الاحتلال يرتكب مجزرة بمخيم في غزة إثر استهدافه مربعا سكنيا
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس مجزرة جديدة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما أوقع القصف شهداء في مناطق أخرى، في وقت تستمر فيه المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 15 فلسطينيا إثر استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية منازل تقع ضمن مربع سكني في مخيم البريج.
وأظهرت صور تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي دمارا كبيرا في المربع السكني المستهدف، وتم نقل بعض الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
#عاجل | 12 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال جراء استهداف الاحتلال مربعًا سكنيًا في مخيم البريج وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/GtK001GbdM
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) August 8, 2024
وقالت مصادر فلسطينية إن أغلب ضحايا المجزرة (الشهداء والجرحى) أطفال، ونشر ناشطون صورة لطفلة ملفوفة في كفن أبيض استشهدت في القصف.
وفي وسط القطاع أيضا، نقلت مواقع فلسطينية عن مصادر محلية أن 4 استشهدوا في غارة إسرائيلية شمال شرق مخيم النصيرات.
وفي حصيلة وقتية، قالت مصادر طبية للجزيرة إن 31 فلسطينيا استشهدوا إثر تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفجر اليوم، استشهد 5 فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع الصحابة بمدينة غزة، كما انتشل 3 شهداء من شارع السكة في أطراف حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وفي مدينة غزة أيضا، أطلقت الآليات العسكرية المتواجدة جنوب الكلية النار بكثافة.
وفي شمالي قطاع غزة، استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم جباليا، وكان مراسل الجزيرة قال إن طائرات الاحتلال استهدفت الليلة الماضية منزلا في بيت لاهيا المجاورة مما أدى لاندلاع حريق فيه قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من إخماده.
وفي جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني إثر غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية في خان يونس، وكانت امرأة استشهدت قبل ذلك في غارة منفصلة على بلدة عبسان شرقي المدينة.
وفي مدينة رفح التي تتعرض منذ مايو/أيار الماضي لاجتياح إسرائيلي، انتشلت طواقم الإسعاف جثماني شهيدين ونقلتهما إلى مجمع ناصر في خان يونس.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر راح ضحيتها 22 شهيدا و77 مصابا خلال 24 ساعة، وهو ما يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 39 ألفا و699 شهيدا و91 ألفا و722 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي .
معارك غزة
في الأثناء، تتواصل المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال في مناطق بمدينة غزة، خاصة في حي تل الهوى، وكذلك في وسط القطاع، وفي رفح وخان يونس جنوبا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار قوات الفرقة 252 في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، واستمرار عمليات الفرقة 162 في رفح.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف ورشة تصنيع أسلحة تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في "المنطقة الإنسانية" بدير البلح.
وكانت الجزيرة حصلت أمس على صور لكمين كشفت عنه كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في شرق خان يونس بتفجير عبوة في قوة راجلة إسرائيلية مما أدى إلى مقتل وإصابة أفرادها.
وتظهر المشاهد أن الكمين وقع في المنطقة العازلة التي أنشأها الجيش الإسرائيلي عند حدود شرق خان يونس.
وقال مصدر قيادي في كتائب القسام للجزيرة إن العبوة المستخدمة في كمين خان يونس من نوع "سجيل" وصُنعت أثناء معركة طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن المادة المتفجرة في العبوة استـخرجت من صواريخ للاحتلال لم تنفجر، وتحتوي 750 شظية.
وأكد المصدر أن أشلاء الجنود تناثرت في المكان وحملتها ناقلات جند إلى الداخل ثم نقلتها مروحيتان، موضحا أن مقاتلي القسام أجهزوا بالرشاشات الخفيفة من مسافة قريبة على من بقي من الجنود بعد الانفجار.
كما بثت كتائب القسام صورا قالت إنها لكمين مُحكم استهدف آليات إسرائيلية متوغلة في شارع جورج شرق مدينة رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات خان یونس فی مخیم
إقرأ أيضاً:
“قُتلوا مكبلي الأيدي ودفنوا معًا في حفرة واحدة”.. مجزرة مروعة بحق طواقم الإنقاذ في رفح
#سواليف
بعد ثمانية أيامٍ من انقطاع الاتصال مع طواقم الإنقاذ في حي السلطان بمدينة رفح، تكشفت تفاصيل مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال بحق 15 طاقمًا، بينهم موظف يتبع للأونروا.
قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل إن طواقم الدفاع المدني انتهت من إنتشال جثامين 15 شهيدا من طواقم الدفاع المدني، والهلال الأحمر الفلسطيني وموظف يتبع للأونروا، وذلك بعد ثمانية أيام وبالتنسيق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA.
وشدد على أن الاحتلال ارتكب مجزرة بحقهم وقتلهم بشكل مباشر في منطقة تل السلطان برفح.
مقالات ذات صلةواستنكرت وزارة الصحة في غزة الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال باستهدافه للمسعفين والطواقم الطبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية في محافظة رفح قبل أسبوع.
وأشارت الوزارة إلى أن الجثامين كانت مقيدة وتعرضت لإطلاق نار في الصدر ودفنوا عبر حفرة عميقة لعدم الإستدلال عليهم.
