ارتفاع عدد زوّار مكتبة قصر الوطن بنسبة 46% خلال النصف الأول
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ارتفع عدد السيّاح الذين زاروا مكتبة “قصر الوطن”، خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى نحو 270 ألفاً، بنسبة نمو وصلت إلى 46%، مقارنة بعدد الزوّار الذي بلغ نحو 185 ألفاً، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
تُعدّ المكتبة، التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية، صرحاً حضارياً بارزاً في العاصمة أبوظبي، يستقطب سنوياً آلاف الزوّار من السكان والسيّاح القادمين من مختلف دول العالم، ويُقدّم لهم تجربة ثقافية معرفية متكاملة، إذ تحتوي المكتبة على مجموعة واسعة من الكتب المطبوعة، والمقالات البحثية، والتقارير والوثائق، والموسوعات، فضلاً عن ملخّصات الكتب، وقواعد البيانات، والكتب النادرة.
وأكد سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية أن موقع المكتبة الاستثنائي الواقع ضمن “قصر الوطن”، الذي يعتبر أحد المقرّات الرئاسية النادرة على مستوى العالم التي تتيح للجمهور زيارتها أكسبها زخماً إضافياً فضلاً عن تميّزها بتلبية احتياجات روّادها لتعزيز ثقافة القراءة، وتوفير مصادر غنية للمعرفة تتضمّن مجموعة متنوِّعة من الكتب والموارد التعليمية.
وأضاف سعادته أن المكتبة تُمثّل مرجعاً تاريخياً مهماً يُجسّد مراحل مفصلية في مسيرة إمارة أبوظبي الثقافية لما توفّره من وثائق رسمية وتاريخية، ومصادر مُتخصِّصة في مجالات متنوِّعة، فضلاً عن أنها تُعزّز البيئة البحثية والدراسات بما تضمّه من مصادر ومؤلّفات يصل عددها إلى نحو 50 ألف كتاب، تم اختيارها بعناية فائقة، وبما يلبي تطلعات القُرَّاء والمثقفين.
تسعى مكتبة “قصر الوطن” إلى حفظ الكتب الأدبية وبحوث اللغة العربية وإثرائها وإتاحتها لمختلف فئات المستفيدين بغية ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية لدى أفراد المجتمع.. وتحرص على اقتناء كتب مناسبة لتخصّصها، وإضافة عناوين وإصدارات رقمية لتوسيع نشر المحتوى وتسهيل الوصول إليه.
وتعمل المكتبة على استقطاب الزوّار وتعزيز تجاربهم عن طريق استضافة وتنفيذ برامج وفعّاليات ثقافية وتعليمية متخصّصة ومتنوّعة.
وتضمّ المكتبة منشورات المؤسسات الثقافية ومراكز البحوث والجهات الرسمية ودور النشر المحلية، وتشمل كتباً مختصة بمعارف واسعة مثل الآثار والتراث والمذكّرات والسير الذاتية والثقافة والأدب والفنون وتُوفّر مساحات داخلية مريحة للقراءة والبحث والكتابة، في قاعات عصرية التصميم ومزوّدة بحواسيب ووسائل تصفّح إلكتروني حديثة، تتيح البحث في المصادر الإلكترونية بسهولة، كما تعمل المكتبة على تطوير تطبيقات تفاعلية مدروسة تشجّع على الثراء المعرفي.
وتحتوي مكتبة قصر الوطن على مجموعة متنوّعة ومميّزة من الكتب والمخطوطات النادرة، التي تشمل مؤلّفات أدبية لرحالة أوروبيين تعود إلى الفترة ما بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر تسلط الضوء على مختلف جوانب الحضارة العربية، بما في ذلك الثقافة والموسيقى والطب والأدب، مما يعكس ثراء التراث العربي وتنوّعه.
كانت “مكتبة قصر الوطن ” قد افتتحت مؤخّراً في جناح المعرفة معرضاً دائماً يحتضن مجموعة من الأعمال الأدبية الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب ويضمّ جميع الكتب الفائزة بالجائزة منذ دورتها الأولى، ما يتيح للزوار فرصة استكشاف أبرز الإسهامات الأدبية والثقافية التي كرّمتها الجائزة على مرّ السنين.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قصر الوطن
إقرأ أيضاً:
تصدروا المشهد في الربع الأول من العام! إليكم أكثر الأدوات الاستثمارية ربحاً في الأسواق.
مع انتهاء الربع الأول من عام 2025، أصبح من الواضح أي السلع في الأسواق العالمية حققت أعلى مكاسب للمستثمرين. فقد سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 19.1%، والفضة بنسبة 18%، والنحاس بنسبة 26% خلال الربع الأول، لتبلغ مستويات قياسية، كما شهدت أسعار القهوة أيضًا ارتفاعات حادة.
وفي تعليقه على هذه التطورات، صرح خبير أسواق السلع، ظافر إرجزين، قائلاً: “إذا استمر الاتجاه الصاعد في المعادن الصناعية خلال الفترة المقبلة، فمن المتوقع أن يكون النحاس هو القائد لهذا المسار.”
وقد شهدت أسواق السلع خلال الربع الأول من العام الحالي تقلبات حادة بسبب المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية وحالة عدم اليقين التي تكتنف الاقتصاد العالمي. ففي هذه الفترة، سجلت أسعار الذهب والنحاس والقهوة ارتفاعات قوية. كما أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية وردود الفعل الانتقامية من الدول الأخرى، أبقت المخاوف من تصاعد الحروب التجارية قائمة، في حين لعبت البيانات الاقتصادية الصادرة عن الصين — ثاني أكبر اقتصاد في العالم — دورًا مؤثرًا في حركة أسواق السلع.
وأشار محللون إلى أن ضعف الطلب المحلي في الصين يشكل أحد أبرز المخاطر التي تهدد اقتصاد البلاد، مؤكدين أن ديون الحكومات المحلية وتراجع قطاع العقارات يواصلان التأثير سلبًا على الاقتصاد الصيني. كما تراجعت صادرات الصين خلال أول شهرين من العام الحالي، متأثرة بزيادة الولايات المتحدة للتعريفات الجمركية واستمرار القلق من تصاعد الحروب التجارية.
في المقابل، فإن الأخبار التي تحدثت عن نية الحكومة الصينية تشجيع البنوك على تقديم قروض استهلاكية للأفراد، واتخاذ خطوات لدعم الطلب المحلي، ساهمت في التأثير الإيجابي على اتجاهات سوق السلع.
كما أسهمت البيانات الاقتصادية الإيجابية الواردة من الصين في تعزيز أسواق السلع، مما ساعد على تهدئة المخاوف المتعلقة بضعف الطلب الناتج عن تصاعد التوترات التجارية. وبالرغم من ذلك، استمرت مخاوف الطلب العالمي في الضغط سلبًا على أسعار النفط الخام، بينما أدى قرار الصين الحد من استيراد المنتجات الزراعية الأمريكية إلى إبقاء أسعار الحبوب تحت الضغط.
وأشار محللون إلى أن تراجع العولمة وبروز السياسات الحمائية قد يؤديان إلى زيادة الضغوط التضخمية، وهو ما قد يرفع الطلب طويل الأجل على المعادن الصناعية والطاقة والمنتجات الزراعية.
كما أن الغموض المحيط بخطط الرئيس الأمريكي ترامب بشأن التعريفات الجمركية أثار مخاوف بشأن النمو الاقتصادي، وهو ما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، فيما ساعدت سياسات ترامب والتوترات الجيوسياسية في دفع أسعار الفضة نحو الأعلى.
أما تصريحات الرئيس ترامب حول اعتزامه “إنقاذ” صناعة السيارات، فقد دعمت أسعار البلاديوم والبلاتين.
وبحسب هذه التطورات، فقد سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 19.1%، والفضة بنسبة 18%، والبلاتين بنسبة 10.2%، والبلاديوم بنسبة 8.2% خلال الربع الأول من عام 2025.
عاصفة النحاس تهب في أسواق المعادن الأساسية
أدت البيانات الاقتصادية المعلنة في الصين، والتي أشارت إلى تحسن النشاط الصناعي، إلى تأثير إيجابي على أسعار المعادن الأساسية بشكل عام. كما ساهمت التوقعات باتخاذ تدابير تحفيزية إضافية لدعم الاقتصاد، إلى جانب الخطوات المتبعة لزيادة الاحتياطات الاستراتيجية، في دفع الأسعار نحو الأعلى.
ومن بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع أسعار النحاس، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته أمام الكونغرس عن احتمال فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات النحاس.
وبالنظر إلى أداء المعادن الأساسية في السوق خارج البورصة، فقد ارتفعت أسعار النحاس بنسبة 26% لكل رطل، والرصاص بنسبة 3.2%، والنيكل بنسبة 3.6%، في حين تراجعت أسعار الألمنيوم بنسبة 0.8%، والزنك بنسبة 4.5%. وسجل سعر رطل النحاس مستوى قياسيًا بلغ 5.33 دولار.
النفط ينفصل عن الاتجاه الإيجابي ويغلق الربع الأول بتراجع طفيف
اقرأ أيضاتركيا تكشف عن أول تخطيط استراتيجي شامل لحيزها البحري
الأربعاء 16 أبريل 2025أما في قطاع الطاقة، فقد أنهى خام برنت الربع الأول بانخفاض طفيف بلغت نسبته 0.2%. بينما سجل سعر الغاز الطبيعي، المتداول في بورصة نيويورك بوحدة مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu)، ارتفاعًا بنسبة 13.4%.