نتنياهو يعتذر لوقوع هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في حديث لمجلة "تايم" الأميركية، اعتذاره لوقوع هجمات السابع من أكتوبر (معركة طوفان الأقصى)، وأسفه الشديد "لأن شيئا كهذا حدث".
وقال نتنياهو إن خطأه الأساسي تمثل في إذعانه لتردد مجلس الوزراء الأمني في شنّ حرب شاملة، مضيفا أن هجوم السابع من أكتوبر أظهر أن أولئك الذين قالوا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رُدعت كانوا مخطئين.
وفي حواره مع "تايم"، قال نتنياهو إنه بخصوص اليوم التالي للحرب في غزة فإنه "يرغب بمجرد خروج حماس من السلطة في تجنيد الدول العربية للمساعدة في تنصيب كيان مدني فلسطيني حاكم لا يشكل تهديدا لإسرائيل"، وهو أمر فشل في تحقيقه خلال المدة الماضية رغم عدد من المحاولات.
وأضاف إن إسرائيل لا تواجه حماس فقط، بل "محورا إيرانيا متكامل الأركان"، مؤكدا أن الإسرائيليين يدركون أن عليهم تنظيم أنفسهم للدفاع على نطاق أوسع.
وأكد أن هدف حكومته في غزة هو تحقيق ما وصفه بنصر حاسم، بحيث لا تستطيع حماس عند نهاية القتال أن تدّعي حكم الأراضي الفلسطينية أو تشكل تهديدا لإسرائيل، والهدف الأكبر والأهم هو استعادة مبدأ الردع الإسرائيلي.
صراع إقليميوقال نتنياهو إن اتساع رقعة الحرب في غزة إلى صراع إقليمي مخاطرة يدركها، لكنه مستعد لخوضها. وأضاف أنه يفضل أن يحظى بتغطية إعلامية سيئة على أن يحظى بنعي جيد.
ويتعرض نتنياهو لانتقادات حادة في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشل التنبؤ بالهجوم على المستوطنات المحاذية للقطاع قبل نحو 8 أشهر، وطريقة تعاطيه مع ملف المحتجزين الإسرائيليين في غزة بعده.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأُصيب حوالي 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة مؤقتة.
ومنذ ذلك الحين، خلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة حتى اليوم 39 ألفا و699 شهيدا، و91 ألفا و722 مصابا.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية تطالبها بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران: صُدمنا وتفاجأنا بعملية حماس في أكتوبر ضد إسرائيل
بغداد اليوم - متابعة
أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، أن بلاده لم تكن على علم بعملية السابع من أكتوبر التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل، لافتاً إلى أن إيران تفاجأت أيضاً وصُدمت.
وأوضح في كلمة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، تابعتها "بغداد اليوم"، أن "المقاومة ستستمر طالما استمر الاحتلال، وأن أعضاء محور المقاومة لا يتلقون الأوامر من إيران أبداً".
وأشار إلى أن "الادعاء حول تدمير الدفاع الجوي الإيراني مجرد قصص مختلقة"، متابعا "كنا في الماضي هدفاً سهلاً، لكن الدول لم تعد تعتبر إيران ضعيفة بعد الآن".
وقال إن "القدرة الأيديولوجية لإيران على حشد المواطنين من مختلف دول العالم للخروج إلى الشوارع تمنحنا قوة كبيرة".
في موازاة ذلك، أوضح أن إيران تأمل في أن يختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقلانية في تعامله مع الجمهورية الإسلامية، مضيفاً أن طهران لم تسع قط إلى امتلاك أسلحة نووية.
ولفت إلى أن إيران لا تشكل تهديدا أمنيا للعالم.
كما أبدى جواد ظريف أمله في أن يكون ترامب "أكثر جدية وأكثر تركيزا وواقعية" خلال ولايته الثانية.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اعتبر في تصريحات الأسبوع الماضي، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "جادّة" في سعيها لاستئناف المفاوضات بشأن برنامج بلاده النووي المثير للجدل.
وتنتهي في أكتوبر 2025 مفاعيل القرار 2231 الذي كرّس تطبيق اتفاق 2015، بعد عشر سنوات على دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وتصاعد التوتر حول البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير في ظل رئاسة ترامب الذي انسحب بصورة أحادية الجانب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران أضرت باقتصادها. وردا على ذلك كثفت الجمهورية الإسلامية نشاطاتها النووية وتخلت تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق.