هيئة البث البريطانية تحذر من استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
وجهت هيئة تنظيم البث في المملكة المتحدة تحذيرًا صارمًا لمزودي الخدمات عبر الإنترنت بشأن خطر استخدام منصاتهم في نشر الكراهية والتحريض على العنف.
في رسالة مفتوحة، حثت الهيئة شركات التواصل الاجتماعي على اتخاذ إجراءات فورية لمنع استخدام منصاتها في نشر المواد التحريضية، وذلك في ظل الاضطرابات المدنية التي تشهدها البلاد بعد حادثة مقتل ثلاث فتيات في هجوم بسكين في ساوثبورت يوم 30 يوليو.
أوضح جيل وايتهيد، مدير مجموعة "أوفكوم" للسلامة على الإنترنت، في رسالته أن منصات مشاركة الفيديو في المملكة المتحدة تقع على عاتقها مسؤولية حماية المستخدمين من المحتويات التي قد تؤجج العنف أو الكراهية. وأكد قائلاً: "ننتظر من هذه المنصات أن تكون أنظمتها وآلياتها قادرة على رصد المواد الضارة والتصدي لها بفعالية تامة".
وجاءت هذه التحذيرات بعد أسبوع من أعمال الشغب العنيفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة والتي ارتفعت بشكل كبير بسبب المعلومات المضللة التي نشرت عبر منصات مثل إكس وتليجرام.
وقد أظهر تحليل من معهد الحوار الاستراتيجي، أن قنوات اليمين المتطرف استخدمت وتلغرام لتحفيز الكراهية ضد المسلمين وتشجيع السلوك المتطرف.
الرسالة الأخيرة من الهيئة هي الثانية من نوعها، حيث صدرت الرسالة الأولى في 5 أغسطس، مشيرة إلى "عقوبات مالية كبيرة" قد تصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني أو 10% من الإيرادات العالمية لشركات التكنولوجيا التي تنتهك قوانين السلامة عندما يدخل قانون الأمان على الإنترنت حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام.
ينص قانون الأمان عبر الإنترنت الجديد على فرض قيود صارمة على المنصات، بما في ذلك ضرورة حماية المستخدمين من المحتوى الذي يحرض على العنف أو الكراهية. كما يفرض القانون متطلبات تفصيلية لتقييم هذا النوع من المحتوى، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من هذا العام.
المنصات التي تضم أكثر من 3 ملايين مستخدم ستخضع لقواعد أكثر صرامة، بما في ذلك الشفافية حول كيفية الإبلاغ عن المحتوى الباعث على الكراهية، وإجراءات مكافحة الإعلانات المزيفة، وطرق التحقق من هوية المستخدمين.
أشار وايتهيد إلى أنه "خلال بضعة أشهر، ستصبح واجبات السلامة التي ينص عليها قانون الأمان عبر الإنترنت سارية المفعول. لكن ليس عليكم الانتظار حتى ذلك الحين - يمكنكم اتخاذ الخطوات الآن لجعل مواقعكم وتطبيقاتكم أكثر أمانًا للمستخدمين."
وجه صادق خان، عمدة لندن، رسالة شكر قوية للأفراد الذين تظاهروا سلمياً لإظهار وحدة لندن ضد العنصرية والإسلاموفوبيا، مؤكداً: "شكراً لكل من خرج ليُظهر أن لندن متحدة ضد العنصرية والإسلاموفوبيا." وأضاف محذراً: "أما أولئك اليمينيين المتطرفين الذين يسعون لنشر الكراهية والانقسام، فلن تجدوا مكاناً مرحباً بكم هنا أبداً".
تزايدت حدة أعمال الشغب التي تقودها الجماعات اليمينية المتطرفة في بريطانيا، مما زاد من تأزم الوضع الأمني في البلاد. وفي ظل استعداد الشرطة لمواجهة أيام صعبة من العنف والاضطرابات، أفادت التقارير بأن تلك الجماعات تخطط لتنفيذ هجمات على ما يصل إلى 30 موقعًا في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، مما يضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بريطانيا: نشر 6000 ضابط شرطة مع تصاعد عنف بلطجية اليمين المتطرف وعمدة لندن يدعو إلى نبذ الكراهية مظاهرات وشغب مستمر.. بلطجية اليمين المتطرف يستهدفون فندقاً يأوي طالبي لجوء في بريطانيا الهجرة وأوكرانيا وشبح ترامب على رأس ملفات القمة الأوروبية في بريطانيا شغب إنجلترا بريطانيا لندنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة شرطة باريس الألعاب الأولمبية باريس 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة شرطة باريس الألعاب الأولمبية باريس 2024 شغب إنجلترا بريطانيا لندن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة شرطة باريس الألعاب الأولمبية باريس 2024 حكومة دونالد ترامب إسبانيا بنغلاديش إيران السياسة الإسرائيلية السياسة الأوروبية المملکة المتحدة یعرض الآن Next فی بریطانیا أعمال الشغب
إقرأ أيضاً:
بريطانيا.. اعتقال أولياء أمور اشتكوا في محادثة "واتساب" مدرسية!
في حادثة غير مسبوقة، تعرض زوجان بريطانيان للاعتقال والاحتجاز لمدة 11 ساعة بعد انتقادهما لإجراءات التوظيف في مدرسة ابنتهما عبر مجموعة واتساب، قبل أن تؤكد الشرطة عدم وجود أي تهم ضدهما بعد خمسة أسابيع من التحقيق.
بداية الأزمةووفقاً لصحيفة "مترو" بدأت الأحداث في مايو (أيار) الماضي عندما تساءل والد الطفلة عن سبب عدم إجراء عملية توظيف مفتوحة لمنصب مدير مدرسة "كاولي هيل الابتدائية" في بلدة "بورهاموود"، وذلك بعد إعلان المدير السابق تقاعده قبل ستة أشهر.
ورغم محاولاته للحصول على توضيح رسمي من إدارة المدرسة، لم يتلقَّ أي رد واضح، مما دفعه إلى إثارة القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بمشاركة والدتها التي انضمت إلى النقاش.
واعتبرت إدارة المدرسة أن بعض المنشورات تحتوي على عبارات تحريضية، ووجهت تحذيراً إلى أولياء الأمور من اتخاذ أي مواقف قد تؤدي إلى اضطرابات داخل المجتمع المدرسي.
ونتيجة لذلك، تم منع الوالدين من دخول المدرسة، ما ترتب عليه حرمانهما من حضور اجتماع أولياء الأمور، إلى جانب عدم تمكنهما من مشاهدة ابنتهما خلال فعالية عيد الميلاد المدرسية.
لحظة صدام بين مليونير وإعلامية حول راتبها البالغ 405 ألف يورو - موقع 24اندلع صدام بين مليونير تحول إلى مؤثر على يوتيوب يدافع عن العدالة الاجتماعية، والإعلامية فيونا بروس، في برنامج "وقت الأسئلة"، بعد أن هاجمها على خلفية راتبها المكون من ستة أرقام في بي بي سي.
بعد قرار الحظر، استمر الوالدان في التواصل مع إدارة المدرسة بشأن احتياجات ابنتهما الصحية، حيث تعاني الطفلة من الصرع وهي مسجلة ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتصاعدت التوترات عندما تلقت العائلة تحذيراً رسمياً من الشرطة في ديسمبر (أيلول)، تطالبهم بعدم التواصل المباشر مع المدرسة، كما تم اقتراح إخراج الطفلة من المدرسة، وهو ما حدث في يناير، قبل أسبوع من وقوع الاعتقال.
وفي 29 يناير (كانون الثاني)، وصلت قوة من ستة ضباط إلى منزل العائلة، حيث تم اعتقال الوالدين بتهمة المضايقة والتواصل الخبيث، بناءً على بلاغ تقدمت به إدارة المدرسة.
ووقعت عملية الاعتقال أمام ابنتهما الصغرى البالغة من العمر ثلاث سنوات، التي أصيبت بحالة من الهلع أثناء اقتياد والديها.
وبعد تحقيقات استمرت خمسة أسابيع، أعلنت الشرطة إغلاق القضية دون توجيه أي اتهامات، موضحة أن الأدلة لم تكن كافية لإثبات أي مخالفات قانونية.
من جانبها، بررت إدارة المدرسة تدخل الشرطة بتلقيها "عدداً كبيراً من الرسائل والمنشورات" التي اعتبرتها مزعجة للموظفين وأولياء الأمور.