التوتر يلف إسرائيل ترقباً لهجوم يهدد به حزب الله وإيران
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
بعد توعد طهران وحلفائها بالثأر لمقتل هنية وشكر.. الجيش والمستشفيات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى
خزنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إمدادات من الدم في مركز محصن تحت الأرض وتخلصت المصانع من المواد الخطرة وتعكف سلطات المجالس البلدية على تفقد الملاجئ والتأكد من كفاية إمدادات المياه ترقباً لهجوم تهدد به إيران ووكلاؤها.
وتحصن إسرائيل جبهتها الداخلية منذ أشهر، واتخذت تدابير كثيرة منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر.
لكن وتيرة التأهب تسارعت بشدة في الأيام العشرة الماضية بعد أن أصبح الصراع المحدود نسبياً مع حزب الله في جنوب لبنان ينذر بأن يتحول إلى حرب إقليمية شاملة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء أثناء مقابلة مع مجندين جدد في الجيش: "أعلم أن مواطني إسرائيل في حالة تأهب، وأطلب منكم شيئاً واحداً هو التحلي بالصبر ورباطة الجأش".
وأضاف: "نحن مستعدون للدفاع والهجوم، نضرب أعداءنا وعازمون أيضاً على الدفاع عن أنفسنا".
وتجد إسرائيل نفسها الآن أمام خطر حرب متعددة الجبهات، حيث تواجه مروحة من الحركات المسلحة وهي حماس، وحزب الله، والحوثيون في اليمن، وجميعها مدعوم وممول من إيران.
ومن المتوقع وقوع هجوم في الأيام المقبلة، بعد أن توعدت إيران وحزب الله بالثأر لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران، واغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي.
وتعود الإسرائيليون على أجواء الأزمة، بعد قلق وترقب وذعر على مدى أشهر وعقب هجوم إيراني بمئات الصواريخ في أبريل أحبطته الدفاعات الجوية الإسرائيلية ومساعدة حلفاء دوليين.
وأُجلي عشرات الآلاف من الأشخاص من المناطق الشمالية الواقعة في مرمى صواريخ حزب الله في بداية الحرب، وأصبحت مناطق حدودية كثيرة الآن مدن أشباح.
لكن قصف حزب الله إسرائيل بالصواريخ منذ فترة طويلة قد يصل إلى مناطق في عمقها وإلى أهداف حساسة مثل مدينة حيفا الساحلية في الشمال التي تعد هدفاً سهلاً لصواريخ الحزب.
ويشهد مستشفى رمبام في حيفا حالة تأهب منذ أكتوبر الماضي، وأعد المستشفى منشآت محصنة تحت الأرض تتألف من ثلاثة طوابق لعلاج المرضى. وقال ديفيد راتنر، المتحدث باسم المستشفى "نترقب ما سيحدث".
نظام الإنذار
من جهته أعلن الجيش حالة التأهب القصوى، وعزز في مطلع الأسبوع نظامه الوطني لصفارات الإنذار من الغارات الجوية وبث التنبيهات لتشمل رسائل نصية تصل إلى السكان في المناطق المستهدفة.
ونصحت مجالس محلية كثيرة السكان بالحد من الأنشطة غير الضرورية والبقاء بالقرب من المناطق المتمتعة بالحماية من الغارات وبتجنب التجمعات الكبيرة.
وقال يائير زيلبرمان، مدير إدارة الأمن وخدمات الطوارئ في حيفا إن الملاجئ العامة زُودت بأنظمة رقمية يمكن تشغيلها عن بعد أثناء هجوم كما يجري تجهيزها بمولدات كهربائية.
وأضاف زيلبرمان أن السلطات وافقت على جعل عدد من مرائب السيارات تحت الأرض ملاجئ مؤقتة تسع آلاف السكان إذا لزم الأمر.
وفي مدينة الرملة وسط إسرائيل، تجمع خدمة الإسعاف الوطنية تبرعات الدم في مركز خدمة تحت الأرض تحميه جدران خرسانية سميكة جداً وأبواب مقاومة للانفجارات وغرف معادلة الضغط.
وقال أرييه مايرز من خدمة الإسعاف: "تلقينا تهديدات من إيران، وتهديدات من حزب الله.. هجمات صاروخية ضخمة، وتهديدات هائلة لدولة إسرائيل، ونريد أن نتأكد من أننا مستعدون لأي شيء".
من جهتها أجرت وزارة حماية البيئة يوم الخميس الماضي تقييماً للوضع لتحديد أفضل السبل لحماية المصانع التي بها مواد قد تكون خطيرة في حال استهدافها بضربة صاروخية، أو كيفية التعامل مع هجوم على مبنى يحتوي على مادة الأسبستوس.
وقالت القوات المسلحة إن قيادة الجبهة الداخلية على اتصال دائم مع المصانع والسلطات المحلية للحصول على "صورة كاملة لمستويات المخزون من المواد الخطرة".
هذا وقالت مجموعة بازان التي تدير في حيفا واحدة من أكبر مصافي النفط في شرق المتوسط لوكالة "رويترز" إنها "تعمل على الحفاظ على أمن الطاقة واستمرار إمدادات الوقود للاقتصاد".
وتستعد السلطات أيضاً لاحتمال حدوث عمليات سحب جماعية للنقد. وقال بنك إسرائيل "مخزون الأوراق النقدية والعملات المعدنية في بنك إسرائيل والنظام المصرفي سيكون كافياً وفقاً لكل التوقعات المنظورة".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: تحت الأرض حزب الله
إقرأ أيضاً:
تركيا تؤكد وجود اتصالات بخصوص ”سوريا“ مع إسرائيل
أنقرة (زمان التركية) – أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، وجود محادثات تقنية مع إسرائيل لتجنب نشوب صراع عسكري في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لقناة سي إن إن تورك رداً على سؤال حول مزاعم وجود محادثات غير مباشرة أو مباشرة مع إسرائيل: ”يمكنني القول إن هناك اتصالات تقنية (مع إسرائيل) لمنع العناصر المقاتلة من سوء فهم بعضها البعض“.
وأوضح الوزير هاكان فيدان أن هذه الاتصالات التقنية تتم بشكل مباشر عند الضرورة.
كما أشار فيدان إلى أنه أثناء القيام بعمليات معينة في سوريا، سواءً جوًا أو غير ذلك، لا بد من وجود آلية لفض الاشتباك مع إسرائيل، التي تُسيّر طائراتها في تلك المنطقة، تمامًا كما فعلت أنقرة مع الأمريكيين والروس.
وأضاف فيدان: “وقد جرى العمل على هذا الأمر بشكل مكثف مع الروس في سوريا. عندما كان الروس أكثر نشاطًا، كانت لدينا آلية لفض الاشتباك مع الأمريكيين، ثم مع الإيرانيين. الآن، لا بد من إضافة إسرائيل إلى هذه الآلية في مرحلة ما. من الطبيعي أن تكون هناك اتصالات فنية لضمان ذلك”.
وقال وزير الخارجية التركي إن هذه المحادثات كانت من أجل خفض التصعيد في سوريا فقط، وليست بهدف تطبيع العلاقات.
وفي اليوم نفسه، أكد مسؤول إسرائيلي لقناة 12 التلفزيونية وجود خطط لإنشاء “آلية خفض التصعيد” بين البلدين، على غرار تلك التي تم إنشاؤها سابقا مع روسيا.
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الذي عقد مساء الأربعاء، بحسب موقع “واي نت” الإخباري، إن إسرائيل لا تسعى إلى صراع مع تركيا في سوريا، لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر. وقال نتنياهو أيضا إنه قد يطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوسط إذا لزم الأمر.
Tags: إسرائيلاسطنبولتركياسورياهاكان فيدان