عندما تستقل قاربًا ويقترب منها ستجد قطعة من الجنة على الأرض، تتجلى فيها جمال الطبيعة وجمال النيل، إنها جزيرة «وادى بربر» الساحرة التي تعتبر ملاذًا لكل من يبحث عن هدوء وجمال استثنائي في محافظة أسوان.

وتعد جزيرة بربر من أهم جزر محافظة أسوان إذ تجمع بين جمال الطبيعة وروعة المنظر بالإضافة إلى أنها وجهة للسياح وعشاق التصوير والفنانين التشكيليين الذين يبحثون عن الهدوء والإلهام في قلب الطبيعة الخلابة.

 

وجهة سياحية مهمة في محافظة أسوان

تقول المرشدة السياحية يسرا محمد إن جزيرة بربر وجهة سياحية محببة للزوار على مدار العام شواء في فصل الصيف، أو الشتاء إذ تتمتع الجزيرة بنسمات منعشة وهواء منعش ووجهة لأهالي أسوان هربًا من حرارة الشمس أما في فصل الشتاء، فتتحول المنطقة إلى ملاذ دافئ يستقبل الزوار بأجواء معتدلة ولطيفة.

وتضيف المرشدة أن المنطقة التي تدعى وادي بربر ذات شهرة واسعة عالميًا بفضل جمالها الطبيعي الخلاب، ولذا فقد أصبحت موقعًا مثاليًا لتصوير الأفلام والمسلسلات في الآونة الأخيرة، حيث يتميز المكان بمناظره الساحرة وجماله الفريد، ويجذب بذلك عشاق التصوير الفوتوغرافي الذين يرغبون في التقاط أجمل الصور الفريدة في هذا البيئة الساحرة من حول العالم.

مقصد للفنانين التشكيليين

ومن جهة أخرى، فإن وادي بربر أيضًا ملاذ للفنانين التشكيليين، حيث يجدون فيه إلهامًا لإبداعاتهم ويحرص الفنانون على رسم لوحاتهم الفنية في هذا الموقع الاستثنائي الذي يقع وسط النيل في قلب الطبيعة الخلابة للجزيرة تعد مصدر إلهام للفنانين الذين يحاولون تجسيد جمالها في أعمالهم الفنية وفقًا ليسرا محمد.

يتمتع أهلها بحسن الضيافة والترحاب

وتؤكد أن سكان وادى بربر يتمتعون بطبيعة ودية وسماحة ويستقبلون الزوار بترحاب شديد ويعاملونهم بكل بساطة وود وهو ما التمسته خلال زيارتها بأفواج سياحية من جنسيات مختلفة، مبينة أن ضيافتهم العريقة وشغفهم بمشاركة جمال جزيرتهم يجعل الزائر يشعر بالارتياح والاندماج في هذا المكان الساحر.

جزيرة بربر تستقبل الجميع 

وتعتبر جزيرة بربر مفتوحة للجميع دون الحاجة إلى دفع رسوم دخول، ما يجعلها وجهة سياحية متاحة للجميع ويمكن للزوار الاستمتاع بتجوالهم واستكشاف الحياة البرية المدهشة والطيور النادرة التي تتجمع في هذه الجزيرة الساحرة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة أسوان السياحة في مصر وجهة سیاحیة

إقرأ أيضاً:

هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس

لفت حسين إبيش، كبير الباحثين المقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إلى أنه بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات الشعبية في شمال غزة ضد حماس، يبدو أن قبضة الحركة هناك تتلاشى. فقد شارك في كل احتجاج مئات الفلسطينيين، ويعكس ذلك فهماً واضحاً بأن حماس، وليس إسرائيل فقط، مسؤولة عن محنتهم. وقد تكون هذه نقطة تحول، لكن الكثير يعتمد على كيفية رد القوى الخارجية.

