الجزيرة:
2024-09-10@03:13:11 GMT

انفجار نجمي باهر يمكن أن نراه يلمع في السماء قريبا

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

انفجار نجمي باهر يمكن أن نراه يلمع في السماء قريبا

في كل ليلة صافية من الغيوم طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، انهمك بوب ستيفنز في توجيه التلسكوب (المنظار) الذي أقامه في منزله صوب نجمين معينين في الفضاء البعيد على أمل أن يشهد أحد أكثر الأحداث الكونية عنفا، وهو انفجار نجمي (مستعر) تنبعث منه أضواء براقة هائلة، أشد سطوعا بمئة ألف مرة من الشمس.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن هذا الانفجار الذي يتوقع العلماء أن يحدث في أي يوم اعتبارا من الآن، أثار اهتمام المراصد الكبرى في جميع أنحاء العالم، ويتيح فرصة للعلماء لتعزيز فهمهم لأنظمة النجوم الثنائية المضطربة.

ومما يثير الدهشة أن يعتمد علماء الفيزياء الفلكية على عدد لا يحصى من الخبراء الهواة في علم الفلك، مثل ستيفنز، ليكونوا أول من يرصد وقوع الانفجار، على الرغم من قوة الرصد ذات التقنية العالية التي يمكن أن تحشدها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

ويرجع السبب في ذلك إلى التكلفة العالية التي تتطلبها مواصلة تركيز معداتهم على مراقبة أحوال النجم لعدة أشهر تحسبا لموعد انفجاره.

وفي هذا الصدد، يقول توم مينيجيني مدير عمليات التلسكوب والمدير التنفيذي الشرفي في مرصد جبل ويلسون، "أعتقد أن الجميع سينظرون إلى الانفجار وقت حدوثه، لكن الجلوس في المراصد لمجرد النظر إلى النجم لن يجعل الانفجار يقع"، ويضيف مازحا أنه "مثل وعاء للطهي يخضع للمراقبة إلى أن ينضج الطعام".

تلمع نجوم كوكبة "التاج الشمالي" كأنها جواهر تاج (ويكيبيديا)

ويوضح مينيجيني أن النجم بعيد للغاية لدرجة أن ضوءه يستغرق وصوله إلى الأرض 3 آلاف عام، مما يعني أن الانفجار المنتظر وقع بالفعل قبل بناء الأهرامات المصرية، ومن المتوقع أن يظهر ضوءه الساطع مثل النجم المشير إلى اتجاه الشمال لمدة بضعة أيام فقط قبل أن يتلاشى في الظلام.

وبمجرد رصد الانفجار ستنضم بعض المراصد، الأكثر تقدما على الأرض وفي الفضاء، إلى المشاهدة بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع للناسا.

ومن ناحية أخرى، يقول مانسي كاسليوال أستاذ علم الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الذي يخطط لاستخدام مرصد بالومار الكائن شمالي شرقي مقاطعة سان دييجو لمراقبة الحدث، إن "كثيرا من الناس ينتظرون بفارغ الصبر اكتشاف الجوهرة الجديدة في التاج"، ومن المنتظر أن ينفجر المستعر في كوكبة النجوم المعروفة باسم "التاج الشمالي".

ويعتقد أن النجم المقدم على الانفجار هو في الواقع عبارة عن نجمين، أحدهما قزم أبيض ساخن كثيف، والآخر عملاق أحمر أكثر برودة.

وهذا النجم القزم الذي نفد وقوده منذ مدة طويلة وتقلص حجمه ليصبح مثل حجم الأرض تقريبا، كان يسحب غاز الهيدروجين من جاره العملاق منذ قرابة عمر الإنسان على الأرض.

وبمرور الزمن تراكم الغاز المسروق في أسطوانة حول النجم القزم، مثل نسخة ساخنة وفوضوية من حلقات كوكب زحل، وهذه الأسطوانة ستنمو قريبا جدا بدرجة كبيرة، بحيث تصبح عنيفة وصعبة الانقياد، ثم تنفجر بشكل محتوم مثل قنبلة نووية حرارية.

ومع ذلك لا يتم تدمير أي من النجمين، وهذه العملية تكرر نفسها كل 80 عاما تقريبا.

يعتقد أن النجم المقدم على الانفجار هو في الواقع عبارة عن نجمين، أحدهما قزم أبيض ساخن كثيف والآخر عملاق أحمر أكثر برودة (ويكيبيديا)

وفي هذه المرة التي ينتظر فيها العالم انفجار النجم، يكون جيش من المتحمسين، مثل ستيفنز، على أهبة الاستعداد لدق جرس الإنذار عندما تحين لحظ الانفجار.

وأولئك الأشخاص ليسوا مجرد هواة لأن عددا منهم نشروا أبحاثهم العلمية الخاصة بهم، بل إن ستيفنز أقام مرصدا خاصا به في منزله بمدينة رانتشو كوكامونجا بولاية كاليفورنيا.

ويسيشغل ستيفنز كل ليلة تلسكوبه، ويقضي أكثر من ساعة في تسجيل البيانات التي يبثها فيما بعد عبر الإنترنت لتجمعٍ من علماء الفلك الهواة الذين يراقبون النجم بلا توقف تقريبا.

ولا يمكن للمراصد الكبرى أن تواصل عملية المراقبة، ويتنافس مئات العلماء لكي يتاح لهم الوقت للنظر إلى مجموعة واسعة من الأهداف الفلكية كل ليلة، وهم يرون أن إبقاء التلسكوبات ثابتة لمراقبة هذا النجم الساطع يعد مضيعة للوقت الثمين المخصص لمراقبة الأجرام.

وتختلف التقديرات بشأن الوقت المتوقع انفجار النجم فيه، غير أن معظم علماء الفيزياء الفلكية يتفقون على أن الانفجار سيقع قبل نهاية العام الحالي، وعلى الأرجح أن يكون في نهاية شهر أغسطس/آب الحالي.

وعند حدوث الانفجار يكون هناك في الانتظار عدد محدود من أنظمة التنبيه التي تم إعدادها لإخطار الهواة والمحترفين، ويقول ستيفنز إن عددا من المراصد قامت ببرمجة تلسكوباتها بشكل مستقل عن خطة المراقبة الحالية لتتابع النجم عندما يأتي الإخطار بالانفجار.

وقت حدوث الانفجار سيكون في الانتظار عدد محدود من أنظمة التنبيه التي تم إعدادها لإخطار الهواة والمحترفين (ناسا)

ومن ناحية أخرى، تواجه بعض المراصد الكبرى تعقيدا آخر، حيث تم تصميم الكثير من التلسكوبات الخاصة بها لتراقب الأهداف الأكثر ضعفا وخفوتا، غير أن هذا النجم الذي يوشك على الانفجار لا ينتمي إلى هذه الفئة، ومن هنا فإن توجيه التلسكوبات إليه من شأنه أن يطغى على أجهزة الاستشعار، مما يؤدي إلى ظهور صور باهتة وغير واضحة.

وهذا هو السبب في أن مرصد بالومار، بمحطة أبحاث معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الكائن في شمال مقاطة سان دييغو، لا يستخدم تلسكوب هالي الشهير الذي يبلغ عرضه 16 قدما تحت قبته البيضاء الضخمة، وبدلا منه يستخدم تلسكوبا أصغر منه بكثير يعرف باسم "جاتيني-آي آر"، يقع بداخل مبنى من الطوب لا ينم عن طبيعة ما يحتويه ويبعد مسافة ربع ميل على الطريق.

ويقول العلماء إنه لا يزال أمامهم الكثير ليتعلمونه بشأن النجم المنفجر، وعلى سبيل المثال لا يزال علماء الفيزياء غير متأكدين من سبب انفجار بعض النجوم كل عقد من الزمان، بينما لا ينفجر البعض الآخر إلا كل آلاف من السنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن النجم

إقرأ أيضاً:

القمر يحتضن كوكب الزهرة في مشهد بديع .. الليلة

قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق‏ لدى ‏المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن سماء مصر والوطن العربي تشهد اليوم ظاهرة فلكية وهي اقتران القمر مع كوكب الزهرة في مشهد بديع.

استمرار العمل في مهمة القمر الروسية لونا-26 يبعُد 580 سنة ضوئية عن الأرض.. القمر يحتضن خلية النحل

القمر مع كوكب الزهرة 
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، أن القمر يترائى مقترنا مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) ، حيث يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة باتجاة الغرب، ونجد القمر والزهرة متجاوران في السماء ، ويظلا هكذا حتى بداية غروبهما في الـ 8:20 مساءا تقريبًا.

مشاهدة الظواهر الفلكية 
وتابع، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال، فليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض ، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين.

علاقة الاجرام السماوية بمصير الانسان
وذكر، ليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم ، فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه ، فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته، فضًلا عن أن مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.

الظواهر الليلة ليس لها أضرار على الانسان

وأوضح، الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرًا.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: لم أرَ قط مثل هذا المستوى من الموت والدمار كما نراه في غزة
  • هاتف آيفون 16 قريبا في الأسواق.. ما الذي يجعله مختلفا عن سابقيه؟
  • ما الدور الذي يمكن أن تلعبه أمعاء الأسماك في منتجات العناية بالبشرة في المستقبل؟
  • عندما يسومنا القحط والجدب…..يكثر الطلب على تغريبة بني هلال
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • من السماء سُمّ، وعلى الأرض جوع:مواد غذائية فاسدة يهديها الحوثيين إلى اليمنيين المتضررين من السيول
  • معركة تكسير عظام بين برشلونة و ريال مدريد لضم نجمي الدوري الالماني
  • الجديد: الانفجار السعري واقع لا محالة وبكل سهولة سيقذف الدولار إلى ما فوق الثمانية
  • فار يتسبب بوفاة طفلين وإصابة ثالث في تعز
  • القمر يحتضن كوكب الزهرة في مشهد بديع .. الليلة