ما وراء استهداف تايلور سويفت.. داعش وتيك توك والجيل "Z"
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
يعتبر ما كشفته السلطات النمساوية عن مخطط الإرهاب المزعوم الذي كان يستهدف حفلات تايلور سويفت الثلاث في فيينا يتوافق مع نمط مألوف لدى مسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين: وهو استدراج الشباب والمراهقين عبر الانترنيت للقيام بأعمال إرهابية.
والمشتبه به الرئيسي في تهديد حفلات تايلور سويفت هو شاب يبلغ من العمر 19 عاما وقد تم القبض عليه على بعد ساعة من المكان الذي كان من المقرر أن تؤدي فيه سويفت حفلها.
وقال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية النمساوية، عمر هيجاوي بيرشنر، إن هدف المشتبه به كان "قتل نفسه وعدد كبير من الناس". وفي مداهمة لمنزل المشتبه به، عثرت الشرطة على متفجرات كيميائية، ودعاية لداعش، وسكاكين ومناجل.
الاستدراج
كما يجري استجواب اثنين آخرين من المشتبه بهم، شاب يبلغ من العمر 17 عاما، وآخر يبلغ من العمر 15 عاما حيث لا يزال المدعون العامون يحددون ما إذا كانوا متورطين بشكل مباشر.
وقالت الشرطة إن المشتبه بهم البالغين من العمر 19 و17 عاما تم استدراجهم عبر الإنترنت، مضيفة أن الشاب البالغ من العمر 19 عاما أقسم بالولاء لزعيم داعش الشهر الماضي.
كما أشارت الشرطة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تطرف المشتبه بهم والتخطيط المزعوم للهجمات.
وقال المدير العام للأمن العام فرانز روف للصحفيين: "يتم إجراء اتصالات الجناة عادة في شكل مشفر"، وغالبا ما يتم إخفاء محادثاتهم عن مراقبة مكافحة الإرهاب الروتينية.
استهداف الجيل "z"
تقول شبكة "سي إن إن" إن مسار تحول الدردشة عبر الإنترنت بين المراهقين إلى مؤامرات في العالم الحقيقي قد أصبح شائعا بشكل مثير للقلق في الأشهر الأخيرة.
وقد أظهرت دراسة أجراها خبير الإرهاب بيتر نيومان، والتي أوردتها شبكة "سي إن إن" الشهر الماضي، أن المراهقين شكلوا ما يقرب من ثلثي الاعتقالات المرتبطة بتنظيم داعش في أوروبا في الأشهر التسعة السابقة.
وكشفت الدراسة تسجيل 27 هجوما مرتبط بتنظيم داعش أو مؤامرات فاشلة منذ أكتوبر من العام الماضي وأن من بين المشتبه بهم البالغ عددهم 58، كان 38 تتراوح أعمارهم بين 13 و 19 عاما، وفقا لبيتر نيومان، أستاذ دراسات الأمن في كينجز كوليدج لندن.
وأشار نيومان إلى أن أحدث بيانات المكتب الأوروبي للشرطة (اليوروبول) أظهرت أن "عدد الهجمات والهجمات المخطط لها تضاعف أكثر من أربعة أضعاف" منذ عام 2022.
ومن بين الحالات التي أشار إليها نيومان حالة أخرى في النمسا، حيث اعتقلت فتاة تبلغ من العمر 14 عاما من الجبل الأسود في مايو بعد شراء سكين وفأس لهجوم كانت تخطط له، وقد تم العثور على مواد تابعة لتنظيم داعش على جهاز الكمبيوتر الخاص بها.
عشرات الحالات
كما اعتقلت فرنسا مراهقين خلال عملية التمشيط الأمنية قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وفي أواخر مايو، تم توجيه الاتهام إلى شاب يبلغ من العمر 18 عاما من أصل شيشاني بتهمة "الانتماء إلى جمعية إجرامية إرهابية"، بسبب خطط مزعومة لاستهداف المتفرجين في مدينة سانت إتيان أثناء الألعاب، وفقًا لبيان من ممثلي الادعاء الفرنسيين لمكافحة الإرهاب.
وقبل أسبوعين تقريبا، تم القبض على مراهقين في شمال شرق وجنوب فرنسا بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي، والهدف غير واضح، وفقا للبيان.
وفي أبريل، اعتقل شاب يبلغ من العمر 16 عاما من مقاطعة هوت سافوا في جنوب شرق فرنسا بتهمة البحث عن كيفية صنع حزام ناسف والموت كشهيد لتنظيم داعش، ربما بهدف استهداف الألعاب الأولمبية، وفقًا للبيان.
كما نشرت الشرطة الألمانية مخططين إرهابيين مزعومين تورط فيهما مراهقون في الأشهر الأخيرة.
وفي أبريل، قال مسؤولون في مدينة دوسلدورف الغربية إنهم ألقوا القبض على فتاتين تبلغان من العمر 15 و16 عامًا وصبي يبلغ من العمر 15 عامًا بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي.
