موقع النيلين:
2024-09-10@03:07:15 GMT

امريكا .. غيرت لهجتها و لم تغير منهجها

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

*المبعوث الامريكى و منذ تعيينه فى فبراير الماضى لم يقابل وزير خارجيته بلنكن او يلتقى الرئيس بايدن*

*من الضرورى معرفة وزن و قيمة هذه التصريحات لدى الادارة الامريكية ، و عما اذا كانت تعبر عن سياسة امريكا تجاه السودان*

*اذا كانت امريكا جادة فى الوصول لاى اتفاق فى جنيف يبنى على ما تم فى جدة ، عليها ان تطالب المليشيا باعلان الالتزام باتفاق جدة*

*مراقبون : تصريحات بيرليو لا تمثل رؤية الادارة الامريكية للصراع فى السودان*
*محللون : تصريحات بيرليو تهدف الى استدراج المسؤولين السودانيين الى جنيف*

*السيد بيرليو مع احترامنا له، و بحكم وضعه الوظيفى لا يستطيع الايفاء بمثل هذه التعهدات*
المبعوث الامريكى للسودان السيد توم بيرليو ، هو موظف صغير فى سلم الخارجية الامريكية ، تم تسميته فى فبراير الماضى باعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تعيينه كمبعوث أمريكي خاص للسودان ( احيانآ يسمى مبعوث الرئيس الامريكى )، على أن يقوم في إطار هذا المنصب بتنسيق السياسة الأمريكية بشأن السودان وتعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية ، و الحقيقة لا احد يعلم الى اى جهة يتبع المستر بيرليو ،هل هو موظف فى الخارجية الامريكية ، ام البيت الابيض؟ ، وهل هو منسق ام لديه صلاحيات اتخاذ القرار ،؟ و على كل حال فلم يرشح فى الاخبار فى اى وقت انه قابل وزير خارجية بلاده بلنكن ، او قابل الرئيس الامريكى بايدن ،

امريكيآ ظهر بيرليو مرة واحدة فى مايو الماضى و قدم احاطة امام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس ، نال على اثرها توبيخآ من اعضاء اللجنة لعدم وضوح سياساته و خطته ، بيرليو زار كل الدول ما عدا الدولة التى عين مبعوثآ اليها ،

بعد تصريحات بيرليو الاخيرة ، التى وصفها البعض بالايجابية ، يجب معرفة وزن و قيمة هذه التصريحات لدى الادارة الامريكية ، و عما اذا كانت تعبر عن سياسة امريكا تجاه السودان ، خاصة و ان بعض التصريحات ربما تقتضى قرارات تنفيذية لتأكيد جدية الادارة الامريكية ، فلم تكن هناك ايضاحات ملموسة لتعهدات بيرليو بدعم ( السودانيين الذين لا يرغبون فى اى دور سياسى للدعم السريع فى المستقبل ) ، و لا كيف ستتصرف ادارته مع اقراره ان ( الدعم السريع تاريخه مرتبط بالابادة الجماعية و التطهير العرقى فى دارفور) ، فضلا عن اعترافه بان ( الدعم السريع لا مستقبل له فى السودان ، وان الجيش مؤسسة لها تاريخ فى السودان ) ،
مراقبون يميلون الى ان تصريحات بيرليو لا تمثل رؤية الادارة الامريكية للصراع فى السودان ، و تحليلات تذهب الى ان هذه التصريحات الهدف منها استدراج المسؤولين السودانيين الى جنيف ، لضرورات انتخابية ، مع تقديم وعود شفاهية بأن مفاوات جنيف ستعتبر ان اتفاق جدة هو الاساس ، و تبريرات واهية لاشراك الامارات فى جنيف لضمان تنفيذ ما يتفق عليه ،
الجدية فى اعتبار جدة هى الاساس و بعد موافقة المليشيا على حضور جنيف ، تقتضى ان تبدأ المليشيا فورآ بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق ، وعلى سبيل المثال فان الخروج من منازل المواطنين و اخلاء الاعيان المدنية لا يتطلب اى اجراءات او ترتيبات ، ايقاف قصف المدنيين فى الفاشر و الخرطوم هو احد اهم بنود اتفاق جدة وهو لا يستدعى اى ترتيبات اضافية ، فقط على مليشيا الدعم السريع التوقف عن ذلك ، الافراج عن شاحنات برنامج الغذاء العالمى لا يتطلب اى اجراءات او مفاوضات ، هذه التزامات بموجب القانون الدولى الانسانى و قانون حقوق الانسان ، فضلآ عن النص عليها صراحة فى اتفاق جدة ،

اذا كانت امريكا جادة فى الوصول لاى اتفاق فى جنيف يبنى على ما تم فى جدة ، عليها ان تطالب المليشيا باعلان التزامها به ، و الالتزام بالقانون الدولى الانسانى ،بما فى ذلك حقوق المدنيين اثناء الحرب، علي امريكا ابلاغ الامارات، الراعى الرسمى لعدوان المليشيا ان تكف عن توريد الاسلحة و المعدات الحربية لان هذا يتعارض مع نص القرار (1591 ) ، ومع تقرير لجنة الخبراء ،

السيد بيرليو مع احترامنا له، و بحكم وضعه الوظيفى لا يستطيع الايفاء بمثل هذه الالتزامات ، ربما عليه الطلب الى ادارته تعهدات ملموسة و مكتوبة لطمأنة الجانب السودانى بان تصريحاته تمثل السياسة الامريكية تجاه السودان ، حتى الان لم تتسلم الخارجية السودانية ردآ على الاستفسارات حول الاجندة و الاطراف المشاركة فى جنيف و الموقف من اتفاق جدة ، و طلب الاجتماع مع الجانب الامريكى، هل يستطيع السيد بيرليو استعجال رد خارجية بلاده ؟ امريكا غيرت لهجتها و لم تغير منهجها .

محمد وداعة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الادارة الامریکیة فى السودان اتفاق جدة اذا کانت

إقرأ أيضاً:

بدء اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف برئاسة المغرب

افتتحت، اليوم الاثنين بجنيف، أشغال الدورة العادية الـ 57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، برئاسة المغرب.

وترأس الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث، السفير عمر زنيبر، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف والرئيس الحالي لمجلس حقوق الإنسان برسم سنة 2024، حيث قدم جدول أعمال الدورة واستعرض سلسلة من القضايا التنظيمية والإجرائية، قبل أن يعلن عن افتتاح الدورة.

إثر ذلك، أعطى زنيبر الكلمة لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الذي قدم تحيينا لتقريره السنوي عن حالة حقوق الإنسان في العالم. وفي تقريره، الذي سيكون موضوع مناقشة عامة يومي الثلاثاء والأربعاء، قدم السيد تورك لمحة عامة عن حالة حقوق الإنسان في العالم، قبل أن يستعرض حالة حقوق الإنسان في عدد من المناطق التي تشهد اضطرابات حول العالم.

وبالإضافة إلى تقرير المفوض السامي، يتضمن جدول أعمال هذه الدورة، التي تستمر إلى غاية 11 أكتوبر المقبل في قصر الأمم بجنيف، أجندة مكثفة للغاية، تشمل على الخصوص النظر في ما لا يقل عن 80 تقريرا عن حالة حقوق الإنسان في العالم. وخلال هذه الدورة التي تستمر خمسة أسابيع، سيتدارس المجلس التقارير المقدمة من الأمانة العامة للأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وخبراء حقوق الإنسان وهيئات أخرى بشأن مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بحالة حقوق الإنسان في نحو 50 بلدا.

وفي المجموع، سيعقد المجلس 20 مناقشة تفاعلية مع المكلفين بولايات في إطار الإجراءات الخاصة.

وفي تقديمه للدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان أمام الصحافة المعتمدة في قصر الأمم بجنيف، استعرض زنيبر جدول أعمال مكثفا للغاية، مشيرا إلى الإعلان عن ما لا يقل عن 32 مشروع قرار لهذه الدورة، مع النظر أيضا في الحالات الق طرية وتعيين المكلفين بالولايات الجدد.

وأكد رئيس مجلس حقوق الإنسان أنه سيسهر على سير المناقشات في هذه الدورة بأكبر قدر ممكن من السلاسة، مما يتيح المزيد من الفرص لتسليط الضوء على الدول الجزرية الصغيرة، مشددا على أن الرئاسة المغربية تحرص أيضا على أداء المجلس لمهامه على أفضل وجه ممكن، على الرغم من الأزمة المالية التي تواجه الأمم المتحدة.

جنيف مجلس حقوق الإنسان مقالات قد تعجبك أخبار دولية مقتل 3 إسرائليين في معبر بين الضفة الغربية والأدرن أخبار دولية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 40 ألفا و939 شهيدا منذ بدء الحرب أخبار دولية مواصلة جرائم التقتيل والإبادة في غزة ولا مكان آمن في كل فلسطين شارك برأيك Laisser un commentaire Annuler la réponse

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Nom *

E-mail *

Enregistrer mon nom, mon e-mail et mon site dans le navigateur pour mon prochain commentaire.

Commentaire *

+

مقالات مشابهة

  • شاهد..مطعم يمني يخطف الأضواء في #امريكا ونيويورك تايمز تتحدث عن أطباقه
  • مسرور بارزاني للسفيرة الامريكية: محادثات أربيل وبغداد تسير بكل صراحة وايجابية
  • بدء اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف برئاسة المغرب
  • مستشار السوداني يحسم الجدل بشأن الاتفاق مع واشنطن لإخراج القوات الامريكية - عاجل
  • قائد القيادة الوسطى الامريكية يلتقي بكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي
  • في معركة الدعاية الأزلية.. كيف غيرت التكنولوجيا وجه الانتخابات في العالم؟
  • تشديد امني مفاجئ بأكبر قواعد القوات الامريكية في العراق - عاجل
  • النائب العام السوداني يعتزم مواجهة تقرير بعثة التقصي في جنيف
  • هجمات اليمن أثرت على واردات زيت الوقود إلى امريكا
  • حميدتي جاه اتصال من امريكا وصحوه من النوم وقالوا له افزع قواتنا في دارفور.. ماذا كان تعليقه الساخر؟