“التخصصي” يطوّر بروتوكول تشخيص جيني للوصول إلى صفر مرض معدي غير مشخص
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في تطوير بروتوكول الميتاجينوم، لتشخيص الأمراض المعدية التي تعذر تحديد مسبباتها بالوسائل التقليدية، حيث يعمل على إجراء تحليل شامل للشفرة الوراثية للميكروب المسبب للعدوى، لدى المرضى الذين لم تستجب أجسامهم للعلاج، والذين لم تفلح أساليب التشخيص التقليدية في تحديد أسباب ظهور الأعراض المرضية، وذلك بالاعتماد على تقنيات الجيل الثاني والثالث للتسلسل الجيني، في إنجاز يهدف إلى الوصول إلى صفر حالة غير مشخصة في التخصصي، ما ينعكس إيجاباً على خطة ونتائج وتوقيت العلاج، وتقليل فترة بقاء المرضى في المستشفى.
ومنذ بدء العمل بالبروتوكول، تم تطبيقه على أكثر من 100 مريض حتى الآن، حيث أُرسلت عيناتهم للتحليل، وأسفرت النتائج عن اكتشاف مسببات أمراض لا يمكن تحديدها بالأساليب التقليدية في أكثر من نصف العينات، كما أظهرت خصائص مقاومة للمضادات الحيوية في نسبة كبيرة منها، مما يقدم توضيحاً يساعد الأطباء في تحديد الأدوية المناسبة لمكافحتها بفعالية أكبر.
وتظهر الإحصائيات أن نصف عينات الدم والأمراض التي تسبب الإسهال غير مشخصة على مستوى المسبب المرضي، وينطبق ذلك على ما يقارب ثلثي حالات التهاب الدماغ (السحايا)، وما يصل إلى ربع حالات الالتهاب الرئوي، و20% من حالات تسمم الدم (الإنتان)، مما يؤكد الحاجة إلى بروتوكول تشخيص متقدم يعتمد على تقنية الجينوم الكامل.
وباستخدام البروتوكول، يتمكن المرضى من الحصول على نتائج عالية الدقة خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة، وهي مدة استثنائية تتوفر في عدد محدود من المستشفيات حول العالم. وبفضل هذه السرعة والدقة يتمكن الأطباء من تحديد الفيروس، أو الفطر أو البكتيريا الأساسية المسؤولة عن الإصابة، واختيار الدواء الأفضل لجسم المريض، مما يتيح تخصيص العلاج بشكل دقيق وفقًا للتركيب الجيني للمريض وخصائص المسبّب المرضي.
ويتيح البروتوكول المطور تحليل تسلسل ملايين من أجزاء الحمض النووي أو الحمض النووي المراسل (الريبوزي) في وقت واحد، مما يمكّن من اكتشاف عدة كائنات دقيقة مسببة للمرض في عملية واحدة، بما في ذلك تلك التي يصعب زراعتها أو تحديدها باستخدام التقنيات التقليدية. كما يُساعِد تطبيقه بنطاق واسع تتبع تفشي الأمراض، والسيطرة على العدوى، واكتشاف الطفرات ومسببات الأمراض
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
عيد الفطر في مراكش.. إقبال واسع على الملابس التقليدية وحرص على الحفاظ على التراث
كما هو الحال بالنسبة لكل المغاربة، يعتبر عيد الفطر، عند المراكشيين مناسبة خاصة للتعبير عن تمسكهم الراسخ بتقاليدهم وعاداتهم التي ترافق هذه المناسبة العزيزة على قلوب المغاربة، خصوصًا على مستوى الزي والمأكل.
وحرصًا على استمرارية هذا التراث العريق، يحتفل سكان المدينة الحمراء بهذه المناسبة الدينية وفق تقاليد خالصة، من خلال اقتناء ملابس تقليدية تعكس تشبثهم بالحفاظ على التقاليد، رغم تأثيرات الحداثة على أسلوب الحياة.
ولعل أبرز تجليات ذلك هو الإقبال الكبير مع اقتراب العيد على شراء الملابس التقليدية التي تعكس تنوع وغنى التراث المغربي، مثل البلغة والجلابة والقفطان والأثواب المطرزة والكندورة والجبدور.
وتنتشر المحلات التجارية في المدينة بعروض متنوعة من الأشكال والألوان والأنماط والإبداعات، حيث يجد الزوار، سواء من الأطفال أو الكبار، من النساء والرجال، ما يتناسب مع أذواقهم بكل تأكيد. فمجرد جولة بسيطة في الفضاءات التجارية الرئيسية و”قيساريات” مراكش تكشف عن هذا الإقبال الواسع على الملابس التقليدية والانتعاش التجاري في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
وأكد رئيس تنسيقية جمعيات السوق السياحي الكبير (السمارين) بمراكش، عبد الصمد أبو البقاء، على تمسك الأسر بارتداء الملابس التقليدية للاحتفال بشكل لائق بهذه المناسبة. كما أشار إلى أن المدينة العتيقة تظل الوجهة الرئيسية للمراكشيين لشراء هذه الملابس التقليدية، حيث تصمم معظم المنتجات الحرفية داخل هذا النسيج الحضري العتيق.
وأوضح أن الأيام الأخيرة من رمضان تشهد إقبالًا متزايدًا على الملابس التقليدية، مشيرًا إلى أن بعض المهن المتخصصة تشهد حركة كبيرة خلال هذه الفترة، خصوصًا في تصميم “البلغة” التقليدية التي تتصدر قائمة المبيعات، تليها الجلابة بالنسبة للرجال، ثم القفطان والأثواب المطرزة بالنسبة للنساء.
كما أضاف أبو البقاء أن الحرفيين يحرصون على تزويد السوق بعروض مخصصة للأطفال، خاصة الجبدور المكون من قطعتين أو ثلاث، الذي يشهد طلبًا متزايدًا في السنوات الأخيرة.
من جانبهم، أكد تجار البلغة والملابس التقليدية في سوق “السمارين” على الحركة التجارية والإقبال الكبير على هذه المنتجات مع اقتراب عيد الفطر، مما يعكس حرص المراكشيين، والمغاربة بشكل عام، على الحفاظ على هذا التراث العريق.
وأشاروا إلى أن ارتداء الملابس التقليدية في عيد الفطر يمثل تعبيرًا عن الاحتفاء بهذه المناسبة، ويعكس عمق ارتباطها بعادات وتقاليد المغاربة عبر الأجيال. كما أكدوا على الجودة والمهارة الرفيعة للحرفيين المغاربة في تصميم هذه الألبسة التي أبدعتها أيدٍ ماهرة، لافتين إلى أن العرض الوفير يلبّي مختلف القدرات الشرائية للأسر.
ولم يدخر التجار جهدًا في تلبية طلبات الزبناء، سواء من حيث اللون أو النسيج، مما يعكس التنوع في الأشكال والألوان التي تملأ المحلات التجارية ويمنح الزبناء خيارات متعددة تتناسب مع أذواقهم.