وذكر بيان للمدعي العام الألماني أن مخططًا مزعوما آخر يتضمن هجوما محتملا بالسكين على كنيس يهودي في هايدلبرغ، والذي تم تعطيله في مايو، تورط فيه رجل يبلغ من العمر 18 عامًا.
وفي الوقت نفسه، اعتقلت الشرطة في سويسرا في مارس صبيا سويسريا يبلغ من العمر 15 عاما وصبيا إيطاليا يبلغ من العمر 16 عاما بتهمة دعم داعش والتخطيط لهجمات بالقنابل، وفقا لبيان للشرطة.
كيف يتم التجنيد؟
وقال نيومان، الخبير في شؤون الإرهاب، إن المراهقين يتم تجنيدهم غالبا عبر الإنترنت، حيث يحتاج تنظيم داعش وفرعه في آسيا الوسطى داعش-خراسان فقط إلى رؤية النجاح في حفنة من مئات المجندين المحتملين.
وأضاف نيومان: "إن مجموعات مثل (تنظيم داعش-خراسان) تستهدف المراهقين الصغار على وجه التحديد".
وأضاف: "قد لا يكونون مفيدين للغاية. قد يخطئون. قد يغيرون رأيهم"، لكنهم "ليسوا أقل إثارة للريبة. من الذي قد يفكر في طفل يبلغ من العمر 13 عامًا على أنه إرهابي".
وقال نيومان إن تجنيد المراهقين يتم من خلال منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك"، ويتم جرهم من خلال خوارزميات إلى "فقاعات" عبر الإنترنت حيث يمكن لمجندي الجهاديين الوصول إليهم.
وأضاف أن تنظيم داعش-خراسان "هو الجزء الأكثر طموحا وعدوانية في داعش الآن"، حيث يخطط لهجمات معقدة ويجند عبر الإنترنت.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تايلور سويفت مكافحة الإرهاب النمسا الألعاب الأولمبية في باريس فرنسا الشرطة الألمانية سويسرا تنظيم داعش تنظيم داعش خراسان منصات التواصل الاجتماعي خوارزميات أوروبا داعش الجيل Z تيلور سويفت هجمات إرهابية متطرفين المراهقين تايلور سويفت مكافحة الإرهاب النمسا الألعاب الأولمبية في باريس فرنسا الشرطة الألمانية سويسرا تنظيم داعش تنظيم داعش خراسان منصات التواصل الاجتماعي خوارزميات شؤون أوروبية عبر الإنترنت المشتبه بهم من العمر 15 ا بتهمة
إقرأ أيضاً:
«الجيش السوداني» يبلغ الاتحاد الإفريقي بأنه «بسط سيطرته» على مختلف أنحاء البلاد
أعلن الجيش السوداني والقوات المتحالفة بسط سيطرتهم على مختلف أنحاء البلاد، جاء ذلك في رسالة خطية وجهها وزير الخارجية السوداني إلى الاتحاد الأفريقي.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أمس الخميس، أن وزير الخارجية علي يوسف وجّه، الرسالة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، قبيل اجتماع المجلس المقرر اليوم الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وجاء في الرسالة أن “القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة التي تمثل الحركات الموقعة على اتفاق جوبا “تصدت لعدوان (قوات الدعم السريع) ونجحت في بسط سيطرتها على ربوع البلاد”.
كما دعت الرسالة مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى “إعادة النظر في تقييم الاتحاد الأفريقي للأوضاع بالسودان على ضوء المستجدات الأخيرة”.
وطالبت بضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية واستئناف دوره في العمل الأفريقي.
وكان الاتحاد الأفريقي قد علق عضوية السودان في 2021 بعد أن أطاح الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالحكومة المدنية التي تولت المسؤولية عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
الآلاف مهددون بالجوع
يأتي ذلك، فيما يعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.
وأعلن دونالد ترامب تجميد المساعدات الخارجية الأميركية، مع استثناءات قليلة تعد حيوية مثل تلك المتعلقة بالحؤول دون وقوع مجاعة في السودان، لكن المنظمات الإنسانية هناك اضطرت لتعليق عملياتها الأساسية المرتبطة بتوفير الغذاء والمأوى والصحة.
وكانت الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للسودان العام الماضي مع تقديمها ما يصل إلى 45 في المائة من الأموال لخطة الاستجابة للأمم المتحدة.
ويواجه أكثر من 8 ملايين شخص خطر المجاعة في السودان، وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.
وتضرب المجاعة 5 مناطق سودانية فيما يتوقع أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو، قبل حلول موسم الأمطار المقبل الذي سيؤدي إلى عدم وصول الغذاء لملايين الأشخاص في كل أنحاء البلاد.
وبحسب الكثير من المتطوعين، عندما قرر دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية، كانت المنظمات الإنسانية قد قدمت ملايين الدولارات من المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والمأوى بناء على وعود التمويل الأميركية.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.