طرطوس-سانا

وضعت وزارة الموارد المائية ومحافظة طرطوس اليوم محطات ضخ خط الجر الثاني للقدموس، والذي يغذي مدينة القدموس وريفها من المحطة الأولى حتى الخامسة بالخدمة بعد إعادة تأهيلها.

وفي تصريح للصحفيين عقب وضع المحطات بالخدمة بين وزير الموارد المائية المهندس حسين مخلوف أهمية مشروع إعادة تأهيل محطات ضخ خط الجر الثاني في تحسين الوارد المائي لمنطقة القدموس وريفها، حيث تم توريد عشر مضخات لمحطات الضخ البالغ عددها خمس محطات وبغزارة 150 متراً مكعباً بالساعة لكل مضخة لتصب في الخزان الأرضي للمحطة الخامسة ومنه يوزع إلى مدينة القدموس وريفها.

وأشار مخلوف إلى أن عملية إعادة التأهيل والتجديد للمضخات ستكون لها دور كبير في تقليص المدة الزمنية للتزود بالمياه لأهالي المنطقة، مؤكداً أهمية مثل هذه المشاريع التي تحظى بأولوية كبيرة في عمل الوزارة ومحافظة طرطوس والحكومة بشكل عام، إضافة إلى الشركاء من المنظمات الدولية كمنظمة اليونيسف الشريك الحاضر معنا بكل المحافظات، وبهذا المشروع أيضاً.

ولفت مخلوف إلى مصفوفة مشاريع يجري العمل على تنفيذها في محافظة طرطوس بشكل حثيث، وأن كل مشروع يتم الانتهاء منه سيترك أثراً مباشراً على المجتمع المحلي الذي له دور كبير في التخفيف والتقليل ومنع التعديات على شبكات المياه، مبيناً أن خدمة تزويد المياه للمواطنين هي مشتركة بين مؤسسات المياه والكهرباء ومختلف الفعاليات وتحتاج إلى جهود كبيرة لتلبية حاجة الأهالي من المياه.

بدوره أكد محافظ طرطوس فراس الحامد في تصريح مماثل أن المشروع حيوي، ويؤمن وارداً مائياً يلبي حاجة أهالي المنطقة من المياه، مشيراً إلى وجود مشاريع مستقبلية سيتم العمل على تنفيذها لتخفيف حاجة الأهالي للمياه.

وأشار رئيس مجلس مدينة القدموس المهندس طارق عطفة إلى أن المشروع يسهم بشكل كبير بتغيير الواقع المائي للمدينة من خلال تقليص مدة دور المياه من 14 يوماً إلى ثلاثة أيام.

وشارك في وضع المحطات بالخدمة أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسين.

ذوالفقار أبوغبرا

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رمضان في مصر حاجة تانية.. حكمة المنصور قلاوون الذي غيّر تاريخ مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع قدوم شهر رمضان الكريم، يتوجه الكثيرون في القاهرة لزيارة الأماكن التاريخية العريقة التي تحمل بين طياتها عبق التاريخ وتروي لنا قصصًا عن حضارة قديمة، من أبرز هذه الأماكن شارع المعز لدين الله الفاطمي، الذي يعد من أقدم الشوارع في العاصمة المصرية، ويضم العديد من المعالم الأثرية التي شهدت على مرور العصور، وفي هذا الشارع، يقع قصر المنصور قلاوون، أحد أبرز معالم العصر المملوكي، والذي لا يزال حتى اليوم نقطة جذب للزوار، خاصة في رمضان حيث يعج الشارع بالحركة والاحتفالات،  فالناس يتجمعون لزيارة معالمه التاريخية، والتعرف على جزء من تاريخ مصر المملوكي، الذي ظل حيًا على مر العصور.

في هذا الإطار، تصبح قصة المنصور قلاوون أكثر قربًا وواقعية في ذهننا اليوم، حيث نجد في مكانه هذا الذي يقبع في قلب القاهرة، رمزًا للقوةو الحكمة والاستقرار في وقت كانت البلاد تمر فيه بتحديات مشابهة لما نعيشه اليوم، فكما كان قلاوون يسعى لتحقيق استقرار في زمنه، نجد أن الأماكن التي تحمل اسمه لا تزال تحاكي تاريخًا عظيمًا له دروسًا ملهمة لنا في الزمن المعاصر.

في أوائل القرن الثالث عشر، كانت مصر تمر بمرحلة من الاضطرابات السياسية والعسكرية بعد أن تفرقت القوى في الدولة المملوكية،  وكان المماليك يحكمون البلاد في ظل تحديات متعددة، سواء من المغول في الشرق أو الصليبيين في الغرب، وفي وسط هذه الفوضى، ظهر المنصور قلاوون كأحد أبرز القادة الذين استطاعوا أن يجلبوا الاستقرار للمماليك ويحققوا نجاحات كبيرة على الساحة السياسية والعسكرية.

وُلِد المنصور قلاوون في بداية القرن الثالث عشر في أسرة مملوكية من أصل تركي، رغم أنه كان في البداية عبداً مملوكاً، إلا أن قدراته القيادية وحكمته أهلته لاعتلاء أعلى المناصب العسكرية والسياسية،وفي عام 1279م، تولى حكم مصر بعد وفاة والده، وكان عليه أن يواجه تحديات كبيرة في وقت كانت فيه البلاد مهددة من عدة جهات.

خلال فترة حكمه، تمكن قلاوون من إعادة بناء قوة الجيش المصري، وأدار البلاد بحنكة وعقلانية. أبرز انتصاراته كانت في معركة "عين جالوت" في 1260م ضد المغول، التي كانت نقطة تحول تاريخية أثبت فيها الجيش المصري قوته، كما قام بتطوير الاقتصاد المصري وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، مما جعل مصر تعيش فترة من الاستقرار الداخلي والنمو الاقتصادي.

لكن ما يميز قلاوون حقًا هو اهتمامه بالعمران والتنمية الحضرية. فقد أنشأ قصر قلاوون في شارع المعز لدين الله الفاطمي، الذي يعد اليوم واحدًا من أرقى المعالم المملوكية، هذا القصر الذي تحول الآن إلى معلم سياحي وتاريخي، هو شاهد على التفوق المعماري والفني لتلك الحقبة، وفي شهر رمضان، يصبح شارع المعز مكانًا مزدحمًا بالزوار، الذين يأتون للاستمتاع بجمال هذا الشارع التاريخي، الأجواء الرمضانية التي تملأ الشارع اليوم، تشبه إلى حد بعيد تلك التي كانت سائدة في أيام قلاوون، حيث كان الناس يتجمعون في هذا المكان ليحتفلوا بالعيد، أو يستمتعوا بوجبات الإفطار في أجواء من الفخر الوطني والتاريخ.

في رمضان اليوم، يعكس إقبال الناس على شارع المعز وزيارتهم لقصر قلاوون احترامهم للتراث وتقديرهم للعراقة التاريخية لهذا المكان ، ويزور المصريون والأجانب القصر والمناطق المحيطة به للتعرف على تاريخ مصر المملوكي، متأملين في قدرة الحكام مثل المنصور قلاوون على تجاوز الصعاب وتحقيق الاستقرار والازدهار في أوقات كانت مليئة بالتحديات.

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود تتهم إسرائيل بمنع المياه بشكل متعمد عن قطاع غزة
  • صلاح الدين.. إطلاق مشروع إعادة تأهيل حي الضباط في تكريت
  • إعادة بعث مشروع مصنع الإسمنت في الجلفة
  • فريق قلب واحد… مبادرات هادفة تسهم في إعادة الحياة للأحياء المتضررة بحمص
  • رمضان في مصر حاجة تانية.. حكمة المنصور قلاوون الذي غيّر تاريخ مصر
  • تشكيل لجنة لقمع التعديات على محطات ضخ المياه والتغذية الكهربائية في درعا
  • سحب كميات من المياه.. ننشر قرارات اجتماع اللجنة العليا للسياسات بالري
  • أحدث لقطات للأعمال التطويرية لمدينة الملك فهد الرياضية.. فيديو
  • ضمن حملة حماة تنبض من جديد… إعادة تأهيل سور المنصف الحديدي في مدخل حماة الجنوبي
  • عودة شبكة سوداني لمدينة القطينة