معلومات جديدة عن فؤاد شكر .. أنشأ وحدة سريّة في حزب الله هذا عملها
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
سرايا - ذكرت وسائل اعلام، أنّه في أعقاب تهديدات "حزب الله" بالردّ على اغتيال القائد العسكريّ فؤاد شكر، وضع خبراء ومحللون إسرائيليون سيناريوهات لطبيعة الردّ الذي ينوي الحزب توجيهه إلى إسرائيل".
وأوضح محلل الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي أمير بوحبوط، أنّ "إسرائيل تعتقد أنّ "حزب الله" لن يستهدف بنى تحتية في الساحة البحرية، مثل منصات التنقيب، بسبب الخوف من ردّ إسرائيلي سيلحق الضرر بالبنى التحتية في لبنان، ومع ذلك، رأى أنّه من المرجح جداً أن الحزب سيحاول مهاجمة سفينة، على غرار الهجوم على سفينة الصواريخ "أحي حانيت" في حرب لبنان الثانية أو القواعد البحرية".
كذلك، تطرق المحلل الإسرائيلي في حديثه إلى الاغتيال الأخير في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذكر أنّ شكر، هو أحد أقرب الشخصيات من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وأكثرها نفوذاً في الجناح العسكري، وقد أثّر على الخطط العملياتية، التي شملت هجمات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية في مجموعة متنوعة من السيناريوهات.
ونقل عن مصادر إسرائيلية، أنّ "السيد محسن"، بصفته رئيس أركان حزب الله، جعل من تطوير القوة البحرية لـ"الحزب" أولوية قصوى، مع التركيز على الساحة البحرية والسفن الإسرائيلية.
وبيّن أنّه لأكثر من عقد ونصف، انخرط "السيد محسن" في بناء وحدات غوص، تمّ تعريفها على أنّها وحدة نخبة وهناك مستوى عالٍ جداً من السرية حولها، ووسائط إبحار ذات قدرات على الإبحار فوق وتحت الماء، بما في ذلك وسائل انتحارية مستقلة وصواريخ مضادة للسفن وطائرات ومحلقات مسيّرة التي تعرف كيفية العمل في الساحة البحرية بطريقة لا تخلّف آثاراً.
وأشار المحلل إلى أنّه في حزيران، كشف حزب الله عن صور لميناء حيفا، بما في ذلك سفن صواريخ وزوارق "دفورا" راسية في القاعدة البحرية بهدف "إحراج الجيش الإسرائيلي"، ولكن أيضاً "لتحديد أهداف هجوم في المستقبل".
وبيّن المحلل العسكري الإسرائيلي أنّه في ضوء السيناريوهات المتطرفة التي تمت المناورة عليها في هيئة الأركان العامة، تم رفع مستوى التأهب في البحرية، بينما تم تعزيز أنظمة الكشف والإنذار، والمناورة على أنشطة مع جهات الاستخبارات والاتصالات المحوسبة وسلاح الجوّ، وتوثيق العلاقات مع الجيش الأميركي.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقال في يديعوت أحرونوت بشأن تذمر الجنود وانهيار التماسك الاجتماعي بإسرائيل
حذر المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشع في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت من أزمة ثقة غير مسبوقة تعصف بالجيش الإسرائيلي، محذرا من تداعياتها الخطيرة على مسار الحرب على غزة.
وسلط المقال -الذي جاء تحت عنوان "القتال من أجل المنزل وليس داخله"- الضوء على تنامي مشاعر السخط والتهرب من الخدمة بين صفوف الجنود، خاصة قوات الاحتياط بسبب فقدان الثقة في الحكومة، بسبب عدم تقديرها معاناتهم وإرهاقهم، مقابل استمرار تهرب الحريديم المتدينين من الخدمة في الجيش.
الرفض الرمادي للتجنيدواستعرض المقال ما قال إنها إنجازات ميدانية للجيش الإسرائيلي في غزة، مثل تصفية رئيس وزراء حماس عصام الدعليس وخليفته إسماعيل برهوم، وتدمير العشرات من أهداف الحركة.
لكن يهوشع حذر من أن هذه الإنجازات تخفي وراءها أزمة اجتماعية عميقة.
وكتب يهوشع "المستويات العليا تواجه صعوبة في فهم حقيقة أن جزءا كبيرا من المجتمع الذي من المفترض أن ينفذ مهمة العودة إلى القتال بدأ ببساطة الآن يفقد الثقة".
وأضاف "التحدي الكبير ليس تشغيليا على الإطلاق، لكن يجب أن تعود القيادة إلى رشدها وإلا سينهار التماسك الاجتماعي مثل برج الورق".
وأوضح المحلل العسكري أن هذه الفئة من المجتمع ليست من المحتجين في الشوارع ولا من المعارضين التقليديين لنتنياهو ولا من المتعاطفين مع غزة، بل هي فئة جنود الاحتياط.
إعلان
معاناة ميدانية حقيقية
وكشف المقال عن معاناة ميدانية حقيقية، إذ يعاني جنود الاحتياط من "إرهاق هائل" يؤثر على وضعهم الشخصي والاقتصادي والعائلي.
ولفت يهوشع إلى أن "جدارا متناميا من عدم الثقة" يتشكل في ظل ما وصفها بـ"لامبالاة الحكومة وحتى عدم اكتراثها بتضحياتهم الهائلة منذ 7 أكتوبر".
ونقل المحلل عن ضباط ميدانيين تحذيراتهم من ظاهرة أطلق عليها اسم "الرفض الرمادي"، موضحا أنها تتجلى في "تصريحات أقل صوتا والمزيد من التهرب بالأعذار من نوع أو آخر".
وهاجم المحلل العسكري بشدة أداء بعض الوزراء المتشددين، خاصة وزير الإسكان يتسحاق غولدكنوبف الذي وصفه بأنه "يمزق الساحة" بتصريحاته المثيرة للجدل.
وكتب "بينما الآباء والأزواج يستعدون لوضع قد لا يعود الجنود منه يبصق وزير في وجوههم، في حين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمسح اللعاب بإدانة ضعيفة ويستمر كالمعتاد".
وقد نقلت الصحف الإسرائيلية فيديو تم تصويره للوزير غولدكنوبف وهو يرقص في عرس على أنغام أغنية لطائفة ناطوري كارتا اليهودية ترفض التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي، وتقول "نحن لا نؤمن بحكم الكفار، لا نؤمن بهم، ولن نذهب إلى مكاتبهم (للتجنيد)، نموت ولا نتجند".
وتساءل المحلل العسكري "كيف يمكن للمقاتلين أن يفهموا رسالة مفادها أنهم سيستمرون في التضحية بكل شيء فيما يرقص غولدكنوبف وناخبوه؟".
تحدٍ علني
وأشار إلى أن قانون التجنيد الجديد "لن يصحح عدم المساواة، بل سيزيدها"، معتبرا أن الحكومة "تعمل جاهدة على منح إعفاءات قانونية لفئات بأكملها من السكان".
وحذر يهوشع من أن "التحدي الآن ليس عمليا على الإطلاق، بل علني"، مؤكدا أن "الحروب لا تحسم فقط في ساحة المعركة ولكن أيضا في الساحة الاجتماعية".
وكتب "إذا لم يعتقد الذين يخدمون في "جيش الشعب" أن القيادة تريد مصالحهم الفضلى فإن التماسك الاجتماعي سينهار مثل برج الورق".
إعلانوختم المحلل العسكري مقاله بتحذير صارخ "في المناقشات الداخلية يصرخ الجيش بأنه ليس لديه جنود، في حين رئيس الوزراء منشغل بإقالة رئيس الشاباك رونين بار، من المستحيل الاستمرار على هذا النحو، وبالتأكيد لا يمكن هزيمة حماس".
ودعا إلى "إجراءات واضحة وحاسمة" بدءا من "معاقبة المتهربين" وصولا إلى "مكافأة الذين يخدمون"، محذرا من أن "استمرار الوضع الحالي سيجعلنا نقاتل داخل المنزل بدلا من القتال من أجله".