الذهب يصعد والنفط يستقر بعد ارتفاع على وقع تطورات العدوان على غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
رفعت تداعيات استمرار عدوان إسرائيل على قطاع غزة وعمليتا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، في حين استقرت أسعار النفط بعد جلستين من الارتفاع.
الذهبارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، وسط توترات الشرق الأوسط والتفاؤل إزاء خفض أسعار الفائدة الأميركية، في حين يترقب المتعاملون بيانات اقتصادية بحثا عن مؤشرات بشأن المسار الذي سينتهجه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وصعد الذهب -الذي يعتبر ملاذا آمنا- في المعاملات الفورية 1% إلى 2405.80 دولارات للأوقية (الأونصة) وقت إعداد هذا التقرير، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.36% إلى 2441.40 دولارا.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا إن أساسيات السوق الأطول أجلا تبدو داعمة للذهب، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمسار النزولي لعوائد سندات الخزانة الأميركية.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إيران لن تظل صامتة إزاء العدوان، وسط مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة بعد اغتيال هنية في طهران الأسبوع الماضي.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات، مما جعل السبائك التي لا تدر عوائد أكثر جاذبية.
وتتوقع مؤسسات -من بينها بنك جيه بي مورغان وسيتي غروب الأميركيان- خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول بعد تقرير الوظائف الأميركية ليوليو/تموز، والذي نشر الأسبوع الماضي وجاء ضعيفا بشكل مفاجئ.
وتؤدي الفائدة المنخفضة إلى تقليص التكلفة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 1.24% إلى 26.95 دولارا للأوقية، وصعد البلاتين 0.335 إلى 922.5 دولارا، وارتفع البلاديوم بـ1.4% إلى 894.75 دولارا وقت كتابة التقرير.
يتوقع السوق ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة (رويترز) النفطاستقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعد مكاسب لجلستين، إذ حد تأثير المخاطر المتزايدة المتعلقة بالإمدادات في الشرق الأوسط من تأثير مخاوف الطلب، والتي دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ بداية 2024 مطلع الأسبوع.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.38% إلى 78.17 دولارا للبرميل وقت كتابة هذا التقرير، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات أو 0.12% إلى 75.14 دولارا.
وارتفع برنت 2.4% وغرب تكساس الوسيط 2.8% أمس الأربعاء، وهي الجلسة الثانية على التوالي التي يحققان فيها مكاسب، وذلك بعد انخفاض حاد في الأسعار يوم الاثنين الماضي عندما استقر خام برنت والخام الأميركي عند أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير/كانون الثاني وأوائل فبراير/شباط على الترتيب.
وتلقت الأسعار دفعة أمس من انخفاض مخزونات الخام الأميركية للأسبوع السادس على التوالي بنحو 3.7 ملايين برميل مقابل توقعات المحللين بسحب قدره 700 ألف برميل.
وقال محللون من بنك "إيه إن زد" في مذكرة "يشير هذا إلى أن الطلب على النفط لا يزال قويا رغم مخاوف بشأن ضعف النشاط الاقتصادي".
وقال جون إيفانز المحلل الاقتصادي لدى "بي في إم" إن الأسعار استمدت دعما من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وإعلان حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي في ليبيا، وهو أكبر الحقول المنتجة في البلاد، وذلك اعتبارا من أمس بعد 5 أيام على إغلاق الحقل من قبل محتجين.
وقال بنك "إيه إن زد" في مذكرة "السوق متوترة في انتظار رد إيران".
ويتوقع محللون في "سيتي بنك" انتعاش أسعار خام برنت إلى ما بين 80 و85 دولارا للبرميل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
انخفاض ملحوظ في أسعار النفط مع ارتفاع مخزونات الخام الأميركية
تراجعت أسعار النفط، الأربعاء، مع هبوط الخام الأميركي القياسي قرابة واحد بالمئة بعد أن أظهرت بيانات زيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا، أو0.6 بالمئة، إلى 77.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 1714 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتا، أو 0.9 بالمئة، إلى 73.13 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 3.46 مليون برميل الأسبوع الماضي مع تراجع استهلاك المصافي للأسبوع الثالث على التوالي.
وكان محللون توقعوا في استطلاع لرويترز زيادة قدرها 3.19 مليون برميل.
وكتب جيوفاني ستاونوفو، المحلل في يو.بي.إس في رسالة للعملاء، الأربعاء، أن من المتوقع أن تشهد تعاملات النفط تقلبا على المدى القريب مع تقييم المستثمرين لسلسلة من التطورات في الآونة الأخيرة، مثل التهديدات الأميركية بالرسوم الجمركية وكذلك العقوبات على صادرات الطاقة الروسية والمخاوف على النمو الاقتصادي في أكبر الدول المستهلكة، بحسب ما ذكرته رويترز.
وقال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن ترامب لا يزال يعتزم فرض رسوم جمركية تبلغ 25 بالمئة على كندا والمكسيك اعتبارا من أول فبراير.
ويترقب المتعاملون أيضا اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في مجموعة أوبك+ المقرر في الثالث من فبراير، وتعتزم المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا زيادة الإنتاج اعتبارا من أبريل.
ودعا ترامب الأسبوع الماضي أوبك+ إلى خفض أسعار النفط. ولم ترد المجموعة بعد، لكن مندوبين منها قالوا إنه ليس مرجحا تغيير سياسة الإنتاج في اجتماع فبراير، بحسب رويترز.
وتراجعت المخاوف إزاء المعروض النفطي بعد أن قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الثلاثاء إن عملياتها مستمرة بشكل طبيعي في جميع حقول وموانئ النفط، وذلك بعد التواصل مع محتجين نظموا وقفة احتجاجية في ميناءي السدرة ورأس لانوف.
وقال أليكس هودز المحلل في ستون إكس "ستظل الإمدادات الليبية تشكل خطرا، إذ لا تزال البلاد منخرطة في حرب أهلية، ولكن في الوقت الحالي، تراجعت المخاطر مؤقتا".