صيانة الشرقية تنتهي من إصلاح كسر مواسير مياه بمشتول وديرب نجم
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أنهت فرق الصيانة والتدخل السريع بفرع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، أعمال إصلاح كسر مفاجئ بخط مياه قطر ٦ بوصة والمغذي لقرية نبتيت.
وكان المهندس عامر كمال ابو حلاوه رئيس مجلس الاداره والعضو المنتدب بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الشرقية، قد وجه بإنهاء كافة الأعطال وأعمال الإصلاح الطارئة، والتي تؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقد أفاد مدير عام الفرع، بأنه تم الدفع بالمعدات وطاقم الصيانة لمكان الكسر، وتم الانتهاء من كافه الأعمال على أكمل وجه، وعمل الإختبارات اللازمة للخط، وإعادة ضخ المياه مره أخرى بصورة طبيعية.
وفي مركز ديرب نجم، أشار إلى مدير عام الفرع، بأنه تم الانتهاء من إصلاح كسر خط طرد ٣٥٥ مم القادم من محطة رفع صرف صحي الشوبك تحت إشراف وحضور رئيس قطاع وسط الشرقية، حيث تم الانتهاء من كافه الأعمال في وقت قياسي حرصا على عدم تأثر الخدمة المقدمه للمواطنين.
ومن جانبه، أكد المهندس عامر سعى الشركة المتواصل لازالة كافه المعوقات التي تحول دون تقديم خدمات مياه الشرب والصرف الصحى للمواطنين بصوره منتظمه، مشيدًا بما يقدمه فرق الصيانة بكافة مراكز المحافظة من جهود مكثفة لإنهاء كافة الأعطال وتحقيق الاستجابة الفورية والعاجلة من أجل الصالح العام وخدمه المواطنين.
وأكد أبو حلاوة استعداد الشركة للتعامل مع كافة شكاوي واستفسارات المواطنين، عبر الاتصال برقم الخط الساخن ١٢٥ على مدار اليوم، ويتم التعامل مع كافه البلاغات والأعطال فورًا.
وفي سياق متصل، أجرى المهندس عامر كمال أبو حلاوة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الشرقية، جولة ميدانية استهدفت زيارة محطات مياه الشرب بنطاق شمال المحافظة، شملت محطة مياه حجير بمركز صان الحجر، ومحطة سماكين الغرب بالحسينية، ومحطة مياه الحسينية المرشحة، بهدف الإطمئنان على الحالة الفنية للمحطات، ومتابعة حسن سير وانتظام العمل وخصوصا خلال فصل الصيف.
يأتي ذلك في إطار توجيهات المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بضروره ة المتابعة الميدانية لكافه مواقع العمل، ومتابعة خطط التشغيل الأمثل لمحطات مياه الشرب والصرف الصحي، وضمان تقديم الخدمات المستدامة للمواطنين.
وأكد عامر أن قطاع شمال الشرقية يحظي باهتمام بالغ من القيادة السياسية، وما تم اتخاذه من سياسات نُفذت فعليا على أرض الواقع من مشروعات لتوصيل مياه الشرب والصرف الصحي، وغيرها من الخدمات الاساسية خلال المرحلة الاولى من مبادره «حياه كريمة» تستوجب علي الجميع المتابعة المتواصلة لما تم إنجازه من مشروعات، وضمان استمرارية تقديمها للخدمات بصورة مُرضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصرف الصحى محافظة الشرقية شركة مياه الشرب مشتول السوق مركز ديرب نجم الخط الساخن مجلس الإدارة الاستجابة أعمال الاصلاح التدخل السريع خدمة المواطن میاه الشرب والصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة
يصطف حسن لساعات طويلة أمام عربة لتوزيع مياه الشرب في مخيم الشاطئ غرب غزة، أملا في الحصول على جالون من الماء الصالح للشرب، إذ تعصف أزمة شح المياه لنظيفة في عموم قطاع غزة المحاصر، على وقع أزمة جوع غير مسبوقة أيضا.
ورغم ساعات الانتظار غير المحدودة التي يقضيها حسن، إلا أن حصوله على حصة قليلة من المياه ليس مضمونا، بالنظر إلى حجم الاحتياج الهائل للمياه النظيفة في المخيم المكتظ بأهله وبالنازحين إليه.
يقول حسن، الفتى الذي لم يتجاوز عمره 14 عاما، إنه يراقب يوميا مجئ سيارة المياه "المفلترة" من الشارع الملئ بالدمار والذي يؤدي إلى بيته، عله يراها قادمة من بعيد، لكن الأمل يتبدد مع حلول ساعات المساء، حيث تقل الحركة، ويلتزم الجميع بيته أو خيمته، خشية تعرضه للقصف أو الاستهداف من قبل قوات الاحتلال التي لا تغادر الأجواء.
يشرح حسن لـ"عربي21" قائلا: "كانت سيارات توزيع المياه تدور باستمرار في الشوارع لتزويد الناس باحتياجاتهم اليومية، لا أزمة ولا طوابير طويلة، تستطيع أن تحصل على جالون من المياه (حوالي 20 لترا) بسهولة، ولكن منذ استئناف العدوان، ووقف عمل المعابر (آذار/ مارس)، وما نتج عنه من شح في الوقود اللازم لتحريك هذه السيارات، وتشغيل محطات تكرير المياه، بدأت أزمة العطش في مخيمنا، وأصبح الحصول على شربة ماء نظيفة أمرا صعبا".
ويتابع: "تأتي سيارات المياه كل يومين أو ثلاثة إلى منطقتنا، لكن ما تحمله قليل جدا بالنسبة لاحتياجات الناس من الماء، أصطف في طابور طويل، أعطي الأولوية للنساء والعجائز في التعبئة، وفي كثير من الأحياء أعود بخفي حنين، ولهذا تضطر عائلتي أحيانا لشرب مياه غير نظيفة، قد تتسبب لنا في مشاكل صحة، كونها تحتوي على نسب عالية جدا من الأملاح والشوائب".
لم يكن الوضع أفضل حالا عند أمير الذي يسكن في خيمة وسط مخيم جباليا، فالحصول هناك على المياه النظيفة أيضا، درب من الرفاهية الزائدة في الكثير من الأحيان.
يقول أمير لـ"عربي21، إنه يضطر لقطع مسافات طويلة يوميا للحصول على عبوة من المياه النظيفة، إذ لا تتمكن سيارات توزيع المياه من الدخول إلى منطقتهم المدمرة كليا، بسبب الركام والدمار الذي يملأ المنطقة، والشوارع، ويحول دون تحرك أي مركبات أو عربات.
يضيف: "في بعض الأحيان توزع المياه مجانا عبر الجمعيات والمبادرات الخيرية، وأحيانا تباع بمبالغ كبير بالنسبة لنا، فللحصول على جالون قد تضطر إلى دفع 5 شواكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل)، وهذا مبلغ يزيد 5 أضعاف عن سعره قبل الحرب".
استهداف محطات التحلية
لا يتوقف مسلسل أزمة المياه عد هذا الحد، بل إن قوات الاحتلال تستهدف محطات التحلية التي تنتج المياه النظيفة، في محاولة لتعميق أزمة العطش في قطاع غزة.
ففي حي التفاح شرق غزة، دمر قصف إسرائيلي قبل أيام محطة "غباين"، المنشأة الحيوية التي تمدّ الآلاف من سكان شمال قطاع غزة، بالمياه النظيفة الصالحة للشرب، وتنتج نحو 20 كوبًا من المياه في الساعة، في حلقة جديدة من حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على البنية التحتية في القطاع منذ 18 شهراً.
يأتي هذا القصف ضمن سياسة ممنهجة اتبعتها دولة الاحتلال منذ بداية الحرب، حيث استهدف بشكل متعمد آبار المياه والبُنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه التي كانت تصل إلى غزة عبر الخطوط الإسرائيلية.
وفي آذار/ مارس الماضي، قطعت حومة الاحتلال الكهرباء المحدودة الواصلة إلى محطة تحلية المياه الرئيسية وسط قطاع غزة، فيما توقفت بعدها بأيام ثاني أكبر محطة في القطاع بسبب نفاد كميات الوقود، حيث تغلق دولة الاحتلال المعابر منذ مطلع الشهر نفسه إمعانا في إبادتها الجماعية، ما خلق أزمة عطش وجوع طاحنتين.
وضاعفت حكومة الاحتلال معاناة سكان مدينة غزة، بعد أن أوقفت مؤخرا، المياه الواصلة من شركة "ميكروت"، والتي تمثل 70 بالمئة من إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها، وسط تحذيرات من أزمة عطش كبيرة بين النازحين الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن قوات الاحتلال دمرت 719 بئرا للمياه وأخرجتها عن الخدمة في مختلف مناطق القطاع غزة بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تدمير مصادر المياه
وتصف بلدية غزة، الواقع المائي في القطاع بأنه "كارثي"، مشيرًة إلى أن العدوان تسبّب في استهداف أكثر من 40 بئر مياه رئيسي منذ بدايته، ما أدى إلى انخفاض حاد في كميات المياه المتوفرة.
وأوضحت أن توقف خط مياه "مكروت" الإسرائيلي عن الضخ فاقم من الأزمة، وتسبب في عجز تجاوز 70% من احتياجات مدينة غزة من المياه، مشيرًا إلى أن هذا الخط يُعد حاليًا المصدر الرئيسي للمياه في القطاع.
وأضافت البلدية أن الاحتلال دمر أكثر من 64 بئر مياه خلال الحرب، وما يزيد عن 110 آلاف متر طولي من شبكات المياه، وهو ما فاقم من الأوضاع المعيشية بشكل خطير".
وأشارت إلى أن أزمة المياه تتزامن مع تفاقم الجوع والحصار، فضلًا عن التدهور الصحي والبيئي الناتج عن تكدس النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خصوصًا في ظل غياب المياه الصالحة للتعقيم والنظافة وطهي الطعام.