في منطقة التل.. 73 ألف شجرة إجاص وجهود حثيثة لإعادة تشجير ما دمره الإرهاب
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ريف دمشق-سانا
بعد تضرر الكثير من أشجار الإجاص في منطقة التل بمحافظة ريف دمشق بفعل الإرهاب، تتواصل الجهود من قبل مديرية زراعة ريف دمشق والمزارعين لإعادة ترميم وتشجير كامل المساحات التي تعرضت للتخريب إلى أن وصل إجمالي المساحة المزروعة في المنطقة إلى 219 هكتاراً بعدد أشجار تتجاوز 73 ألف شجرة.
وأوضح رئيس دائرة زراعة التل المهندس علي محمد في تصريح لمراسلة سانا أن عدداً كبيراً من الأشجار في المنطقة تعرض للتعدي والقطع أو الحرق بفعل الإرهاب، حيث نعمل على توزيع الغراس للمزارعين مجاناً لإعادة إحياء المساحات التي خرجت عن الإنتاج مع العمل على تأمين مستلزمات الإنتاج من مازوت وسماد وفق المتوفر، متوقعاً إنتاج 965 طناً هذا الموسم.
وبين محمد أن أشجار الإجاص تتركز زراعتها في رنكوس التي تعد من أهم البلدات بإنتاجها بمساحة تبلغ 161 هكتاراً وعدد أشجار يصل إلى 52400 شجرة وبإنتاج يقدر بنحو 639 طناً تليها قرية حوش عرب بمساحة تبلغ 41 هكتاراً وعدد أشجار 15 ألف شجرة وإنتاج متوقع 274 طناً، فيما تمتد على مساحات أقل في قرى تلفيتا والدريج ومعرة صيدنايا.
وبحسب محمد يعد الكوشي والمسكاوي وأبو سطل من أهم الأصناف المنتشرة في المنطقة وتتميز بمذاقها وجودتها العالية وحجمها المرغوب للتصدير فضلاً عن فوائد الثمرة الصحية.
ويصل إجمالي عدد أشجار الإجاص في محافظة ريف دمشق إلى 824 ألف شجرة منها 578 ألف مثمرة.
سفيرة اسماعيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: ألف شجرة ریف دمشق
إقرأ أيضاً:
بيان لبشار الأسد يتحدث عن تفاصيل ساعاته الأخيرة في دمشق
الرئيس السوري بشار الأسد (وكالات)
في تطور لافت، نشرت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على تليجرام، بيانا يفترض أنه للرئيس السوري السابق بشار الأسد، تحت عنوان: “تصريح للرئيس بشار الأسد حول ظروف خروجه من سورية”، أشار فيه إلى أنه مع تمدد الإرهاب في سورية، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 7 ديسمبر 2024، بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سيل من اللغط والروايات البعيدة عن الحقيقة وبما شكل إسناداً لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر السورية.
وتابع البيان المنسوب لبشار الأسد، “أنه في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه عبر بيان مقتضب، لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به والذي لا يغني بنقاطه المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تسنح الفرصة”.
اقرأ أيضاً أبرزهم ماهر الأسد.. تحديد أماكن اختباء 5 قيادات في النظام السوري السابق 15 ديسمبر، 2024 الفنان جورج وسوف يعلق على سقوط نظام الأسد.. ماذا قال؟ 15 ديسمبر، 2024ولفت خلال هذا البيان، “أنه لم يُغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، ومع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة”.
وقال: “خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي”.
وأوضح: “في هذا السياق أؤكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عاماً من الحرب، وأن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يغدر بحلفائه الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغدر به وبجيشه”.
هذا واختتم البيان بالقول: “إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب أمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة، ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الإنتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماء ثابتاً لا يغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة”.