لنصف سنة.. إسرائيل تمنع الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قال المحامي، خالد زبارقة، الخميس، إن الشرطة الإسرائيلية قررت منع، الشيخ عكرمة صبري (86 عاما)، خطيب المسجد الأقصى لمدة ستة شهور من دخول المسجد، وذلك بعد خطبة الجمعة الماضية التي نعى خلالها، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس الذي قتل في طهران.
وأضاف زبارقة، وهو من طاقم الدفاع عن الشيخ، في اتصال مع رويترز "قرار إبعاد الشيخ عكرمة عن المسجد الأقصى قرار إداري صادر عن شرطة القدس ولم يكن هناك أي إجراء قضائي في الموضوع".
وتابع زبارقة "الشرطة الإسرائيلية لا تملك صلاحية لإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى.. هذا مسجد والشيخ عكرمة أحد خطباء هذا المسجد".
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، الخميس، "يوم الجمعة الماضي، فتحت الوحدة المركزية في لواء القدس تحقيقا بموافقة الإدعاء العام ضد الخطيب عكرمة صبري، وهو من سكان شرق القدس، بعد أن قام بهتافات تحريضية ودعم لإسماعيل هنية (...) خلال خطبته التي ألقاها في المسجد الأقصى".
وأضافت الشرطة في بيانها "في الأيام القليلة الماضية، تم الانتهاء من إجراءات التحقيق في الشرطة، حيث وقع القائم بأعمال قائد لواء القدس على الأمر الإداري بإبعاد عكرمة صبري من الحرم القدسي لمدة ستة أشهر، حتى فبراير 2025".
وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على الشيخ عكرمة في منزله يوم الجمعة الماضي وأفرجت عنه لاحقا وقررت حينها منعه من دخول الأقصى لمدة أسبوع قبل أن تجدد القرار، الخميس، لمدة ستة أشهر.
وأوضح المحامي زبارقة أن "هذا المنع صادر عن سلطة لا تملك صلاحية لأنها سلطة احتلال وهو صادر عن سلطة تتحرك بضغط من المجموعات اليهودية المتطرفة والتي تستعملها في ملاحقة الشيخ عكرمة صبري".
وتابع "هذا إجراء ملاحقة من الطراز الأول، لا يوجد هناك أي سبب لمثل هذا الأمر .. لمثل هذا الإبعاد، حتى المصوغ القانوني حسب القانون الإسرائيلي معدوم".
وحول التوجه إلى القضاء الإسرائيلي لإلغاء القرار قال زبارقة "لن نتوجه.. هناك قرار وطني وديني بعدم التوجه للقضاء الإسرائيلي كونه يمثل سلطة الاحتلال ولا نريد أن نعطي أي سلطة من سلطات الاحتلال أي شرعية أو صلاحية أو الاعتراف بشرعيتها على المسجد الأقصى المبارك".
وفي وقت سابق، الخميس، وصف محامي الشيخ عكرمة صبري، خالد زبارقة، للحرة القرار بالجائر، وقال إنه لا يوجد له أي مسوغ قانوني وهو نتاج التحريض الذي تقوم به المجموعات المتطرفة ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.
وأضاف زبارقة أنه لا يوجد أي سبب لهذا المنع وأن الشيخ عكرمة هو عضو في مجلس الأوقاف الأردني وخطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، وقال إن ملاحقة الشيخ هي تعسفية.
ويذكر أن الشيخ عكرمة صبري أُبعد عن الأقصى عدة مرات بنفس التهم بالتحريض.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوقفت الشيخ عكرمة يوم الجمعة الماضي بعد أن نعى إسماعيل هنية ودعى له بالرحمة ووجهت له تهم بالتحريض.
فيما أعلن حينها وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل، نيته سحب الإقامة في القدس من الشيخ عكرمة صبري.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الشرطة الإسرائیلیة الشیخ عکرمة صبری المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
العمل الوطني الفلسطيني: يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شددت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، على ضرورة الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لتجنب المجاعة الوشيكة.
وقالت النتشة - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إنه بالرغم من أن كل التقارير الأممية تتحدث عن صعوبة الأوضاع الإنسانية في غزة ولكن لم ينفذ حتى الآن أي من قرارات الأمم المتحدة سواء وقف اطلاق النار أو إنفاذ المساعدات الإنسانية".
وأضافت أنه منذ بدء الحرب على قطاع غزة لم تكتف إسرائيل باستخدام سلاح التجويع لقهر وقتل الفلسطينيين وتطهيرهم عرقيا وإجبارهم على النزوح من منطقة إلى منطقة، ولكنها أيضا تمنع دخول المساعدات، حيث أن إسرائيل تسيطر على 6 معابر في قطاع غزة وتمتنع عن فتح تلك المعابر لإدخال المساعدات من قبل المؤسسات الدولية والطواقم الطبية وإدخال البضائع.
وتابعت أن إسرائيل تعمل أيضا على الالتفاف على وكالة الأونروا بالاستمرار في تجفيف مصادر تمويل الوكالة والامتناع عن تقديم الدعم لها حتى لا تتمكن من القيام بمهامها في قطاع غزة وأيضا في الضفة، لافتة إلى أن وكالة الأونروا تعد الشاهد الأممي الوحيد على قضية اللاجئين الفلسطينيين والجسر الوحيد الآن في قطاع غزة القادر على تنسيق المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المواطنين.
وأوضحت أن إسرائيل لازالت تتحدث عن خطة إحكام عسكري على قطاع غزة وترفض الانسحاب الكامل من القطاع، لأنها ترى أن هذه الحرب يجب آلا تنتهى دون فرض السيادة الإسرائيلية على قطاع غزة والسيطرة على دخول المساعدات وعدم توزيعها إلا بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي في خطوة لفرض أمر واقع جديد في القطاع وهو الحكم العسكري الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن المنظومة الدولية حتى الآن عاجزة عن إيقاف هذه العنجهية الإسرائيلية التي تمارس وتوثق إبادتها للشعب الفلسطيني ولم يحرك العالم ساكنا لوقف تلك الانتهاكات، لذلك يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة حيث أن ما يدخل الآن لا يتجاوز الـ 30 شاحنة يوميا في حين أن الاحتياجات تتجاوز الـ 80 شاحنة يوميا وذلك في الوضع الطبيعي وليس في الوضع الكارثي.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد حذر من مجاعة وشيكة في قطاع غزة نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين.