مطار خليجي يتصدّر السباق العالمي للسفر الخالي من الوثائق.. أين يقع؟
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— تخيّل الصعود على متن رحلة جوية من دون الحاجة لإظهار جواز سفر، أو بطاقة هوية، أو تذكرة ولو لمرة واحدة في المطار.
قد تكون هذه الحال في مطار زايد الدولي بأبوظبي، بحلول عام 2025.
ويشتهر المطار الإماراتي ببنيته التحتية عالية التقنية، وقد أشاد به رجل الأعمال إيلون ماسك، في الآونة الأخيرة بالقول: "على الولايات المتحدة اللحاق بالركب".
ويعمل المطار الآن على إطلاق مشروع "السفر الذكي" الخاص به، والهادف إلى تركيب أجهزة استشعار بيومترية في كل نقطة تفتيش فيه، بدءًا من مكاتب تسجيل الوصول، إلى الأكشاك الخاصة بالهجرة، والأسواق الحرة، وصالات شركات الطيران، وبوابات الصعود إلى الطائرة.
والقياسات البيومترية هي القياسات البيولوجية التي تحدد هويتنا كأفراد.
وتعني أجهزة الاستشعار أنّه في أي نقطة تكون فيها وثيقة مطلوبة للوصول، سيكون من الممكن التحقق من هوية الراكب وحالة سفره من خلال التعرّف على الوجه أو قزحية العين.
تقنيات رائدةوفي أبوظبي، تُستخدم هذه التكنولوجيا بالفعل في أقسام معينة من المطار، خصوصًا للرحلات الجوية التي تديرها شركة الطيران الشريكة لها، الاتحاد للطيران.
ومع ذلك، فإن طموحها التوسع كي تطال مراحل حركة الركاب الكاملة، وهذا يعد إنجازًا كبيرًا.
وقال أندرو ميرفي، كبير مسؤولي المعلومات في المطار: "نحن نتوسع إلى تسع نقاط اتصال، وسيكون هذا الأول من نوعه في العالم".
كما أضاف أنّها (القياسات البيومترية) "صُمّمت من دون الحاجة للتسجيل المسبق، فسيتم التعرف على الركاب تلقائيًا، والمصادقة عليهم أثناء تنقلهم عبر المطار، ما يؤدي إلى تسريع العملية بأكملها بشكلٍ كبير".
وأوضح ميرفي أنه يتم جمع البيانات الحيوية لأي شخص يصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة، سواء كان مقيمًا أو سائحًا، عند قسم الهجرة، من قبل الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ (ICP).
ويستفيد نظام المطار من قاعدة البيانات هذه للتحقق من الركاب أثناء مرورهم عبر نقاط التفتيش.
وشرح ميرفي أنّ "الطبيعة الفريدة الحقيقية تكمن في أنّ الحل البيومتري الخاص هنا سيتعاون مع الـICP للاستفادة من تلك البيانات بهدف جعل تجربة الركاب هذه سلسة".
وأكّد أنّ الهدف يتمثّل بتسهيل تدفق الركاب، ما يجعل العبور أسرع بكثير.
وقد أثبت التطبيق الأولي ذلك حتى الآن.
وقال ميرفي: "يبلّغ الناس عن الانتقال من الرصيف إلى منطقة البيع بالتجزئة أو إلى البوابة في أقل من 15 دقيقة، وعندما تأخذ في عين الاعتبار أن هذه منشأة ضخمة.. قادرة على التعامل مع 45 مليون مسافر، فإن التمكن من الحركة عبر مطار بهذا الحجم في غضون دقائق معدودة أمر غير مسبوق حقًا".
توفير الخيار للمسافرينوفي استطلاع أجراه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023، أفاد 75% من الركاب أنهم يفضلون استخدام البيانات البيومترية مقارنةً بجوازات السفر الورقية وبطاقات الصعود للطائرة.
أما النسبة المتبقية (25%) من الأشخاص الذين فقد يشعرون بعدم الارتياح تجاه التكنولوجيا، أو يفضلون التفاعل البشرية، وفي هذا الإطار رأى ميرفي أنّ الخضوع لوسائل التحقق التقليدية سيظل خيارًا متاحًا للركاب.
ومنح الركاب خيار المرور عبر تقنية التعرف على الوجه أو تجنّبها، يحظى بدعم صنّاع السياسات الدوليين، لا سيّما عندما يتعلق الأمر بمن لم يعتادوا على عبور المطارات.
وشرحت لويز كول، رئيسة تجربة العملاء والتسهيل لدى "IATA": "إذا كان شخص ما يسافر مرة واحدة فقط كل سنتين أو ثلاث سنوات، وهذه حال العديد من الأشخاص، فهم قد يفضّلون التفاعل البشري لتوجيههم".
وإلى جانب ذلك، إذا كنت تسافر مع أطفال صغار، فإن إظهار الأوراق لأحد الموظفين لا يزال مطلوبًا، رُغم أنّ الحد العمري قد يختلف من مطار لآخر.
وأوضح ميرفي: "نحن نحتفظ بنظام مخصص لمن تبلغ أعمارهم 12 عامًا وما فوق، لأنّ الأمر مختلف مع الأطفال الأصغر سنًا.. إذ تتغيّر ملامح وجوههم بسرعة كبيرة".
وقد يتعلق الأمر أيضًا بالامتثال للمبادئ التوجيهية والسياسات العالمية.
وذكرت كول: "هناك جوانب أخرى من السفر الدولي مع الأطفال التي قد لا يكون من المناسب خلاله استخدام القياسات البيومترية".
منافسة عالميةوفي التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023، أبلغ 46% من المشاركين أنهم استخدموا التكنولوجيا في مطار من قبل.
ومع ذلك، لا يوجد مطار يعتبر خاليًا من جوازات السفر رسميًا.
وقالت كول: "أعلم أن هناك سعيًا كبيرًا للتمكن من الوصول إلى هذه التجربة البيومترية الخالية من اللمس بالكامل.. لكن بين أسباب تأخر الصناعة صعوبة تخيّل أي عملية استهلاكية أخرى تمر بها، إذ يتعيّن عليك خلالها التوقف وإثبات شيء ما مرارًا وتكرارًا".
ومع ذلك، هناك بعض الأمثلة على التقدم في هذا المجال في جميع أنحاء العالم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبوظبي تقنية وتكنولوجيا تكنولوجيا مطارات
إقرأ أيضاً:
اللجنة العليا للتفتيش الأمنى والبيئى تتفقد مطار الأقصر الدولى
قامت اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي المُشكلة برئاسة الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني بجولة تفقدية لمطار الاقصر الدولي، حيث كان فى استقبالهم الطيار هشام فريد مدير المطار ذلك استمرارًا للجولات المستمرة للجنة العليا للتفتيش الأمنى والبيئى بالمطارات المصرية، وفى إطار توجيهات الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني بضرورة متابعة وتقييم الوضع الأمنى والصحى والبيئى بالمطارات من خلال التنسيق المشترك بين الوزارات والجهات المعنية.
هذا وتهدف زيارات اللجنة إلى تقديم كافة التسهيلات للركاب والسائحين بالمطارات، وكذا توفير وسائل الحماية الأمنية والتأمينية اللازمة المعمول بها بالمطارات الدولية؛ وفقًا لتوصيات المنظمة الدولية للطيران المدنى (إيكاو).
وخلال الجولة، قامت اللجنة بتفقد صالتي السفر والوصول وكاونترات الجوازات والجمارك وبرج المراقبة ومبنى الأرصاد الجوية، كما تم متابعة جاهزية المطار والتركيز على تقييم الإجراءات الأمنية والصحية المُطبقة، وكذلك الإطلاع على سير حركة الركاب بصالتي السفر والوصول،، فضلًا عن الوقوف على انسيابية الحركة الجوية وكذلك عمليات التأمين، حيث تم الإطمئنان على مستويات الخدمات المقدمة للركاب داخل صالات السفر والوصول وجميع المناطق الخدمية الموجودة بالمطار.
كما تفقدت اللجنة الأسوار المحيطة حول المطار ومبنى الركاب بصالتى السفر والوصول، ومنطقة الاستراحات، والكافيتريات والأسواق الحرة والكاترينج، كما تم متابعة سير العمل من مركز معلومات الغرفة الأمنية "منظومة كاميرات المراقبة " ومنطقة سيور الحقائب بصالتي الوصول الدولى والداخلي، حيث تم التأكد من انتظامية التشغيل وانسيابية حركة الركاب للإطمئنان من عدم تأخير الركاب في مرحلتي السفر والوصول، بالإضافة إلى متابعة أماكن دخول وخروج الركاب من بوابات المطار،، كما تفقدت اللجنة مواقع البالون الطائر فى البر الغربي بالأقصر لمتابعة إجراءات السلامة المتبعة، حيث تم الوقوف علي آليات تشغيل البالون الطائر ومشاهدة إنطلاقه فجرًا.
IMG-20241121-WA0026 IMG-20241121-WA0025 IMG-20241121-WA0024