مدبولي: خروج الأموال الساخنة من السوق المصري بسبب خسائر البورصات العالمية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن أسواق العالم استقبلت التخوفات من دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود وضغوط، بـ«اضطراب شديد».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة بمقرها في مدينة العلمين الجديدة، مساء الخميس، أن الأزمة أدت إلى خروج بعض الأموال الساخنة الموجودة في مصر، كما حدث في كل أنحاء العالم، مؤكدًا أن التعامل مع الأمر بمنتهى الاحترافية من البنك المركزي.
وتابع أن «أسواق البورصات العالمية فتحت على خسائر هائلة يوم الاثنين الماضي»، ذاكرًا أن «الخسائر وصلت إلى أكثر من 6 تريليونات دولار».
وأكد التزام الحكومة بتطبيق سعر صرف مرن، مضيفًا: «الدولة لا تتدخل لحدوث تداعيات سلبية نعاني منها فيما بعد، والأموال خرجت من السوق بعيدا عن احتياطات البنك المركزي».
وعادت استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومي، أو ما يعرف بـ«الأموال الساخنة»، في التدفق على مصر من جديد، لتبلغ مستوى غير مسبوق، متجاوزة 30 مليار دولار في مارس الماضي.
وكشفت بيانات حديثة للبنك المركزي المصري، عن ارتفاع أرصدة استثمارات الأجانب في أذون الخزانة إلى 32.7 مليار دولار في مارس، بزيادة 140% عن شهر فبراير2024، الذي سجلت خلاله نحو 13.6 مليار دولار.
وجاءت القفزة الكبرى في استثمارات الأجانب، بعد أن سمح المركزي المصري بانخفاض قيمة الجنيه بأكثر من 60% في 6 مارس الماضي، ورفع أسعار الفائدة في البلاد بـ6 نقاط مئوية دفعة واحدة، لتصل إلى 27.25% على الإيداع و28.25% على الإقراض، وهو ما يعتبره خبراء بمثابة خطوات أعادت الأجانب إلى الاستثمار في أدوات الدين الحكومي للاستفادة من العوائد المرتفعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مدبولي البنك المركزي أموال ساخنة أسواق البورصات العالمية
إقرأ أيضاً:
عاجل - صدمة ترامب تضرب البورصات.. تغيُّرات كبيرة في أسعار السلع
مع بدء ظهور النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأمريكية والكونغرس، اشتعلت المنافسة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. ورغم أن الحملة الانتخابية شهدت تحولات سياسية ملحوظة، كانت أسواق المال العالمية تشهد تقلبات ملحوظة في الأشهر الأخيرة. التأثيرات الاقتصادية التي خلفتها هذه الانتخابات كان لها آثار متفاوتة على سياسات الضرائب، التجارة، والمؤسسات الأميركية.
تقلبات الأسواق العالميةمن المتوقع أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى حدوث تقلبات حادة في أسعار الأصول على مستوى العالم. الأسواق لم تكن فقط قلقة بشأن النتيجة النهائية، بل أيضًا حول ما قد تترتب عليه هذه النتيجة من تداعيات على الديون الأميركية، قوة الدولار، وأداء الصناعات الكبرى التي تشكل ركيزة الاقتصاد الأميركي.
القلق من عدم اليقين السياسيمع تزايد التوترات في عملية التصويت، شعر المستثمرون بالقلق من أن أي نتيجة غير واضحة أو متنازع عليها قد تؤدي إلى تفاقم التقلبات في الأسواق المالية. حالة عدم اليقين السياسي كانت مصدر قلق كبير، حيث يخشى البعض من أن تزايد هذه التقلبات قد يؤثر على أداء الأسواق الدولية.
الأسواق التكنولوجية: استجابة سريعة لنتائج الانتخاباتأثرت نتائج الانتخابات على أسواق التكنولوجيا بشكل مباشر، حيث تغيرت أسعار أسهم بعض شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة بعد إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات. بدأت أسواق المال في التعامل مع التوقعات المتعلقة بتأثير فوز ترامب على كبرى شركات التكنولوجيا، مثل "إنفيديا"، "ألفابت"، "ميتا"، "مايكروسوفت"، "تسلا"، "أمازون"، و"آبل".
استجابة أسهم الشركات الكبرىشهدت أسواق الأسهم تباينًا ملحوظًا في رد فعل الشركات الكبرى على فوز ترامب. حيث ارتفع سهم شركة "إنفيديا" بنسبة 1.27% ليصل إلى 141.65 دولار. أما "مايكروسوفت" فقد ارتفع سهمها بنسبة 1.29% ليصل إلى 416.4 دولار. وبالمثل، سجل سهم "ألفابت" ارتفاعًا بنسبة 2.10% ليبلغ 173.34 دولار.
من جهة أخرى، شهدت بعض الشركات الأخرى تراجعات، حيث هبط سهم "ميتا بلاتفورمز" بنسبة 2.09% ليصل إلى 560.1 دولار، بينما انخفض سهم "أمازون" بنسبة 0.5% إلى 198.5 دولار. أما "آبل" فقد استقر سعر سهمها عند 223.38 دولار.
تسلا: الفائز الأكبر من فوز ترامبكان من أبرز الرابحين في الأسواق بعد فوز ترامب شركة "تسلا"، حيث سجل سهمها ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 12.22% ليصل إلى 282.01 دولار. تشير التوقعات إلى أن تسلا، تحت قيادة إيلون ماسك، ستكون من أكبر المستفيدين من فوز ترامب، بفضل تحفيز الاقتصاد الأميركي ودعمه للصناعات التكنولوجية والسيارات الكهربائية.
أداء الشركات الكبرى والتوقعات المستقبليةعلى الرغم من التغييرات التي قد تشهدها الإدارة الأميركية الجديدة، من غير المرجح أن تؤثر رئاسة ترامب بشكل كبير على مسيرة شركات التكنولوجيا الكبرى في المستقبل. على سبيل المثال، سجلت "إنفيديا" زيادة بنسبة 180% في أسهمها خلال العام الحالي، بفضل الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي، ما يبرز أن هذه الشركات ستكون مستمرة في النمو مهما كانت هوية الرئيس الأميركي.
التأثيرات السياسية على الاقتصاديُظهر فوز ترامب في انتخابات 2024 أن الأسواق تتأثر بشكل كبير بالتطورات السياسية، خصوصًا عندما تتعلق بالتوقعات الاقتصادية والتجارية. في الوقت نفسه، تبقى الأسواق متأهبة لأي تغييرات محتملة في السياسات الأميركية، بينما تواصل الشركات الكبرى تأقلمها مع الوضع السياسي الجديد.