مفوضية اللاجئين تناشد بتحرك عاجل لمكافحة المجاعة في شمال دارفور
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ناشدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب المزيد من الوفيات في السودان، بعد ثبوت حدوث مجاعة في شمال دارفور.
وأشارت المفوضية في بيان على منصة "إكس" إلى أن علامات المجاعة كانت موجودة منذ شهور، ولكن الآن تم التأكد من وجودها في شمال دارفور، حيث يموت الأطفال والنساء والرجال النازحون من الجوع وسوء التغذية والمرض.
كما أفاد المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، أن حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والأمهات وكبار السن بلغت أكثر من 450 حالة.
وكررت المفوضية الدعوة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتجنب المزيد من الوفيات.
تفشي المجاعةوسبق أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين في الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
كما أبلغت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور عن وفاة 5 أطفال بسبب المجاعة في معسكر مكهار نتيجة لسوء التغذية الحاد.
وفي نفس السياق، بدأ حوالي 2500 لاجئ سوداني في إثيوبيا عملية التسجيل لدى مفوضية شؤون اللاجئين في النقطة الحدودية بين إثيوبيا والسودان في إقليم أمهرا الإثيوبي، حيث قضى الآلاف من السودانيين حوالي 100 يوم في غابات منطقة "أولالا" بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية، وسط ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية خطيرة.
ووفقا للجنةِ تنسيقية اللاجئين المحلية، قُتل عدد من الأشخاص نتيجة إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، وتوفي أطفال بسبب سوء التغذية.
ويعود سبب المجاعة إلى الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل/نسيان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حميدان دقلو (حميدتي)، والتي خلفت نحو 18 ألفا و800 قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ.
وتتزايد الدعوات الأممية والدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء الناجم عن القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يوجه ضربة حاسمة ضد ميليشيا الدعم شمال الفاشر
أكدت الفرقة الـ6 مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر تنفيذ ضربة نوعية ناجحة شمال الفاشر، أسفرت عن تدمير منصة مدافع تابعة لـ"الميليشيا المتمردة" كانت تستهدف المدنيين داخل أحياء المدينة.
ووفق التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام سودانية فتن القصف أسفر عن سقوط 47 ضحية وإصابة العشرات من المدنيين جراء قصف مدفعي مكثف من "الميليشيا" على المدينة.
ويشار إلي أن حدة المعارك بين الجيش السوداني وعناصر ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان اشتدت، مما أدى لاستمرار عمليات النزوح من معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين إلى مناطق الكورما و"طويلة" التي تحولت إلى أكبر مخيم يضم مئات الآلاف من النازحين، وذلك بحسب شبكة العربية.
وتقع مدينة طويلة على بعد نحو 65 كيلومتراً غربي مدينة الفاشر.
وقالت منسقة النازحين واللاجئين في دارفور اليوم الأحد إن ما يقارب 300 ألف نازح وصلوا إلى منطقة طويلة منذ بداية الشهر الحالي، فضلاً عن عمليات نزوح سابقة لم يتم حصرها، حيث يتجاوز العدد خمس مئة ألف نازح من المعسكرات حول الفاشر وحدها خلال الأسابيع الماضية.
كما أشار المتحدث باسم المنسقية آدم رُجال إلى أن هناك حالات نزوح أخرى من الفاشر ومعسكراتها نحو عدة مناطق من بينها فنقا وجبل مرة ونيرتتي.
ولفت إلى انعدام مقومات الحياة من المياه والطعام والخدمات الصحية، إضافة إلى انعدام المساعدات الإنسانية وتوقفها إلى شمال دارفور مع وجود نقص كبير في المساعدات التي تصل إلى المخيمات بولايتي وسط وجنوب دارفور حيث لا تكفي حاجة النازحين هناك.
وكانت الأمم المتحدة أعربت عن "مخاوفها بعد مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر "، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن ميليشيا الدعم السريع شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" في وقت سابق من الشهر الجاري على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.