تراجعات الأسواق تمحو مكاسب تجارة الفوائد في 9 أشهر
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قال بنك جيه بي مورغان الأميركي إن تراجعات الأسواق العالمية الأخيرة محت 3 أرباع تجارة الفوائد العالمية.
وتجارة الفوائد هي إستراتيجية تداول تتضمن الاقتراض بسعر فائدة منخفض والاستثمار في أصل يوفر معدل عائد أعلى، وتعتمد عادة على الاقتراض بعملة ذات سعر فائدة منخفض وتحويل المبلغ المقترض إلى عملة أخرى، ويتم إيداع العائدات بالعملة الثانية إذا كانت تقدم سعر فائدة أعلى.
كتب الإستراتيجيون في البنك أنطونين ديلاير وميرا تشاندان وكونغ باد في مذكرة للعملاء نقلت بلومبيرغ جانبا منها أن العائدات انخفضت في الأسواق الناشئة وسلال تجارة الفوائد العالمية التي يتتبعها البنك بنحو 10% منذ مايو/أيار الماضي، مما أدى إلى محو عائدات السنة الحالية وخفضت بشكل كبير الأرباح المتراكمة منذ نهاية عام 2022.
وضربت موجة من التراجعات الأسواق العالمية بنهاية الأسبوع الماضي وبداية تعاملات الأسبوع الجاري على بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع.
وذكرت وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة الماضي أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3%، إذ أضاف أصحاب العمل 114 ألف وظيفة في يوليو/تموز السابق، وهو أداء أضعف من المتوقع.
ومع وصول معدل البطالة حاليا إلى أعلى مستوياته منذ الخروج من الركود الناجم عن الوباء في عام 2021 حذر خبراء الاقتصاد ومحللو البنوك والمستثمرون من أن إشارات الركود تزداد وضوحا.
تجارة متذبذبةكانت تجارة الفوائد متذبذبة منذ أشهر، وتعرضت لضربات شديدة خلال الأسبوع الماضي مع زيادة تقلبات السوق العالمية، وسط مخاوف من خفض الفائدة بسرعة من جانب بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) وبعد رفع الفائدة من جانب بنك اليابان بشكل أكبر من المتوقع.
وقال الإستراتيجيون إن ثمة فرصة ضئيلة لتعافي تجارة الفوائد في أغسطس/آب الجاري، مشيرين إلى أنها "لا تقدم مكافأة جذابة للمخاطرة، انخفض العائد على السلة منذ أعلى مستوياته في عام 2023 ولا يشكل تعويضا كافيا للاحتفاظ بمستويات مخاطرة عالية في الأسواق الناشئة خلال الانتخابات الأميركية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
للرد على ترامب..سيول وطوكيو وبكين تخطط لاتفاق تجارة حرة
رداً على الحرب التجارية الأمريكية المستعرة، أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية والصين اليوم الأحد، تعزيز التعاون بينها لتوفير "بيئة قابلة للتوقع" للشركات و"تسريع" المفاوضات من أجل إبرام اتفاق ثلاثي في التجارة الحرّة.
واجتمع وزراء رفيعو المستوى من البلدان الثلاثة الأحد في سيول لمواجهة الوتيرة المتسارعة للرسوم الجمركية الإضافية التي تفرضها واشنطن.
ويبقى اقتصاد الدول الثلاث مرتكزاً إلى حدّ كبير على الصادرات، في حين تلقي سياسة دونالد ترامب التجارية بظلالها عل كلّ منها وإن بدرجات متفاوتة.
China, South Korea and Japan agree to strengthen trade ties in response to Trump tariffs https://t.co/nVmS04OO8R pic.twitter.com/v8ZJOYiGA1
— FRANCE 24 English (@France24_en) March 30, 2025وتعهّد وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك-غون ونظيره الياباني يوجي موتو، ووزير التجارة الصيني وانغ وينتاو، "بمواصلة المناقشات لتسريع المفاوضات على اتفاق تجارة حرّة ثلاثي شامل" و"منصف"، وفق البيان المشترك.
وبدأت المباحثات بهذا الخصوص في 2013 وتواصلت حتى 2،019 قبل أن تتباطأ وتيرتها. وكثّفت الجهود في 2024 في إطار قمّة استثنائية جمعت زعماء الدول الثلاث في سيول.
وقال البيان: "سنواصل العمل لضمان منافسة منصفة على الصعيد الدولي لتعزيز بيئة قابلة للتوقع في التجارة تكون حرّة ومنفتحة ومنصفة وغير تمييزية وشفّافة وشاملة للجميع".
Top officials of China, Japan and South Korea have held their first trade talks in five years amid US President Donald Trump's looming tariff threat.https://t.co/OpaeeUZcTy
— DW News (@dwnews) March 30, 2025ويأتي الإعلان على النقيض من تقلّبات واشنطن في سياستها الجمركية التي ترتبك الشركات.
صون النظام التجاريوتعهّدت الدول الثلاث "بتعزيز التعاون تدريجاً" لإرساء "بيئة تجارية قابلة للتوقع وضمان استقرار سلاسل الإمداد وتحسين تبادل المعلومات حول الصادرات".
وأكّدت سيول، وبكين، وطوكيو حرصها على "التعاون الوثيق" لإصلاح منظمة التجارة العالمية وتشجيع التحاق الأعضاء الجدد بالشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي تضمّ الصين و14 دولة آسيوية. رغم دعوات الحلفاء..ترامب ماض في سياسة تصعيد الرسوم الجمركية - موقع 24قالت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت، نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحث كبار مستشاريه على اتخاذ موقف أكثر حزما من الرسوم الجمركية في ظل استعداد الإدارة لتصعيد كبير في حربها التجارية العالمية.
وجاء في بيان للحكومة الصينية أن "النهج الأحادي والنزعة الوقائية قيد الانتشار، تلقي ضغوطا كبيرة على المبادلات العالمية وتزيد الشكوك. ولا بد أن تضطلع البلدان الثلاثة بمسؤولية صون النظام التجاري متعدّد الأطراف وتوطيد التكامل الاقتصادي الإقليمي".
وتمثّل الصين واليابان وكوريا الجنوبية مجتمعة حوالى 20% من سكّان العالم، وربع الاقتصاد العالمي، و20 % من التبادلات التجارية في العالم.
وعُقد هذا الاجتماع الثلاثي بعدما فرضت واشنطن في منتصف مارس (آذار) رسوماً جمركية على الصلب والألومينيوم بـ 25%، وقبل أيّام من فرض رسوم إضافية بـ 25 % على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة اعتباراً من 2 أبريل (نيسان).
وتمثّل اليابان وكوريا الجنوبية 16 و15 % على التوالي من صادرات السيّارات إلى الولايات المتحدة. وتعدّ صناعة المركبات من ركائز الاقتصاد في البلدين.
أمّا الصين، فتخضع صادراتها إلى الولايات المتحدة لرسوم إضافية شاملة بـ 20%