تعاون يجمع الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومعهد "سيتي" لتطوير مرصد "منارة العلا"
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا توقيع اتفاقية تعاون مع معهد "سيتي" للدعم في تطوير مرصد "منارة العلا" ليكون مركزًا عالميًا رائدًا في الابتكار والتميز في علوم الفضاء والفلك. إذ تهدف الاتفاقية المبرمة إلى تعزيز مكانة محافظة العلا كوجهة عالمية رائدة في سياحة استكشاف النجوم والفلك.
سيعزز هذا التعاون تمكين "منارة العلا" كمركز للتقدم العلمي عبر مجموعة من المشاريع البحثية المشتركة، ومبادرات للسياحة الفلكية المتنامية في العلا، كما يوفّر فرصًا تعليمية لتنمية المهارات بما يتماشى مع الأعمال المستهدف تنفيذها في المرصد.
أخبار متعلقة "هيئة النقل": ضبط 635 مخالف لنقل الركاب دون ترخيص ببعض المطارات خلال يوليو"ريف السعودية": تطبيق آليات لتطوير الإنتاج الحيواني وتعزيز قدرات صغار مربي الماشيةوأضاف المالك: "أبعاد هذا التعاون لا يقتصر على جانب تمكين منارة العلا بالأدوات اللازمة والمتطورة لعلوم الفضاء والفلك فحسب، بل هو امتداد لصدى العلا كوجهة رئيسية للسياحة القائمة على الفلك واستكشاف النجوم".
وسيدعم المعهد تطوير أنظمة تحليل البيانات لمجموعة من التلسكوبات المخطط تطويرها في المرصد، كما ستُعزِّز مراكز التعليم التابعة له القدرات المحلية في علوم الفضاء باستخدام أدوات الواقع الافتراضي. بالإضافة إلى ذلك، سيتيح مركز التوعية الفرصة لإشراك زوار المرصد في علوم الفلك، بما يتماشى مع رؤية الهيئة لتكون العلا مركزًا عالميًا للبحث والابتكار ومشاركة المعرفة.إشادات علميةوذكر بيل دايموند، الرئيس التنفيذي للمعهد: "تتضمن رسالتنا أهمية مشاركة بحوثنا مع العالم، فنحن سعداء بالتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، حيث نرى آفاقها في تقديم علوم الفضاء والتعليم والمشاركة في تطوير التقنية".
وأضاف: "الفضول غريزة مشتركة بيننا كبشر، والعلم هو الجسر الذي يجمعنا من مختلف المناطق الجغرافية والخلفيات الثقافية "
وقال فرانك مارشيس، كبير علماء الفلك ومدير العلوم المواطنة في المعهد: "نتصور مرصد منارة العلا كمنارة للاكتشاف، مزود بتلسكوبات متطورة وحديثة للكشف عن كواكب ونجوم جديدة، ودفع البحوث الفلكية إلى آفاق أبعد".
وأضاف: "ستدعو مبادرتنا في العلوم الفلكية المجتمع والسياح إلى مشاهدة النجوم، واستكشاف التراث العلمي الغني للعلا، وتعزيز التعاون الدولي، وإحياء ارتباط البشرية العميق بالكون".معهد "سيتي"وتتمثل ركائز معهد "سيتي" في استكشاف أصول الحياة والذكاء في الكواكب والنجوم، ومشاركة هذه المعرفة مع العالم، حيث يستخدم العلماء والباحثون مرصد المعهد الخاص "تليسكوب ألن" المعزز بأدوات الرصد المتطورة الأرضية والفضائية.
كما يقوم المعهد باستقطاب وتحليل بيانات من المراصد الفضائية الرائدة؛ مثل: تلسكوب "جيمس ويب"، والأجهزة الموجودة في المدارات أو على المريخ، بما في ذلك مركبات الهبوط "بيرسفيرانس" و"كيوريوسيتي".
ومن المقرر افتتاح مرصد "منارة العلا" على عدة مراحل خلال السنوات المقبلة، مع الجهود البحثية والتعاون المتواصل، والمبادرات التعليمية الجاري تنفيذها.
الجدير بالذكر أن مرصد "منارة العلا"، الجاري تطويره، والقريب من منطقة الغراميل في العلا، والتي تتميز بكونها ضمن أفضل 10% من المناطق العالمية ذات السماء الصافية والمظلمة، وسيلهم المرصد أهالي العلا للعمل في وظائف متنوعة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، مما يدعم النمو والتنوع الاقتصادي وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات ماونتن فيو كاليفورنيا الهيئة الملكية لمحافظة العلا معهد علوم الفضاء والفلك علوم الفضاء
إقرأ أيضاً:
شيخ الإسلام في تايلاند: مصر منارةً تحمل مشاعل الوسطية والتسامح للمسلمين
أكد شيخ الإسلام في مملكة تايلاند، سماحة الشيخ أرون بون شوم، أن الفتوى ليست مجرد بيان لحكم شرعي، بل هي أداة استراتيجية تُسهم في حماية المجتمعات من الانحراف الفكري والأفكار المتطرفة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، المنعقدة تحت عنوان: "دَور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، في قاعة مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر – القاهرة.
وفي كلمته أعرب سماحة شيخ الإسلام في تايلاند عن شكره لجمهورية مصر العربية ودار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على تنظيم هذه الندوة الهامة، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وقال: "إن مصر كانت -ولا تزال- منارةً للعالم الإسلامي، تحمل مشاعل الوسطية والتسامح وتنشر النور المحمدي إلى مختلف بقاع الأرض."
وأشار شيخ الإسلام في تايلاند إلى أن الأمن الفكري يمثل الركيزة الأساسية لحماية المجتمعات من التفكك، مشددًا على ضرورة الاهتمام به بجوار الجوانب الأخرى من الأمن، مثل: الأمن الغذائي والصحي والصناعي.
وأضاف: "تحقيق الأمن الفكري يتطلب تعاونًا مشتركًا بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الصحيح والوعي الإعلامي الذي يواجه الفكر المتطرف والمحتويات الضارة."
وتحدث شيخ الإسلام عن تجربة مملكة تايلاند في تعزيز الأمن الفكري، حيث أوضح أن مجلس شيخ الإسلام، باعتباره الهيئة العليا للإفتاء في البلاد، يعمل على إصدار الفتاوى الشرعية التي تساعد المسلمين، وهم أقلية في تايلاند، على التعايش بسلام في مجتمع متعدد الديانات.
وأضاف: "قمنا بإنشاء مركز الوسطية للسلام والتنمية لنشر قيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، مع التركيز على تعزيز المواطنة الصالحة والوعي الفكري."
وأشار سماحة الشيخ أرون بون شوم إلى التحديات التي تواجه العمل الإفتائي، من بينها انتشار الفتاوى العشوائية وغير المتخصصة التي تؤثر سلبًا على الأمن الفكري، بالإضافة إلى الأفكار الإلحادية واللادينية التي تهدِّد استقرار المجتمعات.
واختتم شيخ الإسلام في تايلاند كلمته بتوجيه الشكر لجمهورية مصر العربية، قيادةً وشعبًا، ولدار الإفتاء المصرية على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه الندوة، قائلًا: "نسأل الله أن يبارك في جهود القائمين على هذه الندوة، وأن يعيننا جميعًا على مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه أمَّتنا الإسلامية."
جدير بالذكر أنَّ الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية تعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمها دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر 2024. وتناقش الندوة دور الفتوى في مواجهة التحديات الفكرية وتحقيق الأمن الفكري، بحضور نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم وعلماء وأساتذة الأزهر الشريف.