دكتوراة فى إعلام الإسكندرية عن الذكاء الاصطناعى ومواجهة الأخبار الزائفة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ناقشت كلية الآداب جامعة الإسكندرية رسالة دكتوراة الباحثة نورة الدسوقى، التى جاءت تحت عنوان «تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مواجهة الأخبار الزائفة عبر المنصات الرقمية وتأثيرها على الأمن القومى: دراسة ميدانية».
أخبار متعلقة
رواية «الكتاب البري» في طبعة عربية عن «القومي للترجمة»
رواية «رائحة الضجر».. تغريبة «مشرقية - أطلسية»
«2067».
تحت إشراف د طه نجم ود محمد البدوى، وهدفت الدراسة إلى رصد الدور الذى تقوم به تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مواجهة الأخبار، من خلال التعرف على واقع استخدام الذكاء الاصطناعى فى المنصات الرقمية، ورصد تقييم القائمين بالاتصال لتوظيف تلك التقنيات ومدى رضاهم عنها، والتأثيرات الإيجابية والسلبية الناتجة عن تطبيق تلك التقنيات.
كما رصدت الدراسة كيفية توظيف تلك التطبيقات لمواجهة الأخبار الزائفة. من خلال إثبات أهمية وفاعلية تلك التقنيات، كما تم تطبيق الدراسة على عينة عمدية قوامها 400 من القائمين بالاتصال ممن تتراوح أعمارهم ما بين أقل من 25 إلى أكثر من 50 سنة فى مجموعة من المنصات الرقمية العربية والأجنبية والمصرية.
من التى تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعى وكذلك عينة عمدية من الخبراء الإعلاميين، خبراء الذكاء الاصطناعى، رجال الأمن والأكاديميين، وروعى فيها أن تكون ممثلة لكافة الاتجاهات الفاعلة.
وخلصت الدراسة إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى فى المنصات الرقمية وأن أهم مجالات استخدامها فحص الحقائق بشكل سريع وموثوق، وكشف المحتوى الزائف، يليه التصحيح التلقائى للأخطاء اللغوية.
■ ترى نسبة 90.5% من أفراد العينة تأثير نشر الأخبار الزائفة عبر المنصات الرقمية على الأمن القومى بدرجة مرتفعة.
■ يأتى قطاع «السياسة» فى مقدمة القطاعات التى استهدفتها الأخبار الزائفة عبر المنصات الرقمية، يليه قطاع الاقتصاد، بينما جاء فى المرتبة الأخيرة قطاع التعليم.
■ هناك العديد من الأهداف من نشر الأخبار الزائفة على المنصات الرقمية، من أهمها زعزعة الأمن، يليه تأجيج المجتمع ضد الدولة وتدمير النظام وإثبات فشل الدولة.
■ يرى نسبة 82.5% من أفراد العينة أن تقنيات الذكاء الاصطناعى لها تأثير إيجابى على الأخبار الزائفة، بينما يرى نسبة 17.5% من أفراد العينة أنها ليس لها تأثير على الأخبار الزائفة.
وأوصت الدراسة بتدريب المحررين والعاملين فى الوسائل الإعلامية المختلفة، على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى والخوارزميات التى تقوم بتجميع وعرض البيانات والأفكار وتحليلها، ومختلف الأعمال الروتينية التى ترهق الإعلاميين.
وبإعادة تأهيل البنية التحتية لوسائل الإعلام المصرية لتعتمد على حلول تكنولوجية مبتكرة ترتكز على أدوات التحليل الرقمى للبيانات والاستعانة بأنظمة الذكاء الاصطناعى فى تطوير منظومة العمل داخل المنصات الرقمية وضرورة الاهتمام بإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعى بالشكل المطلوب فى المؤسسات الصحفية المصرية على اختلاف طبيعة سياستها التحريرية والاعتماد عليها فى جمع وتحرير الأخبار وإخراجها بالشكل المناسب.
كما توصى الدراسة الباحثين الأكاديميين أن تركز دراساتهم المستقبلية على تعريب التقنيات الذكية، والتعمق فى فهم مراحل الإنتاج الإخبارى الذكى ووضع تصورات لهيكلة غرفة الأخبار فى ضوء التجارب العالمية.
