ناقشت كلية الآداب جامعة الإسكندرية رسالة دكتوراة الباحثة نورة الدسوقى، التى جاءت تحت عنوان «تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مواجهة الأخبار الزائفة عبر المنصات الرقمية وتأثيرها على الأمن القومى: دراسة ميدانية».

أخبار متعلقة

رواية «الكتاب البري» في طبعة عربية عن «القومي للترجمة»

رواية «رائحة الضجر».. تغريبة «مشرقية - أطلسية»

«2067».

. رواية جديدة للكاتب سعد القرش

تحت إشراف د طه نجم ود محمد البدوى، وهدفت الدراسة إلى رصد الدور الذى تقوم به تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مواجهة الأخبار، من خلال التعرف على واقع استخدام الذكاء الاصطناعى فى المنصات الرقمية، ورصد تقييم القائمين بالاتصال لتوظيف تلك التقنيات ومدى رضاهم عنها، والتأثيرات الإيجابية والسلبية الناتجة عن تطبيق تلك التقنيات.

كما رصدت الدراسة كيفية توظيف تلك التطبيقات لمواجهة الأخبار الزائفة. من خلال إثبات أهمية وفاعلية تلك التقنيات، كما تم تطبيق الدراسة على عينة عمدية قوامها 400 من القائمين بالاتصال ممن تتراوح أعمارهم ما بين أقل من 25 إلى أكثر من 50 سنة فى مجموعة من المنصات الرقمية العربية والأجنبية والمصرية.

من التى تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعى وكذلك عينة عمدية من الخبراء الإعلاميين، خبراء الذكاء الاصطناعى، رجال الأمن والأكاديميين، وروعى فيها أن تكون ممثلة لكافة الاتجاهات الفاعلة.

وخلصت الدراسة إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى فى المنصات الرقمية وأن أهم مجالات استخدامها فحص الحقائق بشكل سريع وموثوق، وكشف المحتوى الزائف، يليه التصحيح التلقائى للأخطاء اللغوية.

■ ترى نسبة 90.5% من أفراد العينة تأثير نشر الأخبار الزائفة عبر المنصات الرقمية على الأمن القومى بدرجة مرتفعة.

■ يأتى قطاع «السياسة» فى مقدمة القطاعات التى استهدفتها الأخبار الزائفة عبر المنصات الرقمية، يليه قطاع الاقتصاد، بينما جاء فى المرتبة الأخيرة قطاع التعليم.

■ هناك العديد من الأهداف من نشر الأخبار الزائفة على المنصات الرقمية، من أهمها زعزعة الأمن، يليه تأجيج المجتمع ضد الدولة وتدمير النظام وإثبات فشل الدولة.

■ يرى نسبة 82.5% من أفراد العينة أن تقنيات الذكاء الاصطناعى لها تأثير إيجابى على الأخبار الزائفة، بينما يرى نسبة 17.5% من أفراد العينة أنها ليس لها تأثير على الأخبار الزائفة.

وأوصت الدراسة بتدريب المحررين والعاملين فى الوسائل الإعلامية المختلفة، على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى والخوارزميات التى تقوم بتجميع وعرض البيانات والأفكار وتحليلها، ومختلف الأعمال الروتينية التى ترهق الإعلاميين.

وبإعادة تأهيل البنية التحتية لوسائل الإعلام المصرية لتعتمد على حلول تكنولوجية مبتكرة ترتكز على أدوات التحليل الرقمى للبيانات والاستعانة بأنظمة الذكاء الاصطناعى فى تطوير منظومة العمل داخل المنصات الرقمية وضرورة الاهتمام بإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعى بالشكل المطلوب فى المؤسسات الصحفية المصرية على اختلاف طبيعة سياستها التحريرية والاعتماد عليها فى جمع وتحرير الأخبار وإخراجها بالشكل المناسب.

كما توصى الدراسة الباحثين الأكاديميين أن تركز دراساتهم المستقبلية على تعريب التقنيات الذكية، والتعمق فى فهم مراحل الإنتاج الإخبارى الذكى ووضع تصورات لهيكلة غرفة الأخبار فى ضوء التجارب العالمية.

عمل دورات تدريبية للعاملين بالصحف المصرية، على أن يكون ذلك بنظام إجبارى لكل العاملين بالمؤسسات الصحفية لتطوير كفاءتهم لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، مع ضرورة التركيز على الدور البشرى التابع للأداء الذى تقوم به تطبيقات الذكاء الاصطناعى، مع الاعتماد على الكفاءات المدربة، سواء عربيا أو عالميا، فمن المعروف أن الغرب له عدد كبير من الخبرات فى هذا المجال، مما يؤهله ليكون نموذجا يحتذى به إذا تمت مراعاة الثقافة الخاصة بالمجتمعات العربية.

‎كما أوصت الدراسة بضرورة السعى لتوفير الإمكانيات المادية وإدخال المزيد من الأجهزة المتطورة وتفعيلها داخل منظومة العمل الصحفى وتوظيفها بالشكل الأمثل فى تطوير المضامين الصحفية للنهوض بالمؤسسة وجعلها قادرة على منافسة الوسائل الأخرى.

وعقد شراكات مع المؤسسات العاملة فى البرمجيات، لتلبية احتياجات الصحفيين عبر إنتاج أدوات تكنولوجية تتناسب وطبيعة عملهم، كذا تخصيص نقابة الصحفيين الدعم اللازم للمؤسسات الصحفية للبدء فى تطبيقها.

ضرورة تشكيل فريق متخصص لتطوير وحدات لإدارة منصات غرف الأخبار الذكية، مثل: وحدة تطوير أدوات غرف الأخبار ومنصاتها شكلاً ومضموناً، وقسم التحقق والتثبت من الأخبار الزائفة، واستحداث وظائف جديدة، كمحرر التعليقات، ومتخصص لدراسة تطورات الجمهور.

