لتحقيق البطولات مع الفريق، حيث قال: "أتمنى الاستمرار مع الأهلي والفوز بكل الألقاب الممكنة. أنا دائمًا ألعب من أجل البطولات."

مقالات مشابهة

  • خبير تغذية يكشف تأثير تناول المقليات في السحور.. أضرار صحية كبيرة
  • مارسيلو يكشف قصة بداية صداقته غير المتوقعة مع رونالدو
  • الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية ويسيطر على جسر المنشية في الخرطوم
  • «شرق النيل» في قبضة الجيش السوداني
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على "مواقع استراتيجية" شرقي الخرطوم
  • مسلسل حكيم باشا الحلقة 3.. مصطفى شعبان ينجو من محاولة اغتيال سيئ شيئا
  • الجيش السوداني يتقدم شرقي الخرطوم
  • نجاة مدير مرور أبين من محاولة اغتيال
  • هل باستطاعة حزب الله الوصول إلى حيفا؟ خبيرٌ يكشف
  • بن شرقي يكشف كواليس انضمامه للأهلي: مفاوضات بدأت منذ 2017 وتأخرت 8 سنوات