محكمة بلجيكية تعيد إماما مغربيا لبلجيكا بعد سنتين من ترحيله وتقرر إعادة النظر في قضية منحه الجنسية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أصدرت محكمة الاستئناف ببروكسيل حكما بإعادة الإمام المغربي من حي مولمبيك، محمد التوجكاني إلى بلجيكا، بعدما تم طرده في وقت سابق بناءً على معلومات استخباراتية غير دقيقة، كما قررت السلطات البلجيكية إعادة النظر في طلبه السابق للحصول على الجنسية البلجيكية.
وكانت السلطات البلجيكية قد سحبت قبل أكثر من سنتين، تصريح إقامة إمام أكبر مسجد في بلجيكا، الشيخ محمد التوجكاني، خطيب الجمعة في مسجد الخليل في مولينبيك بالعاصمة بروكسيل، وعضو المجلس العلمي المغربي لأوروبا.
وأوضح سامي المهدي، الوزير المنتدب المكلف بشؤون اللاجئين، والأجانب في بلجيكا حينها، أن وزير الخارجية البلجيكي هو من قرر تجريد محمد التوجكاني، رئيس رابطة الأئمة المغاربة في بلجيكا، المقرب من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أوراق الإقامة الخاصة به.
وكشف الوزير البلجيكي من أصول عراقية، أن القرار البلجيكي اتخذ بعد تشاور مع المخابرات البلجيكية، التي صنفت التوجكاني "خطرا على المجتمع البلجيكي" دون أن يتم تقديم مزيد من التصريحات، وقال: "إن الإمام التوجاني لم يُسمح له بدخول بلجيكا منذ عشر سنوات حتى الآن، إلا أنه طعن في القرار".
واستقر الإمام التوجكاني في الديار البلجيكية، لمدة تقارب 40 سنة، حيث نشط بشكل كبير في العديد من مساجدها ومراكزها الثقافية، وشارك في العديد من الندوات العلمية، التي نظمها المجلس العلمي المغربي لأوروبا، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي يقوده العالم المغربي الطاهر التجكاني.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"ابن أصيلة".. رحيل وزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بنعيسى
رحل وزير الخارجية المغربي الأسبق محمد بن عيسى، تاركا وراءه أثرا في مسار السياسة والفكر والثقافة في المغرب، بعد أن أعلن الجمعة، عن وفاة عن عمر ناهز 88 عاما، في المسشفى العسكري في العاصمة الرباط.
وبن عيسى لم يكن فقط رجلا سياسيا ودبلوماسيا، بل كان مساهما في بناء جسور الحوار بين مختلف الثقافات والشعوب بعد أن حول مدينة أصيلة الهادئة على ساحل الأطلسي إلى منارة ثقافية تنبض بالحياة.
وبدأ بن عيسى مساره المهني في مجال الإعلام حيث اشتغل كصحفي بإذاعة "أفريقيا المغرب" بمدينة طنجة، بعد أن أنهى دراسته الثانوية بالقاهرة.
وشغل بعد ذلك مناصب قيادية في المغرب والخارج، بما في ذلك منصب وزير الخارجية من عام 1999 إلى عام 2007، وسفير المغرب لدى الولايات المتحدة (1993-1999)، وكذلك وزير الثقافة (1985-1992).
وكان الفقيد أيضا عضوا بمجلس المستشارين ورئيسا للمجلس البلدي لأصيلة.
أصيلة في قلب الثقافة
وإلى جانب ذلك، كان بن عيسى الذي ولد في مدينة أصيلة معروفا بشغفه بالثقافة، حيث ارتبط اسمه بموسم أصيلة الثقافي، الذي أصبح على مر السنين مكانا أساسيا للقاء الأكاديميين والخبراء والفنانين، الذين يأتون من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الراهنة في مختلف المجالات.
وكان بن عيسى حريصا على أن تكون أصيلة، شمالي البلاد، محورا للعديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس روح التنوع والتسامح في المغرب.
ومن خلال مهرجان أصيلة الثقافي الذي أصبح واحدا من أبرز المهرجانات الثقافية في العالم العربي، استطاع بن عيسى أن يروج للثقافة المغربية عالميا، ويجذب إلى المدينة كبار المفكرين والفنانين والكتاب من مختلف بقاع الأرض.