خبير بالشأن الأفريقي يكشف السيناريوهات المتوقعة للأزمة السودانية بعد محاولة اغتيال البرهان
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أوضح الدكتور رمضان قرني، الخبير الاستراتيجي المتخصص في الشأن الأفريقي، أنه بالرغم من النظرة المتشائمة تجاه الأزمة السودانية، خاصة بعد محاولة اغتيال الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وتأثير ذلك على مستقبل مفاوضات جنيف التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية بحضور مراقبين من الأمم المتحدة، ومصر، والإمارات، والاتحاد الأفريقي، إلا أن التوصل إلى حل للأزمة لا يزال ممكنًا.
وفي تصريح لصحيفة “فيتو”، أشار إلى أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والفريق البرهان، يمثل خطوة إيجابية، حيث أكد بلينكن خلال الاتصال أهمية مفاوضات جنيف في تحقيق وقف إطلاق النار في السودان، والتصدي لخطر المجاعة التي تهدد الشعب السوداني، بالإضافة إلى استعادة العملية السياسية المدنية.
وأضاف قرني أن أهمية هذا الاتصال تكمن في التقارير الأممية التي تحذر من خطر المجاعة في السودان، وخاصة في إقليم دارفور. كما أن الاتصال يمثل تطورًا مهمًا في انفتاح البرهان على القيادة الأمريكية، إلى جانب وجود رغبة أمريكية في إنجاح مفاوضات جنيف ووقف نزيف الدم في السودان. وبالتالي، يمكن القول إن هناك إرادة سياسية دولية لتحقيق تقدم في الملف التفاوضي للأزمة السودانية، بخلاف ما كان يحدث في السابق.
وتابع: هذا التحليل يؤكد الانخراط الأمريكي فى المفاوضات وتعاطى مؤسستين سودانتين مع الدعوة الأمريكية بل أن البرهان نفسه لم يرفض مفاوضات جنيف، وإنما طالب بشكل واضح وصريح بأن تؤخذ فى الاعتبار شواغل الحكومة السودانية، وقبل أيام طالب البرهان بالاتصال المباشر بين الحكومة السودانية والإدارة الأمريكية فيما يخص السودان لوضع أجندة للمفاوضات والأطراف المشاركة، فالجيش السوداني يريد ضمان وتحقيق أكبر قدر من المكاسب أهمها انخراط البرهان فى المفاوضات، وهذا تأكيد أنه يمثل الشرعية فضلا عن الجيش السوداني لديه رغبة فى الانفتاح على الإمارات والاتحاد الإفريقى، وبالتالى البرهان يلطف العلاقات مع الجهات المشاركة فى مفاوضات جنيف.
وأضاف: أما عن السيناريو المتوقع خلال المرحلة القادمة فهو انخراط الحكومة السودانية فى المفاوضات فى جنيف مع ضمان أكبر قدر من المكاسب السياسية، وأهمها فكرة المساعدات الإنسانية ووصولها للأقاليم التى يسيطر عليها الجيش أو التى تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع، خاصة وأن الجيش السودانى كان قد أطلق بالونة اختبار وهى أن الفريق البرهان يرغب فى التنحى وهى رسالة أن وجود البرهان أحد الضمانات القوية لإنجاح المفاوضات، بالإضافة إلى أن المكسب الكبير هو التعامل مع حكومة البرهان باعتبارها الحكومة الشرعية، وانفتاح الجيش السودانى على إيران وروسيا يؤكد أنه يريد الذهاب إلى جنيف ولكن وفق شروطه وضمان أكبر قدر من المكاسب.
بوابة فيتو
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مفاوضات جنیف
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".