في الولايات المتحدة، كان الساسة يقبّلون الأطفال ويداعبون الكلاب، ويحبون لعبة البيسبول ويدعمون إسرائيل بشكل لا لبس فيه، ولكن هذا الجزء الأخير لم يعد تماما كما كان عليه الحال في الماضي، إذ انهار الإجماع حول دعم إسرائيل، وخاصة في الحزب الديمقراطي.

بهذه الجمل لخص "موقع ميدل إيست آي" -في مقال بقلم يوسف منير- الحالة التي أصبح عليها الدعم الأميركي لإسرائيل، مشيرا إلى أن جماعات المصالح المؤيدة لها لم تضطر قط إلى التدخل بشكل علني وقوي في السياسة الانتخابية بالطريقة التي تتدخل بها اليوم، لأن قضيتها كانت تتمتع بدرجة كبيرة من الهيمنة الثقافية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير يفقدك النوم.. كاتب إسرائيلي: أهلا بكم في الجحيمlist 2 of 2واشنطن بوست: احتجاجات كينيا مستمرة ومؤثرة في القارةend of list

وانطلق الكاتب من نجاح لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) في المساعدة على هزيمة كوري بوش المؤيدة للفلسطينيين، وقد حول إنفاق الجماعات المؤيدة لإسرائيل "السباق إلى واحدة من أغلى الانتخابات التمهيدية في مجلس النواب في التاريخ"، ولكن هذا انتصار كان باهظ الثمن لقضية خاسرة، حسب الكاتب.

تحول ملحوظ

وعلق الكاتب بأن إنفاق أيباك الضخم، وانتصار المانحين لإسرائيل هو أحدث علامة على تراجع قضيتهم في الولايات المتحدة وخاصة في الحزب الديمقراطي، وذلك لأن هذا التفاخر بالقوة لم يكن ضروريا من قبل.

ومنذ أمد قريب، يبدو الأمر وكأنه تعبير عن القوة، ولكن أي متابع للسياسة حول هذه القضية في الولايات المتحدة يعرف أن هذا ليس صحيحا على الإطلاق، إذ لم تضطر جماعات المصالح المؤيدة لإسرائيل من قبل قط إلى التدخل بشكل علني وقوي في السياسة الانتخابية بهذه الطريقة.

وعلى الرغم من بشاعة حرب إسرائيل في عام 2014، فإنها تبدو باهتة بالمقارنة مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها منذ 10 أشهر، وبالفعل شهد العالم على مدى العقدين الماضيين، تحولا ملحوظا في الرأي حول هذه القضية وسط الديمقراطيين الذين أصبحوا أقل تعاطفا مع إسرائيل بمرور الوقت.

بداية التحول

ويرى الكاتب أن بداية الانخفاض الواضح والثابت الذي سيستمر على مدى العقد المقبل في دعم إسرائيل، كان بين عامي 2014 و2015، عندما دمرت حرب إسرائيل المروعة مساحات شاسعة من البنية التحتية المدنية وقتلت حوالي 1500 مدني، معظمهم من النساء والأطفال، حين دفعت الوحشية التي أظهرها الجيش الإسرائيلي العديد من الأميركيين إلى الابتعاد في فزع، والتساؤل عن سبب استمرار حكومتهم في تمويل الجيش الإسرائيلي.

ولكن على الرغم من بشاعة الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في عام 2014، وكونها نقطة تحول واضحة في استطلاعات الرأي، فإن تأثيرها ظل ضئيلا بالمقارنة مع تأثير حرب الإبادة الجماعية الحالية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن أغلب الديمقراطيين يعتقدون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.

إجماع دولي متنام

وهذا هو الإجماع الذي يتقاسمه العالم على نحو متزايد مع انضمام عشرات الدول، مثل البرازيل وإسبانيا وسلوفينيا والمكسيك وغيرها، إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وبالتالي فهم يحاولون سد ثغرة في الدفع الرمزي بملايين الدولارات من التبرعات للحملات، لكن هناك موجة متصاعدة من الغضب والاشمئزاز من الجرائم الإسرائيلية التي ستشكل جيلا قادما.

لقد اختفى الدعم الذي كانت تتمتع به إسرائيل ذات يوم في الولايات المتحدة، والحفاظ على ما تبقى منه يتطلب الإقناع وهو أمر ليس بالسهل لأنه يتعلق بدعم جرائم الحرب، وبالتالي فإن عصر الإكراه والقمع هو ما ننتقل إليه بسرعة، وسوف يكلف القوى المؤيدة لإسرائيل سمعتها وسوف ينهار في نهاية المطاف هو الآخر.

وختم الكاتب بأن النتيجة هي أن أصواتا مثل صوت كوري بوش سوف تصبح شائعة في طبقتنا السياسية، وسوف يتذكرها الناس لوقوفها بشجاعة من أجل حقوق الفلسطينيين عندما كان كثيرون لا يزالون يفتقرون إلى الشجاعة السياسية للقيام بذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الكرملين: الصواريخ التي تستهدف أراضينا يوجهها متخصصون أمريكيون

روسيا – أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الولايات المتحدة دولة غير صديقة لروسيا، مشيرا إلى أن الصواريخ التي يتم إطلاقها على الأراضي الروسية يوجهها متخصصون أمريكيون.

وقال بيسكوف: “الولايات المتحدة دولة غير صديقة، والصواريخ الأمريكية يتم إطلاقها على أراضينا يوجهها متخصصون أمريكيون”.

ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن العلاقات المستقبلية بين روسيا والولايات المتحدة ستعتمد على التصريحات الإضافية من واشنطن وتصرفاتها تجاه روسيا.

وأضاف: “وكل شيء سيعتمد بالطبع على التصريحات الإضافية التي سيتم الإدلاء بها، وكيف سيظهر الموقف تجاه بلدنا، والخطط، وما إلى ذلك”.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، عن هجوم بست طائرات مسيرة أوكرانية على البنية التحتية المدنية في مدينة قازان.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة من قبل أنظمة الدفاع الجوي، كما تم قمع ثلاث طائرات أخرى من قبل قوات الحرب الإلكترونية.

وبحسب الخدمة الصحفية لحاكم جمهورية تتارستان، هاجمت طائرة مسيرة أخرى مدينة قازان وتم تسجيل إصابة ثمانية أشخاص، كما لحقت أضرار بمبان شاهقة في مجمعين سكنيين، بالإضافة إلى مبنى مكون من أربعة طوابق.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن السكوت المنافق للغرب عن هجمات مسيرات أوكرانية إرهابية على مدينة قازان مثير للغضب، جاءت انتقاما لنجاح قمة “بريكس”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • الكرملين: الصواريخ التي تستهدف أراضينا يوجهها متخصصون أمريكيون
  • الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار
  • كي لا ينهار المواطن…!
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • ابتكار المدن المستقبلية.. ندوة بهندسة القاهرة بالتعاون مع جامعة ساوث إيست
  • كاتب صحفي: من المطلوب أن توفر الدول العربية الدعم وتطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة
  • إعلام عبري: اليمنيون هم الجهة التي تجد إسرائيل صعوبة في ردعها
  • على طراز بشار.. لماذا ينهار قادة يحققون فوزًا انتخابيًا ساحقًا؟