قال ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس 8 أغسطس 2024، إن الشرطة لا تحقق في اقتحام عناصر اليمين المتطرف لمنشأة الاعتقال في قاعدة "سديه تيمان" واقتحام قاعدة بيت ليد لاحقا، الأسبوع الماضي، ولم تعتقل أيا منهم ولا تعتزم التحقيق ضدهم في هذه المرحلة.

ويذكر أن اقتحام عشرات من عناصر اليمين المتطرف لقاعدة "سديه تيمان" جاء إثر مداهمة أفراد الشرطة العسكرية للقاعدة وتوقيف 9 جنود للتحقيق بشبهة ضلوعهم في تعذيب جنسي بحق معتقل من قطاع غزة ، ولاحقا اقتحموا قاعدة بيت ليد لمنع محاكمتهم في المحكمة العسكرية في هذه القاعدة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس، أن هوية قسم من الذين اقتحموا القاعدتين معروفة للشرطة، لكنها تمتنع عن التحقيق بادعاء أن الجيش لم يطلب ذلك، ولكنها لا تجري تحقيقا مستقلا بشأن مخالفة اقتحام قواعد عسكرية.

وفيما ادعى ضابط أن الشرطة بانتظار توجه الجيش وتسليمها توثيقا من اقتحام القاعدتين، إلا أن مسؤولا أمنيا مطلع على التفاصيل قال إنه يوجد بحوزة الشرطة توثيقات كثير للاقتحامين وبضمنها صور التقطتها الشرطة بنفسها، وليس صور كتلك التي نشرت في الشبكات الاجتماعية فقط.

وتلقي الشرطة والجيش مسؤولية التحقيق على الآخر. وتدعي الشرطة أن على الشرطة العسكرية التحقيق في اقتحام قاعدة "سديه تيمان" لأن المقتحمين كانوا جنودا في الاحتياط، فيما أكدت الصحيفة أن عناصر اليمين المتطرف أيضا شاركوا في هذا الاقتحام، بينما في اقتحام قاعدة بيت ليد شارك بالأساس مواطنين كانوا ملثمين من تنظيم "لا فاميليا" المتطرف وآخرين.

بدوره، يقول الجيش إن الشرطة هي التي تحقق دائما باقتحامات لقواعد عسكرية، وأنه إذا كانت الشرطة بحاجة إلى مواد مجرّمة فإنه بإمكانها الحصول عليها من الجيش.

ولفت أحد الضباط إلى دور وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في منع تدخل الشرطة في الأحداث، ونقلت الصحيفة عنه قوله، الأسبوع الماضي، إنه "محزن قول ذلك، لكن روح الشرطة واضحة، ولا ينبغي أن يقول (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير كلمة واحدة"، إذ أن العديد من المتطرفين الذين اقتحموا القاعدتين العسكريتين من مؤيديه.

وأضاف ضابط كبير للصحيفة أن "قيادة الشرطة واللواء غضوا النظر عن الأحداث في بيت ليد. ولم يكن هناك نقصا في القوات، وإنما نقص في التعليمات والأوامر الواضحة".

وشدد ضابط شرطة كبير على أن "السياسة الواضحة هي غض النظر وعدم التورط مع الوزير (بن غفير)، وأدركوا ذلك ظهرا في سديه تيمان، وكذلك مساء في بيت ليد. ولو أرادوا، لمنعوا الأحداث في بيت ليد. والشرطة في حالة إفلاس بدون قيادة، وتوجد فوضى حقيقية في الشرطة التي كانت تحت سطح الأرض وبالأمس طفت الفوضى بصورة دراماتيكية".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: سدیه تیمان فی اقتحام بیت لید

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تمتنع عن استقبال مسؤول أوروبي كبير

أبلغت إسرائيل ، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنها لا يمكنها استقباله في موعد زيارته المقررة في منتصف شهر سبتمبر الجاري ، وذلك وفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وأشارت الصحيفة أن إسرائيل ردت على ذلك بأن بوريل لن يتمكن من الحضور خلال هذين اليومين ودعته إلى تنسيق الزيارة بعد الأعياد، والتي ستكون في أواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعد انتهاء ولايته.

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

يأتي ذلك، في خضم انتقادات إسرائيلية حادة وجهت لبوريل على خلفية سعيه لفرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين، بينهم وزيرا الأمن الداخلي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لتحريضهم على الكراهية وارتكاب جرائم حرب.

وكان بوريل قد أعلن -في 29 أغسطس/آب الماضي، قبيل بدء اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل- أنه باشر بإجراءات لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين لإطلاقهم خطاب كراهية ضد الفلسطينيين واقتراحات تخالف القانون الدولي، والتي تمثل تحريضا على ارتكاب جرائم حرب.

وأوضح المسؤول الأوروبي أنه أطلق هذه العملية للطلب من الدول الأعضاء فرض العقوبات إذا رأت ذلك مناسبا، مؤكدا أن الاتحاد "يجب ألا تكون لديه محظورات، وأن يستخدم الأدوات المتاحة له لضمان احترام حقوق الإنسان".

ولم يذكر بوريل أسماء الوزراء الإسرائيليين المعنيين، لكن دبلوماسيين قالوا إن الإجراءات تستهدف الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وكلاهما من اليمين المتطرف.

وكان بوريل قد دعا قبل ذلك إلى معاقبة الوزيرين، بسبب تصريحاتهما الداعية لتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

في المقابل، وجه مسؤولون إسرائيليون انتقادات لاذعة لبوريل واتهموه بالكذب والنفاق، فقد قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين -في منشور على منصة إكس- إن "بوريل الذي يحوّل الأموال إلى السلطة الفلسطينية يريد فرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين الذين يعملون على مكافحة الإرهاب.. نفاق".

كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس -في منشور آخر- "يزعم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايته جوزيب بوريل أن وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية. هذه كذبة صارخة، تماما مثل كذبه السابق بشأن تصريحاتي حول غزة، والتي أجبر على التراجع عنها".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 12 شخصا بزعم محاولتهم تنفيذ عملية أمنية
  • الشرطة الإسرائيلية: إغلاق الطريق رقم 6 للاشتباه في حادث أمني 
  • نتنياهو يصدر قرارا جديدا عن اقتحام وزرائه للمسجد الأقصى
  • إصابة عشرات الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم في الخليل وبيت لحم
  • وثيقة أمريكية تكشف أدلة حول أجسام طائرة مجهولة تشكل مخاطر أمنية
  • هيئة البث الإسرائيلية: مقتل شخص بعد إطلاق الجيش النار على سيارة حاولت دهس جنود جنوب الخليل
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مسلح جاء من الأردن بشاحنة وفتح النار على القوات الإسرائيلية التي تعمل في معبر اللنبي
  • الشرطة الإسرائيلية: مقتل منفذ عملية إطلاق النار عند معبر الكرامة
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 متظاهرين خلال احتجاجات في تل أبيب
  • إسرائيل تمتنع عن استقبال مسؤول أوروبي كبير