نوع من الهجرة يحتاجه كل مسلم.. يكشفه علي جمعة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
نوع من الهجرة يحتاجه كل مسلم، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق لأنه هناك كم من المتصدرين قد قست قلوبهم عن ذكر الله يُبَدِّعُون الذَّاكِرِين ولا يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قليلاً، فأغْلَقَ اللهُ عليهم مَغَالِيق الطريق ولم يَفْتَح عليهم فتوح العارفين به، فإذا صاحبته انتقلت ظُلْمَةُ قَلْبِه إلى قلبك.
واستشهدا جُمعة بقول حضرة النبي قال ﷺ : (مَثَلُ الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير ؛ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة) فهكذا الصاحب.
كما أشار جمعة إلى قول الله سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} قال "مع الصادقين" ولم يقل من الصادقين، فالْمَعِيَّة تَدُلُّ على الصحبة، والصحبة تؤثرُ فى القلب فتنتقل أنوار الذِّكْر إلى قلبك بالبيئة الصالحة.
وتابع جمعة أنهَ دَلَّ على ذلك النبى ﷺ فى قصة الرجل الذى قَتَلَ تسعةً وتسعين نفساً، فسأل عَابِداً: هل لى توبة؟ فقال لا، فقتله، فأكمل به المائة، وسأل عالماً: هل لى توبة؟ فقال له: من الذى يَتَأَلَّه على الله .. من الذى يمنعك من التوبة؟! ولكن أرى أنك بأرض قومِ سوء-كيف لم يقبضوا عليك ولم يقتلوك وتركوك تقتل منهم مائة! فارحل إلى أرض كذا فإن فيها أقواماً يعبدون الله.
وانتهى جُمعة إلى أن الهجرة والانتقال من أرض المعصية ومن صحبة السوء تُعَدُّ من الهجرة ؛ فلابد عليك من أن تَهْجُرَ أصحابَ الظُّلْمَة الذين حرمهم ربنا من الذكر ، وأن تحيط نفسك بالصحبة الصالحة، الصادقين الذين جعلهم ووفقهم بأن تَلْهَجُ ألسنتُهم بذكره.
ويحدد الإمام الماورديُّ أربعَ خصالٍ تعين على اختيار الأصدقاء:
- فالخصلة الأولى: عقلٌ موفورٌ يهدي إلى مراشد الأمور؛ فإنَّ الحُمْقَ لا تثبت معه مودة، ولا تدوم لصاحبه استقامة.
- والخصلة الثانية: الدَّيِّنُ الواقف بصاحبه على الخيرات؛ فإنَّ تارك الدين عدو لنفسه، فكيف يُرْجَى منه مودة غيره.
- والخصلة الثالثة: أن يكون محمودَ الأخلاق مَرْضِيَّ الأفعال، مُؤْثِرًا للخير آمِرًا به، كارهًا للشرِّ ناهيًا عنه، فإنَّ مودَّة الشِّرير تكسب الأعداء وتفسد الأخلاق، ولا خير في مودَّةٍ تجلب عداوة وتورث مَذَمَّة، فإنَّ المتبوعَ تابعُ صاحبِه.
- والخصلة الرابعة: أن يكون من كلِ واحدٍ منهما ميلٌ إلى صاحبه، ورغبة في مؤاخاته؛ فإنَّ ذلك أوْكَدُ لحال المؤاخاة وأَمَدُّ لأسباب المُصَافَاةِ، إذ ليس كلُّ مطلوبٍ إليه طالبًا ولا كل مرغوب إليه راغبًا، ومن طلب مودَّة ممتنعٍ عليه، ورَغِبَ إلى زاهدٍ فيه، كان مُعَنًّى خائبًا.
المصادر:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علي جمعة الهجرة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق ذكر الله من الهجرة
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة يكتب: الدو
لا أعرف مقتضيات تخويف المجتمع من بعض الساسة ممن يبغضون السودان بتخريجات أن السودان يهدد الأمن الإقليمي والسلام العالمي ! نظرا لظروفه الحالية مع الحرب ! هذا تسطيح ينقضه حقيقة أن الجهة المخاطبة أساسا لديها طرقها في المتابعة والتيقن من حالة تلك المهددات من السودان أو عليه وبصورة أدق من إلتقاطها من متحدث على الأرجح لا يعرف خط الطول من العرض في الجغرافيا .
حرب السودان بكل مضارها حتى الآن أثارها داخلية .يمكن التوسع في فرضيات تأثيرات أثرها على النسيج الإجتماعي وتماسك اللحمة القومية وفي هذا متسع من المباحث .
وأما خارجيا فعلى العكس . تهديدات الجوار الإقليمي وفيوض أسلحته ومقاتليه هي الأوضح . ومخاطر الأخرين عليه قبل الحرب كانت أوضح . لو تذكرون مشروع إخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا كمثال . وقد كتبت عنه مادة ارجو أن يسمح الجهد باستخراجها من الإرشيف وتوقعت فيها أن يكون السودان من مجاري تصريف اولئك المقاتلون ! وانظر لما وراء ليبيا وإشكالات منطقة الساحل والصحراء وقد طرحت فيها فرنسا مشروع شراكة عسكرية لمكافحة جماعات عرقية وأصولية .ووأنتهى المشروع بالتحولات التي جرت في مالي والنيجر وبوركينافسو .
والأوضاع في تلك الناحية متصاعدة عراك بين مالي والجزائر واتفاق تعاون عسكري بين الجزائر وموريتانيا ونشاط تشادي كبير للتجهيزات والتسليح ربطا بتلك التطورات .وإذهب لمنطقة البحيرات وشرق الكنغو وقيام تمدد جديد للتوتسي وعرج على جنوب السودان الواقف في عين العاصفة وانظر توترات صامتة مع أرتريا وترقبها لرصاصة طائشة لتقتحم من الجبل والسهل نحو مصدر الرصاصة . دع عنك تفاصيل أخرى . كلها وعلى العكس من فرضيات اولئك الساسة ستجعل السودان (عمود النص) والأرض المستقرة رغم الذي يحدث والذي إن شاء لعب (بالدو) وإن شاء (قبض هبابة) . والأيام بيننا وبيننا حقيقة أهم أن هذا المجتمع الدولي الذي يخاطب ولكل تلك الإعتبارات سيحرص على توثيق تحالفاته مع الطرف المنتصر بالسودان . وهو معلوم الان .
لا بأس أن تتمنى وتناشد لكن ..ذاكر ياخ
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتساب