أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الغاشم على غزة، ومصر تحذر من توسع دائرة الصراع، كما كشفت أن فاتورة هذا الصراع متعدد الجبهات سيؤدى بالمنطقة إلى نفق مظلم، وستكون عواقبه وخيمة وكارثية على جميع الأطراف، لافتًا إلى أن جهود الخارجية المصرية لم تتوقف على مدار الأشهر الماضية للحرب من أجل التوصل إلى هدنة حقيقية وتنفيذ واقعي لقرار وقف إطلاق النار.

وزير الخارجية الأسبق: الاحتلال يهدد باستخدام السلاح النووي ضد غزة لأول مرة الوضع الميداني في غزة لليوم الـ 306

وحذر " عمار"، من سياسة الاغتيالات الإسرائيلية وتأجيج الصراع بالمنطقة، بعدما تم اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكدًا على ضرورة تجنب خروج الأوضاع عن السيطرة، مع  العمل بأسرع وقت ممكن لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني واستئناف المساعدات بشكل كامل لقطاع غزة، من أجل تهدئة الأوضاع بالمنطقة وعدم السماح بإطالة مدة الحرب في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين الأبرياء الذين يعانون من ويلات الحروب والاستهداف والقصف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي. 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الاغتيالات في إيران ولبنان، تدفع الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية، موضحا أن الحرب بعد اغتيال هنية  وإعلان إسرائيل اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، واللذان يشكلان ضربة للمقاومة والمحور الإيراني في المنطقة، يضعنا أمام سيناريو مظلم، وأننا على موعد مع موعد مع منطقة ملتهبة بالصراعات والهجمات المتبادلة، لافتًا إلى أن المرحلة القادمة من المعركة ستكون مرحلة  التصعيد الإضافي في الحرب، إلى حد احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع.

وأوضح النائب حسن عمار، أن استمرار سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية تعمل على إحراج واشنطن أمام حلفائها الإقليميين، وتحملها سداد فواتير هوس نتنياهو بالسلطة ولو على حساب العالم أجمع، خاصة أن الحدث جلل، ويمسّ بسمعة الولايات المتحدة الأميركية، وبنفوذها وقدرتها في التأثير على  قنوات وأوعية صناعة القرارات الإقليمية السيادية في الشرق الأوسط، مشيدا بدور القاهرة ومحاولاتها الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ودورها المحوري في تهدئة وتيرة العنف بالمنطقة من خلال الحل السياسي الذي يحتاجه أطراف الصراع في هذا التوقيت بدلا من ورقة الحرب الخاسرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب حسن عمار الاغتيالات الإسرائيلية الشرق الأوسط حسن عمار عضو مجلس النواب غزة

إقرأ أيضاً:

حزبُ الله.. النقلةُ النوعية ومراحلُ الصراع الإسرائيلية

غيث العبيدي

الحقيقة التي لا يختلف عليها عاقلان، أن “إسرائيل” تمتلك تفوُّقاً نوعياً، في المجالات العسكرية والأمنية والتكنولوجية، والاتصالات وأنظمة المعلومات، وأفضليات أُخرى قادرة على إنزال ضرر كبير في أي خصم يحاول أن يعاند أَو يقف بالضد منها، بالإضافة إلى عملياتها المتبادلة وعلى مستويات عليا مع أمريكا وأصدقائهم الغرب والعرب على حَــدٍّ سواء، في مجال العمليات العسكرية، والتخطيط الاستراتيجي، والتبادلات التجارية، وتعاونهم الواضح في ردع وهزيمة وثني كُـلّ التهديدات العسكرية، التي تترك انعكاسات سلبية على الأمن القومي الإسرائيلي.

لكن وما أدراك ما لكن، الاستدراكية، والتي أثبتت بالأدلة السمعية والنقلية والوضعية والواقعية، والفكرية “الواضحة والظاهرة” حكمًا مخالفًا لطبيعة “التفوق النوعي الإسرائيلي” ونصبت “حزب الله اللبناني” على رأس القوة، وأثبتت أن هكذا نوعية من المقاتلين يملكون “القدرة والمواجهة” ولا يفوتها في هذا الأمر مطلب.

فشل الصهاينة عسكريًّا في “المرحلة الأولى” من الهجوم البري على الجنوب اللبناني، واستطاع حزب الله أن ينزل بهم خسائر كبيرة في الأرواح البشرية، والمعدات العسكرية، وفشلت القبة الحديدية والأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، والتي لطالما ألحوا كَثيرًا بالمفاخرة بها، والاعتماد عليها، في صد صواريخ ومسيّرات المقاومة اللبنانية، وهذا يعني في المفاهيم العسكرية، الفشل المزدوج “هجومياً ودفاعياً” ففي كُـلّ إسقاطاتهم العدوانية لم يحتلوا أرضاً لبنانية، ولم يحقّقوا غرضًا عسكريًّا، ولم يستطيعوا الدفاع عن المدن الإسرائيلية “حيفا وما بعد حيفا” بعد أن كانت دفاعاتهم الجوية تشكل علاجاً حقيقياً لفشلهم البري، فقاتلتها مسيّرات حزب الله، وتحدتها ومثلت عليها، وناورتها وتجاوزتها وغلبتها ووصلت لأهدافها في العمق الإسرائيلي وإصابتها بدقة.

من قلب الفوضى السياسية، والتناحر الدبلوماسي، والجبهة الداخلية الملتهبة، أعلنت “إسرائيل” عن خياراتها العسكرية، بمرحلتها الثانية (التوغل للخط الثاني من القرى الحدودية اللبنانية، والقضاء على قدرات حزب الله القتالية) وبنفس الوقت أعلن حزب الله اللبناني، الاستعداد التام لمواجهة هذه المرحلة، وسواء بدأت “إسرائيل” بها وفعلتها، أم لم تبدأ، فعلها حزب الله وقدم بها، واستهدف مناطق جديدة “وزارة الحرب الإسرائيلية وملحقاتها” وباستخدام أسلحة جديدة، وأن المقاومة لن تتنازل أبداً عن استخدام القوة، والتصعيد العسكري النوعي الاستباقي، الذي صعب الأمور على الصهاينة، منذ الإعلان عن المرحلة الثانية، فأصبح مقاتلو حزب الله يظهرون من مناطق لم يظهروا عليها سابقًا، ويجبرون القوات الإسرائيلية على الانسحاب من مناطق سبق وأن توغلوا فيها ولم يستطيعوا الاحتفاظ بها، علمًا أن الاستراتيجية الإسرائيلية بطبيعة حالها، لا يمكن لها أن تغامر بهجوم على مستوى عدد كبير من الجنود؛ لأَنَّهم سيتعرضون لمقتلة عظيمة، وخسائر كبيرة، مما سيزيد من نقمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، على حكومة “النتن ياهو” المتطرفة وقد يتعرض الجيش إلى هزة ستجلب أجله، وتعجل بزوال “إسرائيل”، وهذا ما تخشاه الحكومة والمنظومة العسكرية الصهيونية.

الجيش الإسرائيلي، بقياداته ومفاهيمه وتكتيكاته وتقنياته وتدريباته وتسليحه ومناوراته، لم يستطع الاحتفاظ بكفاءته التنظيمية ولا بالأساليب المتبعة في إعداده، لا يستطيع أن يصنع الفارق في الجنوب اللبناني المقاوم مهما فعل.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يتابع تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وانعكاساتها على أمن الشرق الأوسط.. صور
  • بوتين يهاتف السوداني بشأن توترات الشرق الأوسط
  • نائب:أمريكا تسعى لتوسيع دائرة الحرب في الشرق الأوسط
  • حزبُ الله.. النقلةُ النوعية ومراحلُ الصراع الإسرائيلية
  • معسكر مغلق ودورة تدريبية إقليمية لإعداد كبيري المدربين بالأولمبياد الخاص في الرياضات الشتوية
  • ساتلوف: سياسة ترامب بالشرق الأوسط تعتمد على توضيح موقفه من 3 ملفات.. ما هي؟
  • الإمارات: تصاعد الصراع في غزة ولبنان وامتداده لأطراف إقليمية يُهدد استقرار المنطقة
  • قطر والإمارات تبحثان تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط
  • السيسي يستعرض تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وتأثيراتها السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية
  • روتشيلد يدشن مكتب إدارة ثروات في دبي لتعزيز خدماته بالمنطقة