من غزة.. أصوات تناشد العالم عبر تيك توك
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
"من فضلك لا تتخطى المنشور بدون تصفحه وقراءته" هذه هي الدعوة التي ذكرت مجلة "تايم" أن الفلسطينيين، الذين يعيشون أهوال الحرب في غزة، يوجهونها لطلب الدعم والتبرع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدا من خلال تطبيق مشاركة الفيديو "تيك توك".
وأوضحت أنه في ظاهر الأمر، فإن طلبهم من المشاهدين يبدو بسيطا نسبيًا، وهو مشاهدة الفيديو حتى النهاية، ومشاركته، وإعادة نشره، والتعليق عليه، ثم التبرع إن أمكن.
وأشارت إلى أنه عندما بدأت مثل هذه المنشورات في الظهور على صفحات "من أجلك" For You، التزم العديد من المستخدمين بواجبهم، فساعدوا في جمع عشرات الآلاف من الدولارات للأسر الفلسطينية التي تسعى لشق طريقها إلى بر الأمان في مصر المجاورة.
ووفقا للمجلة، وصلت مئات الأسر بالفعل إلى أهدافها في جمع التبرعات، وفقًا لمبادرة "عملية غصن الزيتون" Operation Olive Branch، وهي مبادرة شعبية يقودها متطوعون تساعد في التحقق من حملات جمع التبرعات ودعمها للأسر الفلسطينية في غزة.
وتقول منصة التمويل الجماعي الشهيرة "تبرع لي" GoFundMe لمجلة "تايم" إنه منذ السابع من أكتوبر، تلقت حملات جمع التبرعات لأولئك في إسرائيل وغزة، حيث لا تميز المنصة بين الاثنين في جمع البيانات، أكثر من 5 ملايين تبرع بلغ مجموعها أكثر من 225 مليون دولار.
@heyitsmeagainguys We are so tired. And people are giving up on us. Not just my family but all the families in g. Just likes, but no follow through. I’m sorry for sounding angry. This is all I can do for my family right now, and it feels it’s not working anymore. Please don’t give up. We are line 686 on operation olive branch. #operationolivebranch #saveabdalkarimsfamily ♬ original sound - Abdalkarim + family
ومع ذلك، أشارت المجلة إلى أنه لا يزال عدد لا يحصى من الأشخاص يجمعون التبرعات، سواء بهدف تحمل الرسوم الباهظة اللازمة لمغادرة القطاع، أو حتى من أجل البقاء.
لكن مبادرات جمع التبرعات ذكرت المجلة أنها باتت أكثر صعوبة مما تبدو عليه، إذ يشكو العديد من أولئك الذين يناشدون المساعدة على "تيك توك" من أن منشوراتهم لا تحظى بالمشاهدات التي اعتادوا عليها، وهو مؤشر ربما يدل أنهم يُعاقبون من خلال خوارزمية تتجنب المحتوى السياسي أو، الأسوأ من ذلك، أن الناس توقفوا ببساطة عن المشاهدة.
ويقول متحدث باسم عملية غصن الزيتون لمجلة تايم: "أعتقد أن الناس أقل انخراطًا مما كانوا عليه".
ولمكافحة هذا، أوضحت المجلة أن بعض المستخدمين الذين يدعمون حملات جمع التبرعات الفلسطينية أصبحوا أكثر إبداعًا في منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تمويهها بموضوعات أكثر شعبية أو من خلال تضمين دعوات للتبرع في مقاطع فيديو لا تبدو ذات صلة.
وينعكس هذا الجهد بشكل مماثل على الفلسطينيين على الأرض في غزة، حيث لجأ العديد منهم إلى حث المشاهدين على القيام بكل ما في وسعهم من أجل تعزيز المشاركة في مقاطع الفيديو الخاصة بهم على أمل أن تصل إلى المزيد من الناس، بحسب المجلة.
وتقول امرأة فلسطينية في منشور، في يونيو، وهي تحتضن طفلًا بين ذراعيها في ما يبدو أنه مبنى متهالك، حيث يمكن سماع صوت الطائرات بدون طيار في الخلفية: "طفلي يستحق حياة أفضل. اضغط على كل زر على الشاشة وأنقذ حياتنا".
لكن المجلة أوضحت أن الخبراء يحذرون من أن مثل هذه الجهود لا يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك، لأنه رغم أن خوارزمية "تيك توك" المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل كبير على ما يشاهده المستخدمون ويحبونه ويشاركونه، إلا أنها تحددها أيضًا نوع المحتوى الذي تعتقد المنصة أن المستخدمين يريدون رؤيته.
@siwarbaseel24 Don’t leave us alone #foryou #foryoupage #savesiwarsfamily #fypシ゚viral #fyp ♬ الصوت الأصلي - siwarbaseel24
وفي حديثها للمجلة، قال لورا إيدلسون، الباحثة في جامعة نورث إيسترن التي قضت أربعة أشهر في تتبع انتشار المحتوى المؤيد للفلسطينيين والمؤيد لإسرائيل على تيك توك بين أوائل أكتوبر 2023 وأواخر يناير 2024، "قالت شركة تيك توك إنها لا تريد حقًا أن يكون هناك محتوى سياسي، وهذا ليس ما تريد أن تكون هذه المنصة من أجله، فهم يريدون أن تكون هذه المنصة للترفيه".
لكن المجلة ذكرت أن بعض الفلسطينيين في غزة بدأوا يكتشفون كيفية منح منصة "تيك توك" النوع الذي تريده من المحتوى. ومنذ مايو، كان محمد حليمي البالغ من العمر 19 عامًا ينشئ مقاطع فيديو منتظمة بعنوان "يوم في حياة"، والتي تعتبر من بين أكثر أنواع الفيديوهات شيوعًا والتي تُرى عادةً على "تيك توك" بنسب مشاهدة عالية. وتعرض هذه المقاطع شعور المرء وتفاصيل حياته اليوميه كونه فلسطيني نازح في غزة.
@medohalimy
Gotta enjoy life no matter what
♬ original sound - Medo Halimy
ونقلت المجلة عن حليمي، الذي ينحدر أصلاً من مدينة غزة لكنه يقيم حاليًا في خيمة مع عائلته في بلدة المواصي الساحلية، قوله إنه بدأ في البداية في نشر مقاطع الفيديو على تيك توك كوسيلة لمكافحة الاكتئاب من مقهى إنترنت مؤقت، وهو أحد الأماكن القليلة التي يمكنه فيها الحصول على اتصال مستقر.
وسبب نجاح حليمي، من وجهة نظر المجلة، هو أن ما يقدمه يختلف عن أغلب مقاطع الفيديو التي تُنشر على "تيك توك" في غزة، حيث تدور حول حقائق وتفاصيل الحياة تحت القصف، مثل كيفية الحصول على مياه شرب نظيفة، أو غسل الملابس، أو شحن الأجهزة، أكثر من كونها تتعلق بطلب التبرعات، رغم أنه مثل غيره لديه صفحة على موقع GoFundMe لجمع الأموال لإجلاء عائلته.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جمع التبرعات تیک توک من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
مشروع لـ «بيت الخير» ينفق 9 ملاييـن درهم لدعم المرضى
دبي: الخليج
تشير نتائج الإنفاق الخيري لـ«بيت الخير» التي تأكدت حتى نهاية نوفمبر 2024، أن مشروع «علاج» قد أنفق 9,119,946 درهماً، استفاد منه 539 مريضاً، بعضهم كان في حاجة ماسة إلى عملية جراحية عاجلة أو دواء مرتفع الثمن، كما وفر المشروع الأجهزة الحركية والأطراف الصناعية لعدد من أصحاب الهمم، وهو أحد المشاريع التي كانت سبباً في تجديد شهادة الآيزو للمسؤولية المجتمعية، التي تم تجديدها للجمعية للمرة الرابعة حتى العام 2027.
ويسعى «علاج» لدعم الرعاية الصحية للمستفيدين، بتقديم الخدمات الصحية للمرضى من المواطنين والمقيمين، ممن لا تفي مواردهم بتوفير تكاليف علاجهم، وبشكل خاص الذين لا يغطي التأمين الصحي احتياجاتهم الطبية والعلاجية، ويتم تنفيذه بتعزيز الشراكات الطبية مع المؤسسات الصحية الحكومية والمستشفيات الخاصة المتعاونة، ويتضمن عدداً من المبادرات، أهمها: برنامج «زايد الخير» وهو برنامج إذاعي بالتعاون مع شبكة الأولى الإذاعية لجمع التبرعات من أجل نجدة مرضى في أمس الحاجة إلى عملية جراحية عاجلة أو دواء باهظ الثمن، برنامج «تداوي» بالتعاون مع مستشفى تداوي التخصصي بدبي على شاشة وإذاعة نور دبي لمساعدة المرضى المحتاجين، وحملات فزعة الإلكترونية الأسبوعية على أجهزة الهاتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهدفها جمع التبرعات وحشد الدعم للحالات الحرجة والطارئة، ومبادرة «أنقذ قلباً» بالتعاون مع «دبي الصحية الأكاديمية» ممثلة بمؤسسة الجليلة لإنقاذ المرضى المصابين بذبحة صدرية تهدد حياتهم، وكذلك مبادرة «أفرحهم» مع مجموعة زليخة الطبية بهدف توفير العلاج الطبي الأساسي للمرضى المحتاجين.