أسهم أوزمبيك تهبط والأرباح دون المتوقع
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
تراجعت أسهم شركة الأدوية الدانماركية العملاقة نوفو نورديسك -مصنعة عقار "أوزمبك" إنقاص الوزن -أمس الأربعاء بعد أن أعلنت عن أرباح أقل من المتوقع للربع الثاني وتوقعات مخفضة للأرباح لبقية العام، حيث تواجه الشركة منافسة متزايدة في سوق أدوية تخفيف الوزن وتحت ضغط لتخفيف قيود الإمداد، حسب ما ذكره تقرير لفوربس.
وأعلنت نوفو نورديسك عن صافي ربح بلغ 20.05 مليار كرونة (1.86 مليار دولار) في الربع الثاني من عام 2024، أقل من توقعات المحللين ولكن بزيادة قدرها 3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
بينما أبلغت الشركة عن مبيعات بقيمة 68.06 مليار كرونة (9.97 مليارات دولار) وأرباح لكل سهم بقيمة 4.5 كرونات (0.66 دولار) للفترة، وهو ما يخالف توقعات المحللين التي بلغت حوالي 10.1 مليارات دولار و0.71 دولار لكل سهم، وفقًا لـ "فاكت سيت".
وارتفعت المبيعات بنسبة 25% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت مبيعات نوفو 7.9 مليارات دولار في ذلك الوقت.
طلب متزايد على الأدويةوكان أداء "نوفو نورديسك" مدفوعا بالطلب المتزايد على أدوية السكري وفقدان الوزن مثل أوزمبيك وويغوفي، حيث حقق الأخير وحده حوالي 1.7 مليار دولار، بزيادة 55% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبشكل عام، قالت نوفو إن فئة "جي إل بي1" الدوائية والتي تشمل "أوزمبيك وويغوفي" شكلت ما يقرب من نصف (45%) المبيعات بالربع الأول بنحو حوالي 5.4 مليارات دولار، بزيادة 33% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ورفعت الشركة توقعات المبيعات للعام بأكمله من 19% إلى 27%.
خفض التوقعاتومع ذلك، خفضت نوفو توقعات أرباحها التشغيلية للعام بأكمله حسب ما ذكرته فوربس، متوقعة نموًا بين 20% و28% مقارنة بالتوقعات السابقة التي انحصرت بين 22% و30%.
وانخفضت أسهم الشركة بنحو 7% خلال ساعات التداول الأولى في كوبنهاغن، لكنها استعادت بعض الأرضية فيما بعد.
أداء "نوفو نورديسك" مدفوع بالطلب المتزايد على أدوية السكري وفقدان الوزن مثل أوزمبيك وويغوفي (الجزيرة) خلفياتورفع الطلب المتزايد على الجيل الأخير من أدوية فقدان الوزن والسكري الهرمونية "نوفو نورديسك" ومنافستها الأميركية "إيلي ليلي" إلى صفوف أكثر الشركات قيمة في العالم حسب فوربس.
وإلى جانب "إيلي ليلي" التي تبيع عقار "تيرزاباتيد" كأدوية سكري وفقدان وزن بعلامات تجارية مونجارو وزيباوند، تتمتع "نوفو نورديسك" عمليا باحتكار مزدوج على فئة الأدوية المسماة "جي إل بي1 أغونسيتس" التي تساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم والشهية.
ويمكن استخدام هذه الأدوية للمساعدة في إدارة السكري، وقد أظهرت أنها تحفز فقدان الوزن بدرجة غير مسبوقة بدون جراحة.
لكن النمو المتفجر لـ"نوفو" و"إيلي ليلي" تباطأ بشكل كبير الأسابيع الأخيرة وفق فوربس التي تقول إن نقص الأدوية في الولايات المتحدة والجهود المبذولة لدخول أسواق جديدة تؤثر على توقعات المبيعات.
وتواجه "نوفو" و"إيلي ليلي" أيضا منافسة حامية من المنافسين الذين يسعون لدخول سوق الأدوية التي يقدر المحللون أنها قد تصل قيمتها إلى 130 مليار دولار بحلول عام 2030.
وفي محاولة للبقاء في الصدارة أمام "إيلي ليلي" والمنافسين الآخرين، ضخت "نوفو نورديسك" ميزانية أموال قياسية للبحث والتطوير لاستحداث نسخ فموية لأدوية فقدان الوزن.
وتعكس التقارير المالية الأخيرة لدى "نوفو نورديسك" التحديات المتزايدة التي تواجهها الشركة بسوق الأدوية المنافسة. ورغم الأداء القوي لبعض منتجاتها، فإن المنافسة الشديدة ونقص الإمدادات يؤثران سلبًا على التوقعات المستقبلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ملیارات دولار نوفو نوردیسک
إقرأ أيضاً:
«هوندا» و«نيسان» تتفقان على الاندماج لإنشاء ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم
أعلنت شركتا صناعة السيارات هوندا ونيسان، اليوم الاثنين، إنهما اتفقتا على الاندماج وإنشاء شركة قابضة مشتركة، مما سيخلق ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم ويشير إلى تحول هائل في صناعة تعاني من اضطرابات هائلة.
وقالت الشركتان، في بيان، إنهما ستستهدفان مبيعات مجمعة تبلغ 30 تريليون ين 191 مليار دولار وأرباحا تشغيلية تزيد على 3 تريليونات ين من خلال الاندماج المحتمل.
وحددت الشركتان، شهر يونيو 2025 موعداً لإتمام المحادثات، فيما ستقوم هوندا بتعيين أغلبية أعضاء مجلس الإدارة الداخليين والخارجيين في الكيان الجديد ثم إنشاء شركة قابضة بحلول أغسطس 2026، وفي ذلك الوقت سيتم إلغاء إدراج أسهم كلتا الشركتين.
ومن شأن عملية الدمج أن تؤدي إلى إنشاء ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم من حيث مبيعات السيارات بعد تويوتا وفولكس فاجن في الوقت الذي تواجه فيه شركات صناعة السيارات التقليدية تحديات متزايدة من تيسلا والمنافسين الصينيين.
وتبلغ القيمة السوقية لشركة هوندا، ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بعد تويوتا، أكثر من 40 مليار دولار، في حين تقدر قيمة نيسان، التي تحتل المرتبة الثالثة، بنحو 10 مليارات دولار.
يشار الى أن دمج العلامتين التجاريتين اليابانيتين العريقتين من شأنه أن يمثل أكبر عملية إعادة تشكيل في صناعة السيارات العالمية منذ اندماج شركة فيات كرايسلر أوتوموبيلز وشركة بي إس إيه في عام 2021 لإنشاء شركة ستيلانتيس في صفقة بقيمة 52 مليار دولار.
ومن المقرر أن يكون لهوندا دور القيادة في الشركة الجديدة من خلال تعيين غالبية أعضاء مجلس إدارتها بمن فيهم رئيس المجلس.
ويأتي هذا الاتفاق بعد إعلان الشركتين في مارس الماضي عن دراسة التعاون في مجالي تطوير البرمجيات والسيارات الكهربائية، وتوسيع التعاون ليشمل ميتسوبيشي موتورز في أغسطس.
ويواجه الطرفان صعوبات في السوق الصينية، حيث تراجعت مبيعاتهما بسبب المنافسة الشديدة من شركات مثل BYD المحلية.
كما أعلنت نيسان الشهر الماضي عن خطط لخفض 9 آلاف وظيفة وتقليص طاقتها الإنتاجية بنسبة 20% عالمياً نتيجة انخفاض المبيعات في أسواق رئيسية مثل الصين والولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بردود أفعال السوق، شهدت أسهم هوندا ارتفاعاً بنسبة 3.8%، فيما ارتفعت أسهم نيسان بنسبة 1.6% وأسهم ميتسوبيشي بنسبة 5.3% بعد انتشار الأخبار المتعلقة بالاندماج، في حين ارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 1.2%.
وفي تعليق منفصل، أعرب الرئيس السابق لنيسان، كارلوس غصن، عن شكوكه بشأن نجاح هذا التحالف، مشيراً إلى عدم تكامل الشركتين بشكل كافٍ.
اقرأ أيضاًنيسان وهوندا تبدآن محادثات شراكة في مجال السيارات الكهربائية
السيارات الكهربائية.. ما هي عيوبها ومميزاتها؟
تبدأ من 300 ألف جنيه.. 3 سيارات صينية مستعملة حديثة