"كاسبر" تجربة نوعية لفرقة الأنفوشي تحكي قصة أصحاب الأرض في المهرجان القومي للمسرح
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
شهد مسرح الغد بالعجوزة، على مدار ليلتين، العرض المسرحي "كاسبر"، وهو ثالث العروض المسرحية التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، في المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته السابعة عشرة، "دورة سميحة أيوب"، والمستمرة حتى 17 أغسطس الحالي.
قصة العرض وتجربته النوعية
"كاسبر" هو تجربة نوعية لقصر ثقافة الأنفوشي، دراماتورج وإخراج أشرف علي، مستوحى من نص الكاتب النمساوي بيتر هاندكه، ويناقش قضية أصحاب الأرض ليصور معاناة الشعب الفلسطيني على مر التاريخ.
تدور الأحداث داخل أحد المصانع حول مجموعة من العمال قرروا الانفصال عن الإدارة وبناء مصنع جديد خاص بهم، وبمرور الوقت يتم بناء المصنع بالفعل بالحديقة المجاورة، ويتم الاستيلاء تدريجيًا على الأرض وتتوالى الأحداث.
فريق العمل والإنتاج
شارك في "كاسبر" مجموعة من الممثلين الموهوبين: محمد صلاح، فارس عادل، كيرو عماد، مؤمن هشام، زياد رضا، محمد أيمن، محمد حامد، محمد جابر، مروان محمود، محمد حسن، عمر هشام، سعد محمد، أحمد حسام. تم تصميم الديكور والملابس من قبل دنيا عزيز، إعداد الموسيقى لمحمد إبراهيم، تصميم الإضاءة لأحمد طارق، المكياج لنادين وائل، والاستعراضات لمحمد صلاح، مع مخرج منفذ محمد عبدالمولى.
الرموز والإسقاطات في العرض
أوضح أشرف علي، مخرج العرض، أن فكرة العرض تدور حول القضية الفلسطينية بشكل غير مباشر، حيث يتم الإسقاط على ذلك داخل مصنع والصراع فيه بين العمال للحصول على قطعة الأرض التي تورد للمصنع المادة الخام.
أشار إلى أن مجموعة العمال "الرماديون" تمثل مغتصبي الأرض، و"كاسبر" صاحب الأرض الذي يمد المصنع بالمادة الخام، ويمثل "القمحيون" كناية عن المواطن الفلسطيني.
الديكور والموسيقى كأدوات تعبيرية
وأشارت دنيا عزيز، مصممة ديكور العرض، إلى أن الديكور تم تصميمه بناءً على فكرة العرض، واستخدمت شجرة الزيتون التي ترمز إلى الأرض "فلسطين"، بجانب مكونات وإكسسوارات المصنع.
في حين أوضح محمد إبراهيم، معد الموسيقى، أن العرض يحتوي على إسقاط على القضية الفلسطينية، لذا استخدم لونين في الموسيقى، اللون الغربي الذي يعبر عن المغتصبين، واللون الشرقي الذي يعبر عن أصحاب المكان الأصليين.
ردود فعل الجمهور والنقاد
حظيت المسرحية بإعجاب واسع من قبل الجمهور، وأثنت مريم محمد على أداء الممثلين الذي كان مميزًا وله دور كبير في نقل الرسالة بوضوح وبطريقة مؤثرة.
كما أثنت هاجر عبد المنعم على أداء الطفل الصغير ابن "كاسبر"، واعتبرت أنه اكتشاف للمخرج.
وأشادت سعاد عبد الله بالطريقة التي تناولت بها المسرحية موضوع القضية الفلسطينية، ووصفت أداء الممثل الذي لعب دور "كاسبر" بالمذهل.
الجوائز والترشيحات
"كاسبر" من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتم ترشيحه للمهرجان بعد حصوله على ستة جوائز بمهرجان التجارب النوعية في دورته الأخيرة، منها جائزة أفضل عرض مسرحي وأفضل مخرج.
العروض المشاركة في المهرجان القومي للمسرح
يشارك في المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الحالية 36 عرضًا مسرحيًا، منها 6 عروض لهيئة قصور الثقافة تُعرض بمسرحي السامر والغد بالعجوزة، وتتنافس على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ثلاثة عروض تُعرض به شرفيًا دون المشاركة في مسابقاته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استعراضات أصحاب الأرض الهيئة العامة لقصور الثقافة القضية الفلسطينية الفنان تامر عبد المنعم المهرجان القومي للمسرح المصري فی المهرجان القومی للمسرح
إقرأ أيضاً:
قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
قال توم هومان مرشح دونالد ترامب لتولي رئاسة الوكالة المسؤولة عن مراقبة الحدود والهجرة (آي سي إي) إن الإدارة الأميركية الجديدة ستستخدم الأراضي التي تعهدت ولاية تكساس بمنحها لصالح خطة الهجرة وبرنامج الترحيل.
وقال هومان الملقب بـ"قيصر الحدود" في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن الإدارة الأميركية المقبلة ستستخدم "بالتأكيد" الأرض التي قدمتها تكساس لدعم خطة ترامب المتعلقة بطرد المهاجرين غير الشرعيين.
وأضاف هومان: "يجب احتجازهم (المهاجرين غير الشرعيين) لفترة قصيرة بينما نحصل على وثائق السفر من بلدهم الأصلي ومن ثم ترحيلهم".
وجاءت تصريحات هومان بعد يوم واحد من عرض مسؤولين في ولاية تكساس على ترامب حوالى 570 هكتارا من أراضي الولاية الواقعة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من أجل "مساعدة إدارته على تنفيذ خططها المتعلقة بالطرد".
والأرض المعنية هي مزرعة تم الاستيلاء عليها في أكتوبر في مقاطعة ستار، على ضفاف نهر ريو غراندي الذي يفصل بين المكسيك والولايات المتحدة.
وقالت مفوضة تنظيم المدن في ولاية تكساس داون باكنغهام أن فريقها "على استعداد تام" لإبرام اتفاق مع وكالة فدرالية أميركية "يتيح بناء مركز لدراسة واحتجاز وتنسيق أكبر عملية ترحيل مجرمين عنيفين في تاريخ البلاد".
ورغم دعم المسؤولين في تكساس لخطة ترامب للهجرة، تسعى بعض المناطق الأخرى في البلاد إلى حماية المهاجرين قبل تنصيب الرئيس المنتخب في يناير المقبل.
ومؤخرا وافق مجلس مدينة لوس أنجلوس بالإجماع على تشريع يسمح باقامة ملاذات آمنة لحماية المهاجرين في المدينة ومنع احتجازهم.
لكن هومان قلل من أهمية هذا التشريع قائلا إن سلطات إنفاذ القانون ستعتقل المهاجرين غير الشرعيين في الولايات التي توفر الملاذات الآمنة ومن ثم تنقلهم جوا خارج الولاية وتحتجزهم بعيدا عن عائلاتهم ومحاميهم، "لن تتمكنوا من منعنا من القيام بما سنقوم به".
وكان ترامب أكد، الاثنين، أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين، بعد توليه منصبه في يناير.
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب مرارا المهاجرين غير الشرعيين واستخدم خطابا تحريضيا حيال الأجانب الذين قال إنهم "يسممون دماء" الولايات المتحدة.
ووعد ترامب بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد الرئيس جو بايدن.
وتقدر السلطات بنحو 11 مليونا الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ويتوقع أن تؤثر خطة الترحيل بشكل مباشر على حوالي 20 مليون أسرة.