آلاف الفلسطينيين الوطنيين في غزة يريدون بصدق إنهاء الحرب

كتب إبيش في شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية أن الانتقادات العلنية لحماس في غزة ليست نادرة، كما يزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وحتى خلال الحرب التي شنتها إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، اندلعت احتجاجات أصغر وأكثر تفرقاً بشكل دوري.
يبلغ الإحباط من حماس بين سكان غزة العاديين ذروته. ولكن ما يميز الاحتجاجات الأخيرة هو حجمها واستمرارها. ففي الأيام القليلة الماضية، تجمع آلاف الفلسطينيين لحث حماس على التخلي عن السلطة، وإطلاق سراح الرهائن، والمساعدة في وقف هجمات إسرائيل المتواصلة التي أودت بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين. أما نتانياهو فهو مخطئ في الاستشهاد بالاحتجاجات، وبطريقة ساخرة وكاذبة، بصفتها دليلاً على أن سياسات إسرائيل "تنجح". لكن حماس مخطئة أيضاً في ادعائها أن تلك الاحتجاجات مُصنعة وموجهة من "قوى خارجية"، وليست تعبيراً عفوياً عن غضب مستحق بقوة.


غضب على إسرائيل وحماس

وأضاف الكاتب أنه لطالما أعرب عن رأي مفاده أن على الفلسطينيين ألا يسامحوا حماس على استفزازها المتعمد لإسرائيل، ودفعها إلى رد فعل مبالغ فيه. ولطالما اعتمدت السياسة الإسرائيلية على الانتقام غير المُتكافئ. إن شدة الوحشية الإسرائيلية في غزة متوقعة بقدر ما هي مروعة. والفلسطينيون يدركون ذلك بشكل شخصي.
ثمة غضب واسع ضد حرب إسرائيل على المجتمع الغزي بشكل عام، وهو غضب لا يقتصر على حماس فحسب. وجادل العديد من الباحثين والمؤرخين حول الإبادة الجماعية، بما في ذلك عدد من الإسرائيليين، وقالوا إن الكلمة تنطبق بشكل معقول على استخدام الجيش الإسرائيلي للغذاء، والدواء، والماء، والنزوح الروتيني، أسلحة حرب ضد المدنيين.

Analysis | Anti-Hamas demonstrations in Gaza have shown rare defiance against Hamas and longevity—but without leadership, regional backing, or media coverage, their path forward remains uncertain.
✍️@sfrantzmanhttps://t.co/ZhavPPUuH7

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) March 29, 2025

ومع ذلك، لا يزال الإحباط من حماس بين سكان غزة العاديين في غليان. ومن المتوقع أن تتركز الاحتجاجات في شمال غزة، وهي أول المناطق التي دمرت بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تركزت أشد أعمال العنف والحرمان من الضروريات الأساسية.


لم تسأل مليوني فلسطيني

على عكس مزاعم نتانياهو، تجري هذه الاحتجاجات رغم وحشية إسرائيل المستمرة، وليس بسببها. فقد أظهر استطلاع للرأي للباروميتر العربي، نشر في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أن 29% فقط من الفلسطينيين في غزة لهم مواقف إيجابية من حماس. واليوم، قد تكون النسبة أقل من ذلك.
ليس للمتظاهرين أوهام حول إسرائيل. فقد أعرب جميع من قابلتهم وسائل الإعلام العربية والغربية تقريباً عن غضبهم من وحشية إسرائيل، بوضوح تام.

The group will be forced to either meet the people’s demands or violently suppress the demonstrations. Either outcome weakens Hamas, explains @AhmadA_Sharawi: https://t.co/3VZMgqzc9y

— FDD (@FDD) March 29, 2025

لم تهتم حماس بمصير أكثر من مليوني مدني فلسطيني جندتهم "للاستشهاد" دون أدنى استشارة أو تحذير أو تحضير. كما أنها لا تهتم كثيراً بمد وجزر الرأي العام. لا تزال حماس تحتفظ بقاعدة دعم شعبي، وسيواصل جزء كبير من السكان تركيز غضبهم بشكل مفهوم على إسرائيل، في الحد الأدنى حتى ينسحب الجيش الإسرائيلي نهائياً من غزة. لكن اليأس والغضب أججا هذه الاحتجاجات الكبيرة والمستمرة على نحو غير معتاد ضد حماس، ونصيبها الواضح من المسؤولية.


