مستقبل حركة حماس بعد اغتيال قادتها
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقريرها أن اغتيال اثنين من أبرز قادة حركة حماس الفلسطينية قد يمثل انتكاسة قصيرة المدى، لكنه ليس كافيًا لمنع الحركة من الظهور مجددًا، وربما أكثر تطرفًا.
يأتي هذا التحليل في وقت تعيش فيه الحركة الفلسطينية فترة من التصعيد العنيف، حيث تصاعدت عمليات القتال والحرب في قطاع غزة الذي تحكمه حماس.
اغتيال القادة وتأثيره على حركة حماس
بدأت الأحداث عندما قامت إسرائيل بقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي في طهران، وبعدها بأسابيع قُتل القائد العسكري محمد ضيف، الذي يعتبر من أبرز القادة في حركة حماس. ومع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس، تبدو النتيجة النهائية للصراع وكأنها مدمرة للحركة، مما يضع مستقبلها تحت تساؤل كبير.
ومع ذلك، تبرز الصحيفة أن تاريخ حماس وتطور الجماعات الفلسطينية المسلحة على مر العقود يشير إلى أن الحركة قد لا تظل فقط على قيد الحياة، بل قد تخرج من هذه الأزمة في وضع أقوى سياسيًا.
ويرى محللون ومراقبون إقليميون أن الضربات الأخيرة قد تمنح القوات الإسرائيلية انتصارًا قصير الأمد، لكن النجاح الاستراتيجي على المدى الطويل قد يكون بعيد المنال.
خليفة إسماعيل هنية
وتشيرعدة تقارير إلى أن خالد مشعل، الذي تولى منصب رئيس المكتب السياسي للحركة لنحو عشرين عامًا (1996-2107)، كان الأوفر حظًا لتولي تلك المهمة.
ويعيش مشعل خارج غزة منذ عام 1976، ويقيم حاليًا في قطر، واختير رئيسًا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال قائدها المؤسس الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي.
يُعتبر خليل الحية كان مرشحًا أيضًا لتولى هذا المنصب، وهو مقيم في قطر حاليًا، وقد رأس وفد الحركة في المفاوضات مع إسرائيل، ويتمتع بعلاقات خارجية جيدة.
كما يُعد الحية بمثابة "وزير خارجية" حماس، فهو مسؤول العلاقات الوطنية والدولية في الحركة.
ويُعرف عن الحية، وهو نائب رئيس الحركة في غزة، أنه مقرب من يحيى السنوار، الذي تتهمه إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر.
خليفة محمد ضيف
وفي المرتبةِ الأولى كان يأتي "محمد السنوار"، شقيقُ رئيسِ حركةِ حماسَ في غزة "يحيى السنوار"، وأحدُ أبرزِ القادةِ العسكريينَ لكتائبِ القسام على مستوى القطاع، والذي اكتسبَ قوةً ونفوذًا كبيرين من العملياتِ المُهمةِ التي أشرفَ عليها، وثقةِ شقيقهِ الذي أسندَت إليهِ مهامَّ عسكريةً ولوجستيةً حساسة، كمهمةِ "إدارةِ العملياتِ"، وكان يشغلُ منصبَ قائد لواء خان يونس جنوبي قطاعِ غزة حتى العام 2014، قبل أن يتولاهُ رافع سلامة، الذي أعلنت إسرائيلُ أنه كان الهدفَ الثاني في محاولة الاغتيالِ بخان يونس إلى جانبِ محمد الضيف.
وكان من ضمن الاحتمالات "عز الدين الحداد".. وهو أحدُ أبرزِ قادةِ الجَناحِ العسكري لحماس، وأصبح مسؤولًا عن لواءي مدينة غزة وشمال قطاع غزة، بعد اغتيال مسؤول لواء الشمال أحمد الغندور، وأشارت تقارير إلى أن حماس أَسندَت إليهِ مهمة إدارةِ منطقة غزة وشمالِها بالكامل، والتي فقدت حركةُ حماس السيطرةَ عليها، بعد العملياتِ العسكرية الإسرائيلية المُتلاحقةِ فيها.
وفي المرتبة الثالثة، يأتي "محمد شبانة"، قائد لواء رفح في كتائب القسام الذي يضم أربع كتائب عسكرية، وهو يقود الجناح العسكري لحماس منذ العام 2014 بعد اغتيال محمد أبو شمالة الذي كان مسؤولًا عن الجهاز العسكري لحماس في رفح.
متى ستقول حماس كفى؟ وهل كانت كل هذه الحرب تستحق العناء؟
لا يتفق جميع المراقبين على أن حماس قادرة على الصمود في مواجهة الضغوط الحالية. يعتقد بعض المحللين، مثل مايكل ستيفنز من “معهد الخدمات المتحدة الملكي للأبحاث” في لندن، أن الضغوط ستتسبب في أضرار كافية لإجبار حماس على تقديم المزيد من التنازلات لوقف الحرب لوقف الخسائر المتتاليه.
من جانبه يرى المحلل السياسي الغزّي أكرم عطا الله، أن حماس قد تخرج من هذه الحرب مصابة بأضرار بالغة، ليس عسكريًّا فقط، بل أيضًا من حيث الدعم في غزة، وهو ما قد يؤثر على مكانتها في المستقبل، كما أن ذلك يجعل حماس في موضع شك في جدوي الحرب مع غسرائيل من البدايه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بعد اغتیال حرکة حماس رئیس ا
إقرأ أيضاً:
ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين إسرائيل و حركة الفصائل الفلسطينية
غزة – رحب قادة عدد من الدول باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، الذي أعلنت عنه قطر الأربعاء، ويدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أنه سيبدأ تنفيذه الأحد.
بلجيكا
رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو قال بمنشور على منصة “إكس”، إن الاتفاق يعد تطورا إيجابيا للأسرى الإسرائيليين وأهاليهم، وكذلك للفلسطينيين بقطاع غزة.
وأضاف دي كرو قائلا: “نأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار هذا إلى إنهاء القتال وأن يكون بداية لسلام دائم”.
ألمانيا
المستشار الألماني أولاف شولتس قال بمنشور على منصة إكس “إنه من الجيد التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، بما في ذلك الألمان منهم (يحملون الجنسية الإسرائيلية)”.
وأضاف شولتس: “وقف إطلاق النار هذا يعطي فرصة لإنهاء الحرب بصورة دائمة وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة”.
بريطانيا
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فأكد أن التركيز يجب أن ينصب على كيفية تأمين مستقبل أفضل ودائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وشدد ستارمر على أن بريطانيا وحلفاءها سيواصلون جهودهم لكسر دائرة العنف وضمان السلام طويل الأمد في الشرق الأوسط.
إيطاليا
وجاء في بيان لرئاسة الوزراء الإيطالية: “ترحب إيطاليا بالاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، وتهنئ مصر وقطر والولايات المتحدة على هذا النجاح بعد عملية تفاوض طويلة”.
وأضاف البيان: “وقف إطلاق النار يسمح بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة”.
أيرلندا
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس إنه يأمل أن تستغل جميع الأطراف هذه الفرصة لتنفيذ التزاماتها بشكل كامل.
وأكد هاريس في بيان أن المجتمع الدولي يجب أن يقوم بدوره في هذه العملية.
سلوفينيا
ورحبت وزارة الخارجية السلوفينية بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في بيان على منصة “إكس”.
وأشارت الوزارة إلى أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسمح بوصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة.
هولندا
من ناحيته، رحب رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف بالاتفاق بين إسرائيل و”حماس” بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قائلا إنه “تطور مهم”.
وأضاف شوف على وسائل التواصل الاجتماعي: “ينبغي الآن لكلا الجانبين الالتزام بالاتفاق حتى يصل مزيد من المساعدات الإنسانية الحيوية إلى سكان غزة المعذبين ويتمكن الرهائن أخيرا من العودة إلى أحبائهم”.
كولومبيا
بدوره، قال الرئيس الكولومبي غوستاغو بيترو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: “خبر جيد للإنسانية”.
وأضاف: “كم هو جميل فرح الأطفال، وكم هي ذات أهمية دموع وضحكات فرح الأطفال من أجل الحياة والسلام”.
وفي إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال بيترو: “هيرودوس انهزم، وأخيرا ليلة احتفالية بدون قنابل في السماء، والكوادر الطبية تحتفل في غزة”.
البرازيل
فيما اعتبر الرئيس البرازيلي لويز إيناتشو لولا دا سيلفا أن وقف إطلاق النار في غزة “مبشر” من أجل حل دائم.
وعبر منصة “إكس”، أوضح لولا دا سيلفا أن إنهاء المعارك والإفراج عن الأسرى سيساعد في إحلال السلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
يذكر أن الاتفاق أعلن في اليوم 467 من الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة بدعم أمريكي، والتي خلفت نحو 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأناضول