الخرطوم تتهم أبو ظبي بمحاولة التنصل من المسؤولية عن الصراع الدائر
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
انتقدت وزارة الخارجية السودانية مطالبة أبو ظبي بتمكين الوكالات الأممية من إيصال المساعدات إلى النازحين في السودان، بينما هي من تذكي الصراع في البلاد، من خلال دعمها لأحد الأطراف.
وقال الوزارة في بيان لها، إن مطالبة أبوظبي لمجلس الأمن بمنح الوكالات الأممية تفويضًا لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين عبر خطوط النزاع، "تمثل محاولة بائسة للتنصل من مسؤولية الإمارات عن الحرب التي تشنها المليشيا بتخطيط وتسليح وتمويل كامل منها".
وقالت الوزارة، "إن كانت الإمارات حريصة على دماء السودانيين، فلتتوقف عن تزويد المليشيا بالأسلحة". في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد قوات الجيش منذ نيسان/ أبريل الماضي.
ومساء الثلاثاء، أكدت الخارجية الإماراتية في بيان أن "الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب استجابةً طارئة تساعد في تأمين وقف إطلاق النار وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع"، معربة عن إدانتها "استخدام المجاعة كسلاح في الحرب".
واعتبرت الخارجية السودانية ذلك "انتهاكا لسيادة السودان، باسم إدخال المساعدات الإنسانية".
ودعت إلى "وقف عن تزويد المليشيا (الدعم السريع) بالأسلحة التي يقتل بها الشعب السوداني، ويحرم من إنتاج غذائه، ووصول المساعدات إليه، وعندها سيتحقق السلام وتنتهي المعاناة الإنسانية".
وفيما لم يصدر تعقيب فوري من الإمارات على بيان الخارجية السودانية.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، أعلن السودان، تقدمه رسميا بشكوى لمجلس الأمن الدولي ضد الإمارات، واتهمها بـ"العدوان على شعب السودان وسيادته وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي".
ورفضت الإمارات ادّعاء السودان بزعزعة استقراره وأكدت أنها "ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، وستواصل العمل مع جميع المعنيين، ودعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة".
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، طلب السودان، من 15 شخصا من الدبلوماسيين الإماراتيين مغادرة البلاد، عقب استدعاء القائم بأعمال سفارة أبوظبي بالإنابة.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل عام 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السودانية الدعم السريع المجاعة السودان ابو ظبي المجاعة الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
???? أين سيهرب جنجويد مدني والجزيرة؟
أنظر إلى جيوش النيل الأزرق وسنار والشرقية والبطانة والمناقل والنيل الأبيض وقوات المشتركة، كل هذه الجيوش التي تمثل كل السودان تزحف نحو الجزيرة لتحررها من الجنجويد.
ملحمة تاريخية.
الجزيرة التي ستتحول إلى أرض قتل للجنجويد. جنجويد ولاية سنار كانوا أكثر حظا لأنهم يمكن أن يهربوا نحو دولة جنوب السودان. ولكن إلى أين سيهرب جنجويد مدني والجزيرة؟
إلى الخرطوم؟
بعد الجزيرة سنرى الملحمة الكبرى؛ حصار واجتياح الخرطوم.
نفس الجيوش التي حررت الجزيرة أضف إليها جيش نهر النيل والشمالية الذي سيشارك في تحرير الخرطوم، بالإضافة إلى الجيش الموجود في الخرطوم نفسها في المقرن والمدرعات والقيادة وفي بحري وأم درمان. لو انتظر الجنجويد حتى يكتمل حصارهم في الخرطوم فسيتم طحنهم حرفيا هذه المرة في أكبر مطحنة في تاريخ السودان وأفريقيا. بعد ذلك سيتحرك الجيش غربا لمطاردة بقايا المليشيا في كردفان ودارقور.
هذا الحصار ليس خيالا بعيدا. فإذا تحرك الجيش نحو جنوب أم درمان إلى جبل أولياء من الغرب وكذلك واصل تحركه من شمال ولاية النيل الأبيض نحو جبل أولياء والتقى بجيش أم درمان يكون حصار الجنجويد في الخرطوم والجزيرة قد تحقق بالفعل، مع قطع الإمداد الذي يمر عبر منفذ وحيد هو جسر جبل أولياء.
ملحمة حصار وتحرير الخرطوم ستدشن الميلاد الجديد للأمة السودانية وللدولة السودانية. الأمة التي قهرت أعتى مؤامرة في تاريخها؛ مؤلمرة من عدة دول في الإقليم والعالم مولت الحرب بالسلاح والمال والمرتزقة وعملت على حصار الدولة وخنقها عسكريا وسياسا ولكنها فشلت وهزمت، وخرج السودان أقوى.
حليم عباس