فرصة مهمة

وبالنسبة إلى القوى الخارجية المهتمة بصدق برؤية نهاية سلطة حماس في غزة، تمثل هذه الاحتجاجات فرصة مهمة. ليس واضحاً كيق يكون نتانياهو من بينهم حقاً، بعد عقود من ضمان بقاء الفلسطينيين منقسمين بين الحكم الإسلامي في غزة، والسيطرة القومية العلمانية في المناطق الصغيرة ذات الحكم الذاتي في الضفة الغربية. وكما هو متوقع، يبذل نتانياهو قصارى جهده لتدمير وتقويض مصداقية الاحتجاجات، وإمكاناتها السياسية بتصويرها دليلاً على حكمة سياسة الأرض المحروقة الإسرائيلية. 
مع ذلك، يعلى الدول العربية ذات التوجه البناء، مثل مصر، والسعودية، والإمارات، أن تبذل، بحذر لكن بشكل عمدي، كل ما في وسعها لدعم قادة الاحتجاجات ومنظميها. وبإمكانها توفير عناصر أساسية لسلطة مدنية فلسطينية بديلة في غزة لتتولى مسؤولية الحكم، بدل الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
لا شك أن المصالح التجارية الباقية، وزعماء العشائر وكوادر فتح المتبقية في غزة، إما مرتبطون ارتباطاً وثيقاً بحركة الاحتجاج ومنظميها، أو يجب أن يصبحوا كذلك، بغض النظر عن مدى عفوية المظاهرات. هناك بالتأكيد تنسيق كبير قائم بالنظر إلى حجمها وانتشارها واستدامتها.


خطة الجامعة أمر حيوي

على إسرائيل التزام الصمت عن الاحتجاجات لأغراضها السياسية، ويُحتم استئناف وقف إطلاق النار على الدول العربية الرائدة أن تتقدم وتأخذ زمام المبادرة، وعلى الولايات المتحدة والدول الغربية، أن تدرك أن الاحتجاجات تظهر أن خطة جامعة الدول العربية التي نسقتها مصر لوقف هذا الجنون نهائياً وبداية إعادة الإعمار في غزة أمر حيوي، بل هو الإطار الحقيقي الوحيد القادر على إنهاء الحرب، وحكم حماس في غزة.
يُظهر المتظاهرون بشجاعة أن آلاف الفلسطينيين الوطنيين في غزة يريدون بصدق إنهاء الحرب وهم يُطلقون عليها عادة اسم "الإبادة الجماعية"، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين وتنحي حماس.
هذا بالضبط ما تريده الدول العربية والغربية، والإسرائيليين. لم يعد هناك أي أساس للقول إنه لا يوجد ما يمكن فعله عملياً وسياسياً مع فلسطينيي غزة. فالواضح أن هناك الكثير، إذا كان هناك من يهتم حقاً.

مقالات مشابهة

  • رحلة إلى آبشاران الفيلية.. حيث الطبيعة تحاكي الخيال
  • الرحلات البحرية في مدينة الجبيل الصناعية.. وجهة سياحية في عيد الفطر
  • خورفكان.. الوجهة المفضلة لعشاق الطبيعة والسياحة
  • عجمان تحتفل بالعيد بفرح وأجواء ساحرة
  • تزامناً مع العيد.. تحذيرات من شركات نصب تستدرج العراقيين بعروض سياحية
  • هيفاء وهبي تستقبل العيد بالأحمر.. إطلالة ساحرة ورسالة محبة
  • هكذا يمكن مساعدة الفلسطينيين الذين يتحدون حماس
  • إطلالة ساحرة لوئام مجدي في العرض الخاص لـ «الصفا الثانوية بنات»| شاهد
  • كردستان تستقبل مئات الآلاف من الزوار في العيد.. عائدات سياحية بمليارات الدنانير
  • نقل الأسرى من أبناء الجزيرة الذين تم تحريرهم لمستشفيات القطينة