الفرق بين الغيبة والبهتان والإفك.. وضح مجمع البحوث الإسلامية أن ذكر الغير بما يكره يأتي على ثلاث أوجه وهما: الغيبة والنميمة والبهتان، ووضح الفرق بينهم.
 

مجمع البحوث الإسلامية يعلن فتح باب التقدم للمسابقة العامة للإيفاد لدول العالم‏ الدعاء والوعظ جهرًا على قبر المتوفي بين المستحب والمكروه.. مجمع البحوث يوضح
الفرق بين الغيبة والبهتان والإفك


أشار مجمع البحوث إلى حديث حضرة النبي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ».

صحيح مسلم

وتابع مستشهدًا بقول الحسن البصري رحمه الله، حيث قال: إن ذكر الغير بما يكره ثلاثة: الغِيبة، والبهتان، والإفك، وكلٌّ في كتاب الله عز وجل، فالغِيبة: أن تقول ما فيه، والبهتان: أن تقول ما ليس فيه، والإفك: أن تقول ما بلغك عنه.


كيفية التوبة من الغيبة

 

قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها لفضيلة الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية عبر صفحتها الرسمية، أن الغيبة شرعًا هي: وصف الشخص وهو غائب عن المجلس بوصفٍ يكرهه إذا سمعه، وهي من الذنوب المحرمة التي توافرت النصوص الشرعية في الكتاب والسنة في الدلالة على حرمتها والتنفير منها؛ ومن ذلك: قول الله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ [الحجرات: 12]، وتتحقق التوبة من الغيبة بشروط؛ الندم على ما صدر من غيبة، والإقلاع عنها، والاستغفار من هذا الذنب الجسيم، والإخلاص في التوبة إلى الله عزَّ وجلَّ منه، مع العزم على عدم الرجوع إليه مرة أخرى، حتى تكون التوبة توبة نصوحًا، كما يلزم الدعاء والاستغفار لِمَن وقعت عليه الغيبة، ومحاولة ذكر محاسنه ومدحه في مواطن غيبته، ولا يلزم التحلل بإعلام مَنْ اغْتِيب؛ كما هو المختار للفتوى؛ لأن إعلامه مما يُدخل الكدر والغم على قلبه، وربما أدى إلى ضرر وعداوة بينهما يترتب عليها شرٌّ أكبر من الغيبة، وهذا مما يناقض مقصود الشارع في تحقق التعاطف والتراحم والمحبة بين الناس؛ إذ اعتناء الشارع بالمنهيات أشد من اعتنائه بالمأمورات، فكانت المفسدة في إعلام من اغتيب بالغيبة أعظم من التحلل منها، وقد تقرر في قواعد الشرع الشريف: "دَرْءُ الْمَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ الْمَصَالِحِ".


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجمع البحوث ا مجمع البحوث الإسلامية البهتان الغيبة مجمع البحوث الفرق بین

إقرأ أيضاً:

وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: السعودية تولي اهتمامًا بالغًا بكتاب الله ودعمه عالميًا

البلاد- دار السلام
أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عواد بن سبتي العنزي، أن المملكة تولي عناية فائقة بكتاب الله الكريم، إدراكًا لما يحمله من هداية ونور وصلاح للأمة، وأن دعمها المستمر للمسابقات القرآنية حول العالم، يعكس هذا النهج الراسخ.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عن الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، في الحفل الختامي لمسابقة جائزة تنزانيا الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الثالثة والثلاثين، التي أُقيمت بالعاصمة دار السلام، بتنظيم من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تنزانيا الاتحادية، وبمشاركة 25 دولة، وحضور تجاوز 60 ألف شخص في الاستاد الرياضي الوطني.
وأشار الدكتور العنزي إلى أن دعم المملكة لهذه المسابقة، يأتي استمرارًا لدورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز روح الإخاء والتعاون بين الشعوب الإسلامية. كما هنّأ الفائزين، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا سفراء خير وسلام، وقدوات صالحة لمجتمعاتهم.
وشهدت المسابقة هذا العام مشاركة متميزة ضمن فئتين عمريتين لحفظ القرآن الكريم كاملًا. ففي فئة الكبار، حصل على المركز الأول المتسابق محمد أمين حسن من الولايات المتحدة الأمريكية، فيما حلّ إسلام علي شلوف من ليبيا ثانيًا، وجاء السعودي مالك بن عبدالعزيز الربعي في المركز الثالث. أما في فئة الصغار، فقد فاز بالمركز الأول محمد ياسين من الجزائر، تلاه يوسف ياسين من أوغندا في المركز الثاني، وحلّ زيد البقالي من المغرب ثالثًا، وهو أصغر متسابق في المسابقة، يبلغ من العمر ثماني سنوات ويحفظ القرآن الكريم كاملًا.
وخلال مراسم التتويج، كرّم الدكتور العنزي الفائزين، بحضور رئيس الوزراء قاسم ماجيلوا، ومفتي جمهورية تنزانيا المتحدة الشيخ الدكتور أبو بكر بن الزبير بن علي، وإمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، إضافة إلى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تنزانيا المتحدة يحيى عكيش، وعدد من السفراء والمسؤولين من الدول الخليجية والعربية والإسلامية.
واشتمل الحفل الختامي على كلمات من كبار المسؤولين التنزانيين، الذين عبّروا عن تقديرهم لمواقف المملكة الداعمة لبلادهم، مشيدين برسالة المسابقة، التي تعزز الهداية وتنشر قيم السلام المستمدة من القرآن الكريم.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ماذا تقول بين الأذان والإقامة؟.. أفضل 3 أدعية أوصى بها النبي
  • وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: السعودية تولي اهتمامًا بالغًا بكتاب الله ودعمه عالميًا
  • البحوث الإسلامية: مجلة الأزهر تهتم بالتراث الإسلامي وإخراجه في أفضل صورة
  • آحاد الصوم الكبير في المسيحية.. معاني روحية ورسائل إيمانية
  • غدًا..البحوث الإسلامية يعقد ندوة تثقيفية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية
  • أمين “البحوث الإسلامية” يتفقد الدورة التدريبية للمبتعثين إلى خارج مصر
  • حالتان لا تُقبل فيهما التوبة.. احرص على الإقلاع عن الذنب في أقرب وقت
  • دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
  • متخصص يوضح الفرق بين أنواع العود..فيديو
  • خطيب الأوقاف: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. فيديو