الشرطة الاسرائيلية تأمر بإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى ستة أشهر
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
القدس المحتلة- أعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس 8أغسطس2024، أنها أصدرت أمراً بإبعاد إمام وأحد خطباء المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري عن المسجد ستة أشهر، بعد توقيفه للتحقيق معه بشبهة "التحريض على الإرهاب" إثر خطبة تحدث فيها عن اسماعيل هنية.
واحتجزت الشرطة صبري (85 عاماً) الأسبوع الماضي وأفرجت عنه بعد التحقيق معه، إثر قيامه خلال خطبة الجمعة، بنعي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووصفه بـ"الشهيد"، بعد يومين من اغتياله في طهران بعملية نسبت للدولة العبرية.
وقالت الشرطة في بيان إن "القائم باعمال قائد لواء القدس العميد أمير أرزاني وقع أمراً إدارياً" بإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى وساحاته "لمدة ستة أشهر، حتى شباط/فبراير 2025 بسبب التحريض".
وأكدت الشرطة الإسرائيلية أنها "أنهت التحقيق في هتافات تحريضية داعمة تتعلق بإسماعيل هنية، الزعيم السابق لمنظمة حماس الإرهابية في خطبة صبري الجمعة في المسجد الأقصى خلال الصلاة التي شارك فيها الآلاف وأدى الى ترديد هتافات تحريضية خطيرة" هي "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، وفق البيان.
وتمت إحالة ملف التحقيق إلى النيابة العامة لتقديم لائحة اتهام ضد صبري.
وكان الشيخ صبري قال في وقت سابق إنه يتعرض للملاحقة منذ العام 2001، مشيرا إلى استدعائه المتكرّر للتحقيق ومنعه من السفر ودخول الضفة الغربية المحتلة وغيرها من الإجراءات.
ودانت حركة حماس في بيان "إبعاد الشيخ صبري عن المسجد الاقصى"، واعتبرته "قراراً تعسفياً، انتقاماً من الشيخ ودوره الوطني والإسلامي في الوقوف أمام محاولات التهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك".
وكانت الشرطة أكدت الأسبوع الماضي أنها ليست المرة الأولى تحقق فيها مع صبري بتهمة تورطه في أعمال "تحريض".وقدّمت النيابة العامة الإسرائيلية في نهاية الشهر الماضي لائحة اتهام ضده لأنه "حرّض على الإرهاب وأشاد بالإرهابيين"، وفق ما أعلنت في حينه.
وأتى ذلك بعد زيارته عددا من عائلات شبّان فلسطينيين نفّذوا هجمات بإطلاق النار على قوات إسرائيلية.
وقالت النيابة في بيانها آنذاك إن "صبري قام خلال الزيارتين بتصوير مقاطع فيديو أشاد خلالها بالإرهابيين والأعمال الإرهابية وتعاطف معهم".
من جهته، شدد الشيخ على أن "تقديم التعازي أمر ديني... لا يعني أننا نؤيد ما قام به الأبناء، ولا يحقّ لأحد تجييره إلى شأن سياسي أو أن يعتبره إرهابيا".
ويقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
والأقصى هو ثاني القبلتين وثالث الحرمين لدى المسلمين، في حين يشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل حيث موقع المعبدين من عهد التوراة ويعتبر من أقدس الأماكن الدينية عندهم.
ويشهد حرم المسجد الأقصى بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لمشاعرهم.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
40 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم
قدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ، أن نحو 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، وذلك في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الرسمية، بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى تزامنا مع خطبة الجمعة.
وأدى عدد من الشبان صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى باحات المسجد.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة.
وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
المصدر : وكالة وفا