عمل دورات تدريبية للعاملين بالصحف المصرية، على أن يكون ذلك بنظام إجبارى لكل العاملين بالمؤسسات الصحفية لتطوير كفاءتهم لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، مع ضرورة التركيز على الدور البشرى التابع للأداء الذى تقوم به تطبيقات الذكاء الاصطناعى، مع الاعتماد على الكفاءات المدربة، سواء عربيا أو عالميا، فمن المعروف أن الغرب له عدد كبير من الخبرات فى هذا المجال، مما يؤهله ليكون نموذجا يحتذى به إذا تمت مراعاة الثقافة الخاصة بالمجتمعات العربية.
كما أوصت الدراسة بضرورة السعى لتوفير الإمكانيات المادية وإدخال المزيد من الأجهزة المتطورة وتفعيلها داخل منظومة العمل الصحفى وتوظيفها بالشكل الأمثل فى تطوير المضامين الصحفية للنهوض بالمؤسسة وجعلها قادرة على منافسة الوسائل الأخرى.
وعقد شراكات مع المؤسسات العاملة فى البرمجيات، لتلبية احتياجات الصحفيين عبر إنتاج أدوات تكنولوجية تتناسب وطبيعة عملهم، كذا تخصيص نقابة الصحفيين الدعم اللازم للمؤسسات الصحفية للبدء فى تطبيقها.
ضرورة تشكيل فريق متخصص لتطوير وحدات لإدارة منصات غرف الأخبار الذكية، مثل: وحدة تطوير أدوات غرف الأخبار ومنصاتها شكلاً ومضموناً، وقسم التحقق والتثبت من الأخبار الزائفة، واستحداث وظائف جديدة، كمحرر التعليقات، ومتخصص لدراسة تطورات الجمهور.
ضـرورة العمـل علـى صياغة تشـريعات منظمة لاسـتخدام تقنيات الـذكاء الاصطناعى فى بيئـة العمـل الصحفـى، خاصـة فى عالمنـا العربـى والإسلامى لتحقيـق الاسـتخدام الأمثــل لهــذه التقنيــات، بعيــداً عــن الوقــوع فى براثــن الاسـتخدام غيــر القانونــى والأخلاقـى لهـا.
ثقافة سور الأزبكية كلية الآداب جامعة الإسكندرية الباحثة نورة الدسوقىالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين ثقافة زي النهاردة الذکاء الاصطناعى فى المنصات الرقمیة
إقرأ أيضاً:
أحمد المسلماني.. «فيلسوف الإعلام»
«تحية لكم.. الطبعة الأولى.. وهذا أحمد المسلمانى يحييكم».. لسنوات طويلة كان من الوجوه البارزة التى ارتبط بها الجمهور على الشاشة، بنبرة صوت عميقة هادئة يستعرض الصحف المصرية بعين الصحفى، ويقدم تحليلاً دقيقاً للأخبار والأحداث التى تهم المواطنين على الساحتين الإقليمية والعالمية، وأمام قرار تعيينه رئيساً للهيئة الوطنية للإعلام يصبح الكاتب والإعلامى أحمد المسلمانى على موعد مع تحدٍّ مهنى جديد محسوم لصالحه.
عشق خفى للصحافة نما فى قلب ابن مركز بسيون بمحافظة الغربية، رغم اختياره الدراسة فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بدأ الاهتمام فى مرحلة الدراسة الإعدادية، حين انخرط فى النشاط الثقافى داخل المدرسة حتى حصل على لقب «الطالب المثالى» على مستوى المحافظة، ولم يهدأ الشغف بالصحافة والتحليلات السياسية خلال الدراسة الجامعية، فحصل «المسلمانى» على جائزة أفضل مقال سياسى على مستوى الجامعات المصرية عام قبل تخرجه بعام واحد1991.
وما بين الكتابة بالصحف والبحث السياسى انطلقت مسيرة أحمد المسلمانى المهنية ولسنوات طويلة نجح فى صنع سيرة ذاتية ضخمة، فعمل كاتباً فى جريدة الأهرام بجانب عدد من الصحف العربية والقنوات التليفزيونية، وباحثاً مساعداً فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وترأس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، ومستشاراً للدكتور الراحل أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل، وله العشرات من المؤلفات السياسية المهمة، كما عُيّن أميناً عاماً لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
يعتبر برنامج «الطبعة الأولى» الذى بدأه أحمد المسلمانى فى 2008 من أهم البرامج التى تم تقديمها فى السنوات الماضية، بعد ما نجح من خلاله فى تبسيط التعقيدات السياسية إلى الجمهور فى المنازل بمختلف مستوياتهم، بشرح دقيق مبسط، محققاً نسب مشاهدات كبيرة وهو ما جعله من أقرب الإعلاميين على الشاشة إلى الجمهور.