الناقد المسرحى الجزائرى علاوة وهبى يكتب: السيد حافظ المسرحى الذى لم ينصفه المسرح
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
اسمه السيد حافظ، من أرض الكنانة مصر، رجل مسرح بالدرجة الأولى، ورجل إعلام، كما أنه رجل سينما كذلك، إذ له عدة سيناريوهات. السيد حافظ، حفظه الله، أتصوره ينام على فكرة عمل مسرحى ويستيقظ على فكرة عمل مسرحى. آخر أتصوره لا يهدأ إلا بعد أن ينتهى من كتابة نص جديد. أعماله المسرحية كثيرة ومتنوعة فيها التجريب، فهو كاتب تجريبى، بل هو ربما سيد التجريب فى الحركة المسرحية العربية.
أخبار متعلقة
«لن أخبر أحد.. بيدوفيليا».. رواية أسماء سالم تبرز الأثر النفسي للتحرش الجنسي
«تابوت الغدر» رواية جديدة لهاني خليفة
الروائى اليمنى الغربى عمران يكتب: «مقاعد مخصصة للسيدات» لـ«منى عارف».. رواية الفقد المر
ويعتبر أول من جرب الكتابة التجريبية المسرحية فى البلاد العربية، وأنه منذ سبعينيات القرن الماضى لم يتوقف عن الكتابة، فما كتبه للمسرح يفوق ما كتبه من سبقوه ومن جاءوا بعده كذلك. السيد حافظ الذى قرأت مجموعة من أعماله من قبل وجدت نفسى أعود إلى قراءة أعماله من جديد، فقرأتها وكأننى أكتشفه لأول مرة، وكم كانت متعتى كبيرة فى رحلة القراءة هذه لأعماله التى أمكننى الحصول عليها من صديق كان قد جاءه بها صديق آخر من مصر.
ولا أخفى أننى منذ أن أبصرت الكتاب سعيت للحصول عليها بأى طريقة حتى السرقة وأنا الشغوف بقراءة الأعمال المسرحية واكتشاف الجديد فيها عربيا وعالميا، إذ يجن جنونى أن شاهدت كتابا عن المسرح عند غيرى ولم أتمكن منه. استعرت الكتاب من صديق ودخلت خلوة القراءة لفترة زمنية. لم أكن أترك كتاب نصوص السيد حافظ إلا لحاجات ضرورية تخص احتياجات البيت والأولاد.
السيد حافظ
أجلت كل الأعمال الأخرى لأتفرغ كلية لقراءة أعماله، وكم أذهلنى ما كنت أقرأه له من نصوص مختلفة ومتنوعة. بعدها رحت أسأل بعض الأصدقاء من المسرحيين عنه وهن ما يعرفونه عنه وعن مسرحه، وكم استغربت عندما سألت مرة صديقا من مصر كان حاضرا فى إحدى دورات المسرح المحترف عندنا، استغربت لأن هذا الصديق المصرى عوضا عن أن يعرفنى بالسيد حافظ وجدته يسألنى عنه!.
ووجدت نفسى أحدثه عنه وعن مسرحه، وصدمنى حين قال لى لا أعرفه!، السيد حافظ صاحب المسار الطويل فى الحركة المسرحية العربية، هناك من لا يعرفه من رجال المسرح فى وطنه مصر؟، أليس الأمر غريبا؟، بلى هو غريب.
السيد حافظ الذى له أزيد من الخمسين سنة من الكتابة للمسرح والسينما. لا تعرف أعماله المسرحية الانتشار الذى يفترض أن تعرفه. إنه تقصير من رجالات المسرح ومن المسارح العربية إذا لم تقدم أعماله بالقدر الكافى والحيز الذى تستحقه فى مسارح البلاد العربية. السيد حافظ الكاتب المسرحى المتميز لم تنصفه المسارح فى الوطن العربى ولا وجدت أعماله الاهتمام الذى تستحقه.
أليس عارا على هذه المسارح اللهاث وراء نصوص المسرح الغربى وغض النظر عن النصوص التى أبدعها قلم السيد حافظ بكل تنوعاتها من التجريبى إلى مسرح الأطفال إلى نصوص مستلهمة من التاريخ ومن التراث العربى؟!.