ضـرورة العمـل علـى صياغة تشـريعات منظمة لاسـتخدام تقنيات الـذكاء الاصطناعى فى بيئـة العمـل الصحفـى، خاصـة فى عالمنـا العربـى والإسلامى لتحقيـق الاسـتخدام الأمثــل لهــذه التقنيــات، بعيــداً عــن الوقــوع فى براثــن الاسـتخدام غيــر القانونــى والأخلاقـى لهـا.

ثقافة سور الأزبكية كلية الآداب جامعة الإسكندرية الباحثة نورة الدسوقى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين ثقافة زي النهاردة الذکاء الاصطناعى فى المنصات الرقمیة

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية

قال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الذكاء الاصطناعي، بفضل قدراته غير المسبوقة واستخدام وسائل التكنولوجيا المتسارعة الوتيرة، أصبح من المحركات الرئيسية للابتكار والتحول في مختلف القطاعات. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل فعال في معالجة العديد من التحديات التي تواجه عالمنا اليوم من خلال التحليل الفوري للبيانات الضخمة والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية وتقديم حلول مبتكرة.
جاء ذلك في ندوة "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة: رؤى وتصورات مستقبلية" التي نظمها قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ومركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور الدكتورة رانيا المشاط؛ وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ الدكتور أسامة الجوهري؛ مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار؛ والدكتور محمد عبدالله العلي؛ الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أن تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشرة هدفًا عالميًا وضرورة ملحة لضمان جودة حياة أفضل للأجيال القادمة. وأكد أن مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية تتطلب رؤية شاملة وجهودًا منسقة تستند إلى قيم الابتكار والمسؤولية والتضامن. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتبر حليفًا استراتيجيًا في إيجاد حلول مبتكرة لتحسين كفاءة الموارد وتعزيز الزراعة المستدامة وزيادة إنتاجية المحصول وضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة.
وأوضح زايد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين التشخيص الطبي المبكر للأمراض، وتحسين أنظمة الرعاية الصحية مثل حملات التطعيم والمبادرات الصحية العديدة، بما يساهم في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وهو الصحة الجيدة والرفاه. كما تسهم هذه التقنيات في تعزيز التعليم من خلال ابتكار ممارسات جديدة في التدريس والتعلم، وتقييم أداء الطلاب وتحديد المجالات التي تتطلب التحسين، وهو ما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية، منذ افتتاحها في عام 2002، حرصت على أن تكون منصة رقمية تستخدم أحدث الوسائل التكنولوجية، بما في ذلك سرعة الإنترنت وإتاحة أجزاء من جميع الكتب الموجودة بالمكتبة عبر منصة دار الرقمية واستخدام الكمبيوتر شديد السرعة Super computer.
وأضاف أن المكتبة قامت بتحويل متحف الآثار إلى متحف افتراضي يمكن زيارته عن بعد مصحوبًا بعرض للبيانات الأثرية والتاريخية. كما نظمت المكتبة العديد من المؤتمرات في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز ريادة الأعمال في المجالات الخضراء وإطلاق ونجاح الشركات الناشئة، وتصميم المدن المستدامة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لطلاب الجامعة لتوعية الطلاب بسوق العمل الجديد وما تم استبداله من وظائف تقليدية بفضل التقدم السريع للذكاء الاصطناعي. 
وأكد زايد أن الذكاء الاصطناعي يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والأخلاقيات، مشيرًا إلى ضرورة وضع إطار أخلاقي وقانوني يحفظ حقوق الأفراد ويحميهم من التمييز والانحرافات.
كما حذر من التأثير السلبي لاستخدام الذكاء الاصطناعي على البيئة بسبب زيادة استخدام الطاقة وزيادة انبعاثات الكربون المصاحبة للتوسع في استخدام هذه التكنولوجيا.
وأوضح الدكتور زايد أن استثمارنا في الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ودعا إلى تضافر الجهود لبناء عالم أكثر ازدهارًا وإنصافًا للأجيال الحالية والمستقبلية مع المحافظة على الهوية العربية، وأكد على أهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح واستعراض الأفكار المبدعة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة.

وأشار إلى أهمية تنظيم العلاقات الاجتماعية بين الناس والأنظمة الذكية، وتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو نتائج مفيدة مع تقليل مخاطره، مشددًا على ضرورة توعية الشباب بالتركيز على الإطار الأخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي واحترام خصوصية الإنسان والتأكد من عدم استخدام البيانات الشخصية في أي من المواقع الأخرى.
واختتم الدكتور زايد كلمته مؤكدًا على ضرورة اتباع نهج استباقي لتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على الهوية والتقاليد العربية، مؤكداً على أهمية التعاون والعمل المشترك لرسم خارطة طريق تسهم في تحقيق هذا الهدف.

مقالات مشابهة

  • جريمة بالذكاء الاصطناعى فى رواية «حب مسموم»
  • إعلام قنا يناقش تأثير الشائعات على السلوك الاستهلاكي للمواطنين بقوص
  • تأهيل 60 موظفا بمحافظة الداخلية في تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • طحنون بن زايد: الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي يعزز مكانة الإمارات
  • برنامج تدريبي حول "تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير الذات" في الداخلية
  • أستاذ بجامعة المنوفية: الصين تتفوق على أمريكا فى مجال الذكاء الاصطناعى
  • هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح
  • الشائعات وأثرها على الأمن القومى ندوة بمركز إعلام المحلة
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية
  • فاونديفر تكشف كيف سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل تجربة العملاء بحلول عام 2025