قام الكاتب طارق دعكور بإصدار كتاب جديد يحمل عنوان "حكاية قائد" والذي يستعرض فيه سيرة حياة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يقدم سردًا شاملاً وشيقًا لمسيرة قائد استثنائي، ساهم في تحويل إمارة دبي إلى واحدة من أهم المدن العالمية، وترك بصمة واضحة على مسيرة التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

رحلة من الطموح إلى الإنجاز

يستعرض الكاتب طارق دعكور في كتابه مختلف المحطات التي مر بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدءًا من طفولته وشبابه، وصولاً إلى توليه مقاليد الحكم في إمارة دبي، وما تبع ذلك من إنجازات تاريخية في شتى المجالات.

ويتناول الكتاب أيضًا التحديات التي واجهها الشيخ محمد بن راشد طوال مسيرته، وكيف تمكن من تخطيها بفضل رؤيته الثاقبة وإصراره على تحقيق الأفضل لدولته وشعبه.

أبرز ما جاء في الكتاب:

الرؤية الاستشرافية: يسلط الكتاب الضوء على قدرة الشيخ محمد بن راشد على توقع المستقبل ورسم خطط طموحة لتحقيق التنمية الشاملة.
القيادة الحكيمة: يستعرض الكاتب أسلوب القيادة المميز للشيخ محمد بن راشد، الذي يتميز بالحزم والحكمة والتواصل المستمر مع المواطنين.
الإنجازات الاقتصادية: يقدم الكتاب تحليلاً دقيقًا للإنجازات الاقتصادية التي حققتها دبي تحت قيادة الشيخ محمد بن راشد، والتي شملت تطوير البنية التحتية، وإنشاء مراكز الأعمال العالمية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
الاهتمام بالتعليم والثقافة: يبرز الكتاب الدور الكبير الذي لعبه الشيخ محمد بن راشد في تطوير قطاع التعليم والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الاهتمام بالشباب: يستعرض الكتاب اهتمام الشيخ محمد بن راشد بتنمية قدرات الشباب وتمكينهم من المساهمة في بناء مستقبل الإمارات.

رسالة الكتاب

يهدف كتاب "حكاية قائد" إلى إلهام الأجيال الشابة، وتشجيعهم على السعي لتحقيق طموحاتهم، وإيمانهم بقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. كما يعتبر الكتاب مرجعًا قيمًا للدارسين والباحثين في مجال القيادة والإدارة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرواية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي

إقرأ أيضاً:

كتاب الإمام راشد بن سعيد في اجتماع كلمة أهل عُمان

شغلت قضية عزل الإمام الصلت بن مالك (237-272هـ) حيزًا واسعًا من تفكير العلماء والفقهاء، وأخذت بذلك بُعدًا آخر عدا السياسة، فكُتِبت حولها السِّيَر وصُنِّفَت الكتب في قالب حجاج كلامي بين فريقين عُرفا بالرستاقية والنزوانية. وتنقل لنا الوثيقة التي نتعرض لها أنه في سنة 443هـ أي بعد نحو 170 سنة من الحادثة اجتمع الإمام راشد بن سعيد اليحمدي (425-445هـ) مع نفر من العلماء بقرية سُونِي، وكتب الإمام ميثاقًا باجتماع الكلمة ورأب الصدع الذي أحدث شرخًا كبيرًا في الوسط العماني بطول تلك السنين، وقد نُقِل نص الميثاق في كتاب بيان الشرع، ونصه:

«قد اجتمَعَتْ بِحَمْدِ الله ومَنِّه كلمةُ أهلِ عُمان على أمرٍ واحد، ودِينٍ قيم، وهو دين الله الذي أرْسَلَ به رسولَه مُحمّدًا صلى الله عليه وسلم. فمنهم مَنْ تولَّى الصلتَ بن مالك رحمه الله، وبَرِئ من موسى بن موسى وراشد بن النظر. ومنهم مَنْ تَوَلَّى الصلتَ بن مالك، وَوَقَفَ عن موسى بن موسى وراشد بن النظر. ومنهم مَنْ تَوَلَّى المسلمين على ولايتهم الصلت بن مالك رحمه الله وبَراءَتِهِمْ من موسى بن موسى وراشد بن النظر. واجتَمَعَ رأيُهم على الدَّينونة بالسؤال فيما يجب عليهم السؤال فيه؛ عند أهل الحق الذين يَرَوْنَ السؤال واجبًا. واجتَمَعَ رأيُهم على أنَّ مَنْ دان بالشك فهو هالِك. وكذلك اتفقوا على أنَّ مَنْ عَلِمَ من مُحْدِثٍ حَدَثًا، وجهل الحكم في حدثه؛ أنَّ عليه السؤال فيه، وإنْ عَلِمَ الحَدَثَ والحُكْمَ فيه كان عليه البراءة منه؛ إذا كان حَدَثُه ذلك مِمَّا تَجِبُ به البراءة من فاعله. والحمدُ لله حَقَّ حمده، وصلى الله على خيرته من خلقه؛ محمد النبي وآله وسلم. وكَتَبَ هذا الإمامُ راشد بن سعيد بخط يده. وكان ذلك بِمَحْضَر: أبِي علي الحسن بن سعيد بن قريش القاضي، وأبي عبدالله مُحمّد بن خالد، وأبي حمزة المختار بن عيسى القاضي، وأبي عبدالله محمّد بن تَمّام، وأبي النظر راشد بن القاسم الوالي. وحَضَرَ أيضًا هذا الكتاب: أبو علي موسى بن أحمد بن محمد بن علي، وأبو الحسن علي بن عمر، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي بكر. وعُرِضَ هذا الكتابُ على جَمِيعِهِمْ، واتَّفَقُوا عليه، ولَمْ يَختلفوا في شيء فيه، والسَّلام. وكانَ ذلك يوم الخميس؛ لأربعَ عَشْرَةَ ليلةً إن بَقِينَ من شهر شوال، من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. وكان ذلك بقرية سُونِي في المنزل الذي يَنزل فيه الإمامُ راشد بن سعيد نصره الله بالحق ونَصرَ الحقَّ به. والحمد لله، وصلى الله على رسوله محمد النبي وآله، وسَلَّمَ تسليمًا».

ولعل هذا الميثاق من بين أبرز مآثر الإمام راشد بن سعيد، وهو من الأئمة المتمكنين في الحكم والسياسة الشرعية، وقد عُثِر في جامع بهلا التاريخي على نقود فضية سَكَّها الإمام راشد بن سعيد من فئتي الدراهم وأسداس الدراهم، ضُرِبت سنة 444هـ، وله آثار وسِيَر وعهود أبرزها «السيرة المضيئة إلى أهل المنصورة من بلاد السند»، وقد نُشِرت عن مركز ذاكرة عمان بتحقيق الباحث سلطان بن مبارك الشيباني، وله أيضًا رسائل أخرى عَرَّف بها محقق السيرة المضيئة في مقدمته.

مقالات مشابهة

  • مساهمات حملة وقف الأب تصل إلى 3.3 مليار درهم
  • بتوجيهات أحمد بن محمد.. 20 مليون درهم من «خيرية محمد بن راشد» لـ«وقف الأب»
  • محمد بن راشد يحضر مأدبة إفطار أقامها أبناء المرحوم الشيخ دلموك بن جمعة آل مكتوم
  • «محمد بن راشد للأعمال الخيرية» تدعم حملة «وقف الأب» بـ 20 مليون درهم
  • كتاب الإمام راشد بن سعيد في اجتماع كلمة أهل عُمان
  • «محمد بن راشد للأعمال الخيرية» تدعم «وقف الأب» بـ20 مليون درهم
  • طارق النهري: أنا أبو البنات في "شباب امرأة".. و"المداح" حكاية روحانية رائعة
  • سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد يشكر القيادة على دعم الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة
  • الأمير تركي بن محمد بن فهد يشكر القيادة على دعم الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة
  • صدر حديثًا.. "البوكر العربية وزمن الرواية" للكاتب شوقى عبد الحميد