إن تجربة السيد حافظ have المسرحية جديرة بالاهتمام ومن حقه على المسارح والفرق المسرحية العربية تقديم أعماله والاحتفاء به ولما لا تنظيم أيام دراسية حوله وحول أعماله المسرحية وحث الجامعيين على تقديم دراسات حول تجربته ألا يستحق ذلك؟، بلى إنه يستحق وأكثر، رجل قضى أزيد من نصف عمره فى خدمة المسرح وإثرائه كتابة وإخراجا.
صديقى السيد حافظ إنى أمد لك يدى من هنا من بلدى الجزائرى، مصافحا بحرارة، ولو كنت قريبا منى كنت قبلت رأسك تقديرا واحتراما وإجلالا لك. دمت أيها المسرحى الذى لم تنصفه المسارح فى بلده أولا وفى البلاد العربية ثانيا، دام إبداعك وعطاؤك ومتعك الله بالصحة والعافية.
ثقافة سور الأزبكية السيد حافظالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين ثقافة زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
سلوى عثمان: المسرح له هيبته ولكن التلفزيون جذبني أكثر
أكدت الفنانة سلوى عثمان أن المسرح يتميز بـالهيبة والعظمة، لكنها وجدت أن التلفزيون أكثر جذبًا لها من الناحية المهنية، رغم أنها قدمت العديد من المسرحيات مع نجوم كبار.
وخلال حديثها في بودكاست مبادرة "بداية", المذاع عبر قناة "الحياة", تحدثت عن رحلتها الفنية والتحديات التي واجهتها، مؤكدة أن التمثيل يحتاج إلى إتقان وتقمص عميق للشخصية ليصل الأداء للمشاهد بشكل طبيعي ومؤثر.
الصعيدي أصعب الأدوار.. و"مذاكرة الدور" سر النجاحأوضحت سلوى عثمان أن أصعب الأدوار التي قدمتها كان الدور الصعيدي، خصوصًا في أول مرة جسدت فيه شخصية تنتمي للبيئة الصعيدية.
وأكدت أن التحضير لمثل هذه الأدوار يحتاج إلى دراسة دقيقة للهجة والعادات والتقاليد، مشيرة إلى أن "مذاكرة الدور" هي المفتاح الأساسي لإتقانه.
مشاعر الأمومة في التمثيل.. وتأثير وفاة والدهاتطرقت الفنانة إلى جانبها العاطفي في التمثيل، مؤكدة أنها عندما تؤدي دور الأم تشعر أن الممثل الذي أمامها مثل ابنها، مما يساعدها على تقديم أداء واقعي وصادق.
كما تحدثت بتأثر عن وفاة والدها، الفنان محمد عثمان، موضحة أنه كان له أثر كبير في حياتها، خاصة أنها كانت مرتبطة به بشدة. وتعلمت منه الالتزام وحب المهنة، بالإضافة إلى أن موهبة التمثيل ورثتها منه بالفطرة.
مسلسل "سجن النسا".. نقطة التحول في مسيرتهاكشفت سلوى عثمان أن نقطة التحول في مشوارها الفني كانت من خلال مسلسل "سجن النسا", حيث قدمت لأول مرة دور سجانة، وهو دور مختلف وجديد عليها تمامًا.
وأشارت إلى أن التعاون مع المخرجة كاملة أبو ذكري في هذا العمل كان تجربة ثرية ومميزة.
التوفيق بين الحياة الشخصية والتمثيلأوضحت الفنانة أنها تحاول دائمًا التوفيق بين العمل الفني وحياتها الزوجية، مؤكدة أن زوجها متفهم لطبيعة عملها، وهو ما ساعدها على الاستمرار في مسيرتها الفنية دون عوائق.
دور "بداية" في تنمية المواهب الفنيةأشادت بمبادرة "بداية", مؤكدة أنها تعزز التعاون بين الوزارات المختلفة لدعم نمو الإنسان وتنمية المواهب الفنية منذ الصغر. كما نوهت إلى أن وزارة الثقافة تقدم ورشًا فنية تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم الفنية والإبداعية.