الشباب الياباني يجهل الجاني.. وغوتيريش ينضم إلى "المعتمين" على واشنطن
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
عتّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجددا على الولايات المتحدة، في رسالة بعثها للمشاركين في مراسم إحياء ذكرى القصف الذري الأمريكي لهيروشيما ونغازاكي سنة 1945.
وحذر غوتيريش من سباق جديد للتسلح، وقال: "رغم الدروس المروعة لعام 1945 إلا أن البشرية تواجه الآن سباقا جديدا للتسلح ويتم تحديث أنظمة الأسلحة النووية لتصبح مركزا لاستراتيجيات الأمن القومي، مما يجعل هذه الأدوات الفتاكة أسرع وأكثر دقة وخطورة وتهدد بكارثة نووية خطرها الآن في أعلى مستوى منذ الحرب الباردة".
ودعا القوى النووية إلى التعهد بالتخلي عن استخدام هذا السلاح والتخلص التام منه.
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا وحاكم هيروشيما، قد تسترا أيضا على واشنطن خلال مراسم ذكرى ضحايا الضربة النووية الأمريكية، وحذّرا عوضا عن ذلك من "التهديدات النووية الروسية".
يذكر أن الكثير من اليابانيين الشباب لا يعرفون الدولة التي قصفت أجدادهم بالنووي، فيما كثير منهم يعتقدون أن "روسيا التي ضربتهم"، في ظل سياسات التعتيم والتضليل التي تمارسها طوكيو وواشنطن المتسترتان على الجاني في هذه الكارثة.
وفي السادس من أغسطس 1945، وبأمر من الرئيس الأمريكي هاري ترومان، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة نووية تزن أكثر من 4.5 طن اسمها Little Boy (الولد الصغير) على مدينة هيروشيما، حيث اختير لها استهداف جسر "أيووي"، وهو واحد من 81 جسرا تربط سبعة أفرع في دلتا نهر أوتا، كما حدد مكان الصفر على ارتفاع 1980 قدما.
وألقيت بعد ذلك قنبلة "الرجل البدين" على مدينة ناغازاكي في التاسع من شهر أغسطس، حيث كانت هذه الهجمات الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة الذرية في التاريخ، وبلا أي معنى لها، حيث استخدمت في أعقاب انتهاء الحرب وإعلان اليابان استسلامها أمام الحلفاء.
وتسببت الضربة النووية بمقتل 140 ألف شخص في هيروشيما و80 ألفا في ناغازاكي بحلول نهاية سنة 1945، ووفاة نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي وجهت فيه الضربة، فيما أصيب مئات الآلاف بتشوهات وأمراض قاتلة تتوارثها أجيال اليابانيين حتى يومنا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة هيروشيما
إقرأ أيضاً:
سيواجه سيف العدالة الأمريكية| ترامب يعلن القبض على إرهـ ابي خطير ونقله إلى واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إلقاء القبض على الإرهابي المسؤول عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مطار كابل في أفغانستان عام 2021، وأسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا.
جاء هذا الإعلان خلال أول خطاب لترامب أمام الكونجرس منذ عودته إلى منصبه، حيث استغل الفرصة لتوجيه انتقادات حادة لإدارة الرئيس جو بايدن، واصفًا الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بأنه "كارثي وغير كفء".
ترامب يستذكر ضحايا التفجيرفي خطابه أمام الكونجرس، استذكر ترامب الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في التفجير الذي وقع خلال عملية الانسحاب من أفغانستان، مؤكدًا أن تلك اللحظة كانت واحدة من أكثر اللحظات إحراجًا في تاريخ الولايات المتحدة. وقال ترامب بنبرة حادة: "ربما كانت هذه هي اللحظة الأكثر إذلالًا التي مرت بها بلادنا على الإطلاق"، محملاً إدارة بايدن مسؤولية ما وصفه بالفشل الذريع في إدارة الانسحاب.
القبض على العقل المدبر للهجوموفي تطور مفاجئ، أعلن ترامب أن السلطات الأمريكية تمكنت مؤخرًا من القبض على الإرهابي الرئيسي المسؤول عن الهجوم الدموي على مطار كابل. وأضاف أن هذا الشخص "في طريقه إلى واشنطن لمواجهة سيف العدالة الأمريكية الخاطف"، في إشارة إلى أن الإدارة الحالية ستتخذ إجراءات صارمة ضده. ولم يكشف ترامب عن هوية المعتقل أو تفاصيل عملية القبض عليه، لكنه أكد أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب.
إشادة بدور باكستانوخلال خطابه، أعرب ترامب عن تقديره للحكومة الباكستانية لمساهمتها في القبض على من وصفه بـ"هذا الوحش". وتأتي هذه الإشادة في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد توترات بين الحين والآخر، إلا أن هذا التعاون الأمني قد يمثل نقطة إيجابية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
انتقادات متجددة لإدارة بايدنلم يفوت ترامب الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة لبايدن، معتبرًا أن سياساته الخارجية أضرت بمكانة الولايات المتحدة عالميًا. وأكد أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تم بطريقة "غير منظمة" أدت إلى خسائر فادحة، وأظهرت واشنطن بمظهر الضعف أمام خصومها.
يأتي إعلان ترامب عن القبض على العقل المدبر لهجوم مطار كابل في توقيت حساس، حيث تسعى إدارته لإعادة ترسيخ صورة الولايات المتحدة كقوة لا تتهاون في محاربة الإرهاب. وبينما يرى البعض أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا أمنيًا، فإن آخرين يعتبرونها محاولة سياسية لاستغلال ملف الإرهاب في إطار التنافس السياسي الداخلي، لا سيما مع استمرار الانتقادات حول تداعيات الانسحاب من أفغانستان.