من واشنطن وحتى بايدن... أهم من حكموا أميركا
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ترأسَ الولايات المتحدة الأميركية 46 رئيساً منذ إعلان استقلالها عام 1776 على يد الآباء المؤسسين وحتى القادة المعاصرين.
لكن هؤلاء الرؤساء كانوا متفاوتين من ناحية القوة والتأثير، فبعضهم ساهم بشكل أو بآخر في تغيير وجه العالم وتاريخه أكثر من مرة.
فيما يلي قائمةٌ بأبرز رؤساء الولايات المتحدة والذين تميزت فترة رئاستهم ببصمة أثَّرت في العالم.
جورج واشنطن.. أول رئيس للولايات المتحدة
يَنظر له الأميركيون على أنه قائد ثورة التحرير، وهو الرئيس الوحيد الذي حصد مئة في المئة من أصوات المندوبين، واستمر حكمه بين عامي 1789 و1797.
إبراهام لينكولن.. موحد أميركا
أشهرُ من حكم الولايات المتحدة، رغم ترتيبه السادس عشر في تسلسل الرؤساء، امتدت فترة حكمه بين عامي 1861 و1865. يرجع له الفضل في إعادة توحيد البلاد التي قسمتها الحرب الأهلية بإصداره إعلان تحرير العبيد عام 1863. وبعد مرور فترة قصيرة على توليه الحكم لولاية ثانية، صُدم الأميركيون بسماع خبر اغتياله بإطلاق الرصاص.
توماس ويلسون.. الحرب العالمية الأولى
هو الرئيس الذي أمر بدخول بلاده الحرب العالمية الأولى إلى جانب الحلفاء بعد عامين من الحياد. حكم لولايتين بين عامي 1913 و1921 يشتهر ويلسون بمبادئه الأربعة عشر للعلاقات الدولية.
فرانكلين روزفلت.. الحرب العالمية الثانية
حكم بين عامي 1933 و1945، وهو الرئيس الأميركي الوحيد الذي انتخِب للمنصب أربع مرات. تميزت فترة رئاستِه بأزمتين من أكبر أزمات القرن العشرين: "الكساد الكبير" والحرب العالمية الثانية التي دخلتها أميركا أيضا على غرار الحرب العالمية الأولى.
هاري ترومان.. القنبلة النووية
عندما تذكر القنابل النووية، يحضر اسم الرئيس الأميركي هاري ترومان، الذي أعطى الأمر بإلقاء القنبلتين النوويتين على مدينتي هوريشيما وناكازاكي في اليابان إبان الحرب العالمية الثانية. حكم لثمانين يوما بشكل مؤقت بعد وفاة روزفلت. ثم انتخِب للرئاسة في وقت لاحق.
جون كينيدي.. أصغر الرؤساء
كان عمره ثلاثة وأربعون عاما عندما فاز في الانتخابات عام 1960. وبرغم صغر سنه، إلا أنه اتخذ مواقف سياسية قوية في مواجهة الاتحاد السوفييتي السابق في أوج فترة الحرب الباردة، والتي كانت تهدد باندلاع حرب نووية. اغتِيل في العام الثالثِ من ولايته عام 1963 في مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية.
جورج بوش الأب.. ولادة نظام عالمي جديد
ترأس الولايات المتحدة بين 1989 و1993. ترتيبه الحادي والأربعون بين الرؤساء. شهدت فترة ولايته انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، وسقوط جدار برلين، وتداعي المعسكر الاشتراكي، وقيادة حرب تحرير الكويت عام 1990. وله جملة شهيرة بعد انتهاء تلك الحربِ "ولادة النظام العالمي الجديد".
تعتبر رئاسة الولايات المتحدة الأميركية من أكثر المناصب نفوذا وقوة في العالم.
هذا العام، تتنافس كامالا هاريس نائبة الرئيس والرئيس السابق دونالد ترامب لالساعي للعودة إلى البيت الأبيض فمن منهما سيصبح سيدا لهذا البيت.
https://x.com/aletihadae/status/1821553448753463497 أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيت الأبيض الرئيس الأميركي الانتخابات الرئاسية الولایات المتحدة الحرب العالمیة بین عامی
إقرأ أيضاً:
عصر جديد بين واشنطن وموسكو والهوة تتسع بين أميركا وأوروبا
وتناولت حلقة "المرصد" بتاريخ (2025/3/3) هذا التحول العميق في السياسة الدولية، مستحضرة أجواء مؤتمر يالطا الذي تصادف هذه الأيام ذكرى مرور 80 عاما عليه، حيث تم رسم خرائط العالم بعد الحرب العالمية الثانية، وسط مؤشرات على بروز نسخة جديدة منه، لكن بتركيبة مختلفة من اللاعبين.
ففي فبراير 1945، اجتمع زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفياتي في يالطا بشبه جزيرة القرم، لرسم ملامح النظام العالمي الجديد آنذاك، فيما يرى مراقبون اليوم أن هناك إعادة تشكيل للعبة التحالفات، مع ميل واشنطن إلى نهج أكثر براغماتية يراعي مصالحها المباشرة، ولو على حساب شركائها الأوروبيين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأوروبيون يسعون لتعزيز تسلحهم ويحاولون إقناع ترامب بمصالحهمlist 2 of 4حلفاء أوكرانيا يعقدون قمة مهمة في لندن بعد مشادة ترامب وزيلينسكيlist 3 of 4خطة بريطانية فرنسية حول أوكرانيا وإيطاليا تحذر من انقسام الغربlist 4 of 4ترامب: يجب القلق من الهجرة أكثر من بوتينend of listوتجلى التحول الأميركي بوضوح في خطاب نائب رئيس الولايات المتحدة جيه دي فانس خلال مؤتمر ميونخ الأمني منتصف فبراير/شباط الماضي، حينما طالب الأوروبيين بتحمل مسؤولية أمنهم، معتبرا أن التهديد الرئيسي لأوروبا ليس روسيا أو الصين، بل تراجعها عن قيمها التقليدية.
وأحدثت تصريحاته هزة في العواصم الأوروبية، حيث رأت دول مثل فرنسا أن الولايات المتحدة لم تعد الضامن الرئيسي لأمن القارة العجوز.
وردا على هذا الموقف، جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة أوروبيين في باريس لمناقشة مستقبل الأمن الأوروبي، في ظل ما وصفه بـ"الاستيقاظ الجيوسياسي"، مطالبا بإنشاء سياسة دفاعية مستقلة تقلل من الاعتماد على المظلة الأميركية.
إعلان انقسام أوروبيلكن الانقسامات بين دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ظهرت جلية، حيث رفضت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني تشكيل جبهة موحدة ضد واشنطن، واعتبرت أن التصور الأميركي الجديد يعكس تحديا يجب على أوروبا التكيف معه.
في المقابل، تسارعت وتيرة التواصل الأميركي الروسي، مع اتصالات متكررة بين الكرملين والبيت الأبيض، فضلا عن لقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين في الرياض، في مؤشر على مقاربة جديدة لإدارة الصراع الأوكراني.
واستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الانفتاح ليؤكد أن بلاده لم ترفض أبدا التفاوض، مشددا على أن الغرب هو من أقصى نفسه من أي محادثات جدية لإنهاء الحرب.
وفي كييف، كان وقع هذه التطورات صادما، حيث رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي مفاوضات لا تشمل أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين، مطالبا بضمانات أمنية تضمن بقاء بلاده ضمن المعادلة الغربية.
لكنه واجه ردا صارما من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن كييف فوتت فرصا عديدة للتسوية، وحذر زيلينسكي من مغبة رفض وقف إطلاق النار، مهددا بقطع الدعم الأميركي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ثروات إستراتيجيةوبات الملف الأوكراني أكثر تعقيدا مع دخول مسألة الموارد الطبيعية على خط المفاوضات، حيث طالبت واشنطن بنسبة من المعادن النادرة في أوكرانيا، مقابل استمرار دعمها العسكري، في حين عرضت موسكو شراكة مماثلة على الولايات المتحدة، ما يعكس تحول الحرب إلى صراع على الثروات الإستراتيجية.
ذروة هذه التوترات كانت خلال اللقاء المتوتر بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، حيث هاجم الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني، متّهما إياه بعدم الجدية في تحقيق السلام، في حين طالب زيلينسكي بضمانات ملموسة قبل الحديث عن أي وقف لإطلاق النار.
وانتهى اللقاء دون اتفاق، لكن تداعياته رسمت ملامح المشهد المقبل، حيث بدت واشنطن أقرب إلى صياغة تفاهمات مع موسكو، بينما وجدت أوروبا نفسها أمام معضلة أمنية جديدة.
إعلانوبينما يرى البعض أن العالم مقبل على عصر جديد من التحالفات، يحذر آخرون من أن هذا التحول قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات والاضطرابات.
فكما شكّل مؤتمر يالطا النظام الدولي في القرن العشرين، قد يكون العالم اليوم أمام "يالطا جديدة"، لكن بقواعد مختلفة، وأطراف تحاول إعادة توزيع النفوذ وفق مصالحها الإستراتيجية.
4/3/2025