بعد 100 يوم من معاناة اللاجئين السودانيين العالقين في معسكر "أولالا" في إقليم أمهرا بإثيوبيا شهد صباح يوم الخميس هجرة جماعية للاجئين حيث قرروا العودة إلى السودان سيرًا على الأقدام؛ بسبب مخاوف أمنية وإنسانية.

وأظهرت مقاطع مصورة مئات اللاجئين وهم يحملون أمتعتهم متجهين نحو الحدود السودانية، مؤكدين على معاناتهم من انفلات أمني واسع النطاق وانعدام الخدمات الأساسية داخل المعسكر.

#السودانيين_العالقين_بإثيوبيا
بعد 100 يوم من المعاناة والموت داخل الغابة اليوم تحركنا متجهين الي السودان سيرا بالاقدام pic.twitter.com/xQy9K5w816

— hala haya 5 (@NidalSaad4) August 8, 2024

ومع انتشار مقاطع الفيديو على منصات التواصل، تفاعل رواد العالم الافتراضي مع حركة النزوح، وأعادوا تداول وسم #السودانيين_العالقين_بإثيوبيا، وقالوا إن اللاجئين قرروا التحرك من المعسكر بعد أن فقدوا فيه أرواحا وعانوا ما عانوه من سوء أوضاع معيشية، كما يئسوا من الانتظار وعدم الاستجابة لنداءاتهم من قبل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين.

وكانت تنسيقية اللاجئين قد أصدرت بيانا سابقا أشارت فيه إلى تعرض اللاجئين لأكثر من 98 يوما للهجمات المتكررة من مجموعات مسلحة، والتي شملت أعمال قتل واختطاف ونهب واغتصاب وسرقة، كما سلط البيان الضوء على سوء الخدمات داخل المعسكر وما نتج عنها من خسائر في الأرواح والإصابات والأمراض.

وأكدت التنسيقية أن مفوضية اللاجئين بإثيوبيا تجاهلت مطالب اللاجئين بالإجلاء إلى دولة آمنة أو العودة إلى نقطة التسجيل الحدودية، مما دفعهم لاتخاذ قرار المغادرة الخطير حفاظا على حياتهم، محملة جميع الجهات المسؤولة عن حقوق الإنسان وحماية اللاجئين مسؤولية أي مخاطر قد يتعرض لها اللاجئون خلال رحلة العودة.

 

وكان جمهور منصات التواصل أطلق حملة تسلط الضوء على معاناة اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى المناطق الحدودية بين بلادهم وإثيوبيا.

وقال مدونون إن اللاجئين وجهوا نداءات متكررة إلى المسؤولين الإثيوبيين والأمم المتحدة للحصول على المساعدات والغذاء والمياه والحماية والإجلاء، وفي نهاية المطاف تقطعت السبل بـ6080 لاجئا في الغابات دون أي خدمات مما جعلهم يعودون إلى بلادهم التي تشهد حربا داميه بين الجيش السوداني والدعم السريع.

ووفقا لتقديرات مفوضية اللاجئين، تجاوز عدد الفارين من السودان إلى إثيوبيا منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان الماضي 100 ألف شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

صادي يهنئ سفيرة الجزائر بإثيوبيا بعد انتخابها نائباً لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي

تقدم رئيس الإتحادية الجزائرية لكرةالقدم، وليد صادي، بالتهاني، لسفيرة الجزائر بإثيوبيا،  سلمى مليكة حدادي، على انتخابها نائبة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وجاء تهنة رئيس “الفاف”، عبر بيان صادر من الصفحة الرسمية للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، عبر منصة “فيسبوك”، باسمه الشخصي ونيابة عن أعضاء المكتب الفيدرالي.

كما تمنى  رئيس “الفاف” وليد صادي، لـ مليكة حدادي كل النجاح والتوفيق في مهامها الجديدة.

مقالات مشابهة

  • بعد سنوات من النزوح: السوريون يعودون إلى معرة النعمان ليجدوا بيوتهم مدمرة ومنهوبة بلا أسطح
  • ملف السودان يتصدر مباحثات قمة القادة الأفارقة بإثيوبيا
  • السودان: تشظِّي الكيانات وانشطار الهُوية
  • مفوضية اللاجئين : 902 ألف طالب لجوء بالقاهرة أغلبهم من السودانيين
  • سقوط قتلى وجرحى في عملية طعن قام بها لاجيء في النمسا
  • صادي يهنئ سفيرة الجزائر بإثيوبيا بعد انتخابها نائباً لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
  • وزير الخارجية يلتقي منسقية الجاليات الأفريقية باليمن
  • تقرير لصحيفة “ذا تلغراف” البريطانية من داخل جبال النوبة .. أطفال يتحولون إلى جلد وعظام بالمجاعة المنسية فى بلاد مزقتها الحرب
  • مخاوف كبيرة.. المشمولون بالعفو العام قد يعودون للسجن
  • جامعة حلوان تستقبل سفير السودان والمستشار الثقافي لبحث دعم الطلاب السودانيين