وطالبت وزارة الصحة المنظمات الأممية والجهات الدولية و المعنية بإجراء تحقيق عاجل في هذه الجرائم، ومحاسبة الإحتلال على ارتكابها، مؤكدة على ضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية، وضمان وصولهم الآمن وتقديم الخدمة إلى المحتاجين بما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية.
صور صناعية توثق المجزرة
أظهرت صور أقمار صناعية، بثتها قناة الجزيرة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تدمير 5 مركبات إنقاذ على الأقل تتبع للهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني، وذلك عقب استهداف طاقمي المنظمتين المكونين من 15 متطوعا خلال مهمة إنسانية في منطقة حي تل السلطان غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وتكشف صور الأقمار الصناعية، المُلتقطة حديثا (25 مارس/آذار) لمنطقة احتجاز المركبات، أن جيش الاحتلال دمّر المركبات بشكل كامل، حيث تظهر بقاياها في موقعين متقاربين على شارع “المحررات”.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية انتشار آليات هندسية وعسكرية تابعة لجيش الاحتلال في المكان، وسط أعمال تجريف مكثفة، فيما أغلق الجيش طريق “المحررات” بحاجز ترابي قرب موقع الحادثة.
ثمانية مسعفين
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها فجعت باستشهاد ثمانية من مسعفيها في رفح استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني عند توجههم إلى منطقة الحشاشين في رفح لتقديم خدمات الإسعاف الاولي لعدد من المصابين جراء قصف لقوات الاحتلال في المنطقة.
وأشارت الجمعية، إلى أن المسعف التاسع لا يزال مفقودا، كما وتم انتشال ستة من طواقم الدفاع المدني وأحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة .
وأفادت الجمعية أن الشهداء المسعفون هم: مصطفى خفاجة، وعز الدين شعت،وصالح معمر، ورفعت رضوان، ومحمد بهلول، واشرف ابو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف.
وأكدت الجمعية أن هذه المجزرة تشكل مجزرة بحق طواقمها فاجعةا للعمل الإنساني والإنسانية. إن استهداف الاحتلال لمسعفي الهلال الأحمر وشارتهم الدولية المحمية لا يمكن اعتباره إلا جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يستمر الاحتلال في انتهاكه على مرأى ومسمع العالم كله، الذي فشل لغاية اللحظة في اتخاذ خطوات جدية لمنع الاحتلال من مواصلة هذه الخروقات الصارخة للمواثيق الدولية بحق العاملين في المجال الصحي والإنساني.
وطالبت الجمعية بمحاسبة مرتكبي جريمة الحرب هذه، وإجراء تحقيق فوري وعاجل لضمان العدالة لضحايا هذه المجزرة والكشف عن مصير المسعف المفقود أسعد النصاصرة الذي لا زال مصيره مجهولا حتى اللحظة.
ومع استشهاد المسعفين الثمانية يرتفع عدد شهداء الجمعية في القطاع الى 27 شهيدا استهدفهم الاحتلال اثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في قطاع غزة.
وجددت الجمعية مطالبتها المجتمع الدولي ممثلا بالامم المتحدة بكافة هيئاتها ومؤسسات والدول الأطراف في اتفاقيات حنيف وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية الايفاء بالتزاماتها القانونية من خلال الإسراع في اتخاذ ما يلزم من تدابير لحمل الدولة القائمة بالاحتلال ” إسرائيل ” على التوقف فورا عن اقتراف المزيد من المخالفات الجسيمة بحق المهام الطبية الفلسطينية بوجه خاص والمدنيين الفلسطينيين بوجه عام، والانصياع التام لمبادئ وأحكام القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الإنسان المنطبقة قانونا على الأرض الفلسطينية المحتلة ، والعمل على وضع حد نهائي لسياسة افلات دولة الاحتلال من العقاب.
أكبر عملية استهداف لطواقم الإسعاف
في الأثناء، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في حي تل السلطان برفح، حيث تم العثور على جثامين أربعة عشر شهيدًا: ستة من أفراد طواقم الدفاع المدني، وثمانية من مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين فُقدوا منذ أيام، وقد وُجدوا مقيّدي الأيدي ومدفونين في حفرة واحدة.
وقالت الحركة إن هذه الجريمة أكبر عملية استهداف جماعي وقتل عمد لطواقم الإسعاف، وتؤكد أننا أمام عدو مجرم سادي، متحلل من كل القيم الإنسانية، ومستهتر بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف التي تضمن حماية طواقم الإغاثة الطبية والدفاع المدني أثناء النزاعات.
وأشارت أن الاحتلال المجرم لا يزال يرتكب أبشع الجرائم خلال حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وينتهك بشكل ممنهج وفاضح كل القوانين والشرائع، مستندًا إلى حالة صمت دولي مخزية، وغطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية المتواطئة مع هذه الجرائم.
وشددت حماس على أنه يتعيّن على العالم أجمع، أمام هذه الجريمة الوحشية غير المسبوقة في تاريخ الصراعات، أن يقف بقوة في وجه هذا السلوك الوحشي المنفلت من كل عقال، وأن يدين بشكل لا لبس فيه جرائم حكومة نتنياهو الفاشية، ويعمل على سوق قادة الاحتلال المجرم إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية.