بعد مرور 24 ساعة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.. أكد الجيش الإسرائيلي مقتل قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على إعلان استهدافه جنوبي قطاع غزة، ليترك الباب مشرعًا أمام التكهنات بشأن الشخصية التالية على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، فهل بدأت الدائرة تضيق على يحيى السنوار وحيدا وسط سلسلة اغتيالات قادة حماس؟

تجيب صحيفة "معاريف" العبرية بأن اغتيال "هنية" يشكل ورقة ضغط قوية على يحيى السنوار، الذي يدرك أنه التالي في القائمة بعد مقتل زعيم الجناح المسلح محمد الضيف حسب تعبيرها، كما توضح بأن موقع الاغتيال الأخير في طهران هو رسالة بأنه لم يعد أيٌّ من قادة الحركة يحظى بحصانة، فبعد اغتيال الضيف بات "السنوار" أو مهندس هجوم "طوفان الأقصى" كما يوصف المطلوب الأول لدى إسرائيل، وهذا ما تؤكده مجريات الأشهر الأخيرة التي شهدت على عدة محاولات فاشلة قادتها القوات الإسرائيلية للوصول إلى موقع "السنوار" في الأنفاق في إشارة إلى أن المطاردة بلغت ذروتها.

.

في المقابل يرى مراقبون أن الضغوط على كبار قيادات حماس آخذة في التزايد، ومن الممكن أن يتم اللجوء إلى زيادة أدوات الضغط على السنوار لإنهاء الحرب والتوقيع على صفقة الرهائن، بحجة أن الضغط العسكري المتزايد قد يدفع الحركة إلى تخفيف شروطها أو احداث تغيير كبير في استراتجيتها علي الارض والتصرف بشكل مختلف.

تأثير الاغتيالات علي جنود حماس ومعنوياتهم

قال عمرو الشوبكي، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات صحفية، إن الاغتيالات لن تؤثر على حماس بالضرورة، فقد تم إضعاف الحركة بالفعل، خلال الفترة الماضية، من خلال العملية العسكرية الجارية، مشيرا إلى اغتيال عدد من قيادتها وتصفية جزء كبير من عناصرها، "لذلك فإن الجانب الأكبر من الحركة ومنظومتها العسكرية تم تفكيكه على مدار 10 أشهر" والتأثير علي معنوياتهم.

ويدلل المحللل الشوبكي على ذلك بمقارنة وضع الحركة خلال الشهور الستة الأولى من الحرب والآن، حيث تراجعت القدرات العسكرية لها منذ ذلك الوقت.

ويعتقد الشوبكي أن تأثير الاغتيالات رمزي ومعنوي، وتاريخ الاغتيالات في المنطقة يشير إلى أنه لم يكن هو الحاسم في تغيير الأوضاع على الأرض، وعندما يذهب قائد يأتي قائد جديد يكون تأثيره فقط في سياق اللحظة.

ولكن رغم ذلك ستتأثر معنويات الجنود بصورة كبيرة بعد اغتيال واحد من اكبر قادتهم وسيشعرهم ان لا احد منهم بعيد عن الاغتيال والترصد من قبل عناصر الجيش الاسرائيلي.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أسرى محررون من حركة فتح يوجهون التحية للمقاومة والقسام(شاهد)

أشادت قيادات من حركة فتح، من الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة "طوفان الأحرار" أمس السبت، بصمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة على الشراكة الوطنية مع كافة الفصائل، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام٬ الجناح العسكري لحركة حماس.

وعبّر الأسرى المحررون عن اعتزازهم بالعلاقة مع المقاومة، مؤكدين أن حركة حماس تمثل جزءًا أصيلًا من المشروع الوطني الفلسطيني، وأن الاحتلال لن يتمكن من إنهائها.

كما وجهوا التحية إلى الأسرى الفلسطينيين وأهالي قطاع غزة والمقاومة، مشيدين بصمودهم في مواجهة الاحتلال، ومؤكدين على وحدة الموقف الفلسطيني داخل السجون وخارجها.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎شبكة قدس | Quds network‎‏ (@‏‎qudsn‎‏)‎‏
وأعربت القيادات الفتحاوية، خاصة من أصحاب الأحكام المؤبدة، عن تقديرها للجهود التي بُذلت من أجل تحقيق الحرية، ووجهت التحية إلى المفاوضين والمقاومين الذين لعبوا دورًا محوريًا في الإفراج عن الأسرى. وأكدت أن المقاومة الفلسطينية كرست ثقافة الوفاء للأسرى وعدم التخلي عنهم.


وقالت القيادات: "لن ننسى هذا الموقف العظيم. كل قادة كتائب شهداء الأقصى ومؤسسوها، سنكون بجانبكم، ونحن شركاء المستقبل. نشكر كتائب القسام وحركة حماس التي تمثل وجودًا لا يمكن للاحتلال إنهاؤه، وهي فكرة لن تزول. حماس شريك أساسي وحقيقي في المشروع الوطني، ونحن كفتحاويين نعتز بهذه الشراكة التي ستكون أقوى في الأيام القادمة".

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السبت، عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.

وشملت الدفعة 36 معتقلاً من المحكومين بالمؤبدات، و333 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ووفقًا لقائمة الأسماء، فإن 29 أسيرًا من المفرج عنهم ينتمون إلى الضفة الغربية، و7 أسرى من مدينة القدس المحتلة وضواحيها، بينما تم إبعاد 24 أسيرًا إلى خارج فلسطين.

ووصل أسرى قطاع غزة المحررون إلى مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث نُقلوا إلى المستشفى الأوروبي لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

في المقابل، أطلقت كتائب القسام سراح 3 أسرى إسرائيليين محتجزين لديها ضمن الدفعة السادسة، من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.


وسلمت كتائب القسام وسرايا القدس الأسرى الإسرائيليين، بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

يأتي ذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي يتضمن تبادلًا للأسرى بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • أسرى محررون من حركة فتح يوجهون التحية للمقاومة والقسام(شاهد)
  • إعلام عبري ينتقد موسكو لشكرها حماس بعد الإفراج عن أسير روسي ووصفها السنوار بـ”زعيم”
  • أبو دجانة.. نائب السنوار يظهر في مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • كرسي السنوار وعصاه.. ماذا تعني رموز المقاومة على منصة تبادل الأسري؟
  • كيف ردت المقاومة الفلسطينية على تهديدات ترامب من أمام منزل السنوار المهدم؟
  • قياديان في حماس يكشفان تفاصيل لقاء السنوار السري بمحمد دحلان
  • لا هجرة إلا للقدس.. لماذا قررت المقاومة تسليم الأسرى من منزل السنوار؟
  • مفاجأة جديدة عن اغتيال نصرالله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها
  • حركة حماس تعلن أسماء 3 محتجزين إسرائيليين قبل الإفراج عنهم غدا
  • والدة أسير : ابني أسير لدى حركة حماس ونحن أسرى لدى حكومة “إسرائيل”