موقع 24:
2025-04-11@07:01:33 GMT

نقل الحرب إلى روسيا.. هل يجلب السّلام؟

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

نقل الحرب إلى روسيا.. هل يجلب السّلام؟

الخشية من طبيعة الرد الروسي هي ما يحمل بايدن على التردد في تلبية طلبات كييف

المواجهات الدائرة في البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا، ومحاولة كييف نقل العمليات العسكرية إلى داخل الأراضي الروسية، وانسحاب موسكو من اتفاق الحبوب، هي ثلاثة تطورات تواكب الهجوم الأوكراني المضاد الذي لم يحقق اختراقاً يعتدّ به على جبهة طولها أكثر من 600 كيلومتر.



خرق هذه السخونة اجتماع في مدينة جدة السعودية لممثلي أكثر من 40 دولة (في غياب روسيا)، لوضع رؤية للسلام بين موسكو وكييف. لكن الكرملين، أعلن أنه يراقب عن كثب ما ستسفر عنه النقاشات.

كما أن هناك سعياً حثيثاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعودة إلى اتفاق الحبوب الذي كانت الجهود التركية العامل الحاسم في التوصل إلى نسخته الأصلية في آب (أغسطس) 2022.

تجدر الإشارة إلى أن أردوغان وحده من بين قادة حلف شمال الأطلسي الذي لا يزال على تواصل مع بوتين، رغم الانعطافة التي قام بها الرئيس التركي نحو أميركا وأوروبا في الأسابيع الأخيرة، في محاولة لانتشال الاقتصاد التركي من الركود.

وسط كل هذه التطورات، تواصل الولايات المتحدة إطلاق الكلام التصعيدي حيال روسيا، وتزيد الرهان على أن أوان الدبلوماسية لم يحن بعد. ولا تزال واشنطن تعتقد أن الحوار لن يكون مجدياً من دون تحقيق اختراق رئيسي على الجبهات، من شأنه أن يرغم بوتين على القبول بشروط الغرب للسلام.

هذا يفترض مزيداً من الدعم العسكري والاقتصادي الأميركي لأوكرانيا. والتردد الذي يبديه الرئيس جو بايدن الآن، بإزاء تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16" وصواريخ بعيدة المدى، قد يزول إذا ما رأى صانعو القرار في البيت الأبيض أن لا مجال لاختراق الخطوط الدفاعية الروسية، إلا بالدفع بمزيد الأسلحة إلى كييف.

يخلق هذا بالطبع إشكالية كبيرة، كونه يعجل بنقل الحرب إلى الأراضي الروسية، وفق ما ينادي به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أشهر، ولا يرى سبيلاً لتحقيق النصر على روسيا من دون تحقيق هذا الشرط، بصرف النظر عن طبيعة رد موسكو على توسيع العمليات العسكرية الأوكرانية لتشمل أهدافاً على نطاق واسع في الداخل الروسي. ومعلوم أنه حتى الآن كانت الضربات الأوكرانية بواسطة المسيرات على موسكو ذات طبيعة "رمزية". لكن ماذا سيحدث إذا بدأت تتساقط صواريخ بعيدة المدى على العاصمة الروسية وغيرها من المدن؟ حتى الآن، يشعر معظم الروس أنهم بمنأى عن الانعكاسات المباشرة للحرب. لكن ماذا سيحصل إذا ما غدت يوميات الحرب جزءاً من حياة الروس العاديين؟

لعل الخشية من طبيعة الرد الروسي، هي ما يحمل بايدن على التردد في تلبية طلبات كييف لجهة الصواريخ البعيدة المدى ومقاتلات "إف-16". لا يعني هذا أن ثمة استحالة في تغيير القرار الأميركي إذا كان هو السبيل الوحيد لإحداث تغيير ميداني يرغم بوتين على تجرع كأس الهزيمة.

ليس بالضرورة أن يتطور الموقف إلى هذا الحد الخطير، الذي لا تؤمن معه عاقبة توسع الحرب ودخول أميركا طرفاً مباشراً فيها. وهذا أيضاً كان خطاً أحمر رسمه بايدن. أما التجارب فتدل إلى أن التطورات العسكرية وحدها هي التي تقرر في نهاية المطاف الطريقة التي يمكن أن تتجه إليها الحرب، وانفلات الأمور ليس في حاجة سوى إلى حادث واحد، تدفع مضاعفاته إلى التورط المباشر.

التطورات الجارية حالياً في البحر الأسود والضربات الأوكرانية ضد موسكو والهجمات الروسية على موانئ الحبوب في أوديسا وعلى نهر الدانوب، تنذر بتصعيد أكبر.

والأخطر أن الجهود الدبلوماسية لاحتواء التصعيد لا تزال متواضعة، فيما تبقى أنظار الجميع مركزة على الجبهة في انتظار خرق ما قبل حلول الخريف والشتاء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

الخارجية ترحب بالموقف الذي أعلنه الرئيس ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بالموقف الفرنسي المتقدم الذي عبر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر القليلة المقبلة.

واعتبرت الوزارة في بيان، اليوم الخميس 10 أبريل 2025، موقف الرئيس ماكرون بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية حل الدولتين وتحقيق السلام، في انسجام صريح مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وطالبت الخارجية الدول التي لم تعترف حتى الآن بدولة فلسطين بالمبادرة إلى مثل هذا الاعتراف خاصة الدول الأوروبية، كما طالبت بدعم الجهود الفلسطينية المبذولة لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ودعت الدول كافة إلى المشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيُعقد في حزيران المقبل برئاسة مشتركة فرنسية- سعودية، دعماً وإسناداً لتطبيق حل الدولتين.

وأكدت الخارجية أن الوقف الفوري لجرائم الإبادة والتهجير والضم واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته على الأرض، هي مفتاح حل الصراع وتحقيق أمن المنطقة واستقرارها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى العامور يبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار دعم الاقتصاد الفلسطيني رابطة العالم الإسلامي تدين قرار إغلاق 6 مدارس "للأونروا" في القدس الأكثر قراءة المجر تقرر الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية "الصحة" تُحذّر من تداعيات الوضع الصحي الكارثي في غزة أكثر من مليون شخص في غزة يفتقرون للخيام صحة غزة: 100 شهيد خلال الـ 24 ساعة الماضية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاثنين.. ندوة حول العلاقات الثقافية المصرية الروسية في البيت الروسي
  • الوفدان الروسي والأمريكي في إسطنبول! ماذا يوجد على الطاولة؟
  • ما الذي تستفيده إيران من معاهدة الشراكة مع روسيا؟
  • الخارجية ترحب بالموقف الذي أعلنه الرئيس ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
  • وفد أمريكي يصل إلى القنصلية الروسية في إسطنبول لإجراء محادثات مع روسيا
  • الخارجية الروسية تستدعي السفير الفرنسي في موسكو لهذا السبب
  • الخارجية الروسية: نشر قوات أجنبية في أوكرانيا يمثل تهديدا لأمن موسكو
  • فضيحة دولية.. الرئيس الأوكراني: أسرى صينيون في صفوف الجيش الروسي بدونيتسك
  • أوكرانيا تُعلن أسر صينيين يقاتلان مع الجيش الروسي.. وتستدعي مبعوث بكين
  • موسكو تعلن استعادة كورسك وزيلينسكي يعلن اعتقال صينيين يقاتلان